النهار
الخميس 17 أبريل 2025 05:05 مـ 19 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الدكتورة شادن معاوية تهنئ أسرة الجامعة على إنشاء جامعة مدينة السادات الأهلية عادل عبد الرحمن: رحيل كولر أصبح واجبا حتى لو فاز ببطولة إفريقيا “تاريخ متقلب وصراع لا يهدأ”.. مواجهات الأهلي وصنداونز تُشعل نصف النهائي عزة مجاهد تدخل لأول مرة في عالم السينما بـ “فضيحة أون لاين” موعد إجازة عيدي شم النسيم وتحرير سيناء للقطاع الخاص الحكومة تكشف تفاصيل إنشاء 5 جامعات أهلية جديدة جامعة كفر الشيخ تحصل على لقب الطالبة المثالية مركز أول ومركز ثاني (فردي) جهاز HUAWEI MatePad Pro 13.2” جهاز لوحي بقوة الكمبيوتر للإنتاجية الجادة ”كوريك” في قبضة مباحث قسم ثان.. القبض على مسجل شقي خطر وبحوزته سلاح ناري وكمية من الهيروين توقيع اتفاقيات لتعزيز فرص التدريب وبناء القدرات بين جامعتي بنها ووهان الصينية وشركة فايبر هوم لتكنولوجيا الإتصالات هيئة التأديب بنقابة الأطباء تقرر إيقاف جودة عواد عن مزاولة المهنة لمدة عام لمخالفته آداب المهنة محافظ كفرالشيخ ورئيس البورصة المصرية يفتتحان الدورة العاشرة لمؤتمر البورصة للتنمية

تقارير ومتابعات

الأزهر يناقش مخاطر الإلحاد ويحذر من التطرُّف كأحد أسبابه


عقد الجامع الأزهر، عقب صلاة التراويح، ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة، حيث جاء موضوع اليوم تحت عنوان" الإلحاد وخطورته على الأمة"، وذلك بحضور الدكتور صلاح الباجوري، وكيل كلية الدعوة بجامعة الأزهر، والدكتور سامي حجاج، مشرف وحدة بيان بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وتقديم الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة الأروقة.

أكَّد الدكتور صلاح الباجوري أن ظاهرة الإلحاد تُعد أحد أبرز تحديات "غربة الإسلام" في العصر الحديث، لافتًا إلى أن المفهوم اللغوي للإلحاد يشير إلى "الميل عن الحق"، كما ورد في قوله تعالى: ﴿وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾. وتطرَّق إلى الجذور التاريخية للإلحاد، مشيرًا إلى أن الصراع بين العلم والدين في أوروبا خلال القرن التاسع عشر أفرز تيارات فكرية مادية أنكرت الغيب، وامتد تأثيرها لاحقًا إلى العالم الإسلامي عبر الغزو الفكري.

وحذَّر الباجوري من أن الخطاب الديني المتطرِّف، الذي تتبناه جماعات تُسيء إلى صورة الإسلام السمحة، يُشكِّل عاملًا رئيسيًّا في دفع الشباب إلى الإلحاد، إلى جانب تفشّي "الأمية الدينية" التي تخلق فراغًا فكريًّا يسهل اختراقه بالشبهات، موضحا أن موجات الإلحاد ظهرت في العالم العربي خلال ثلاثينيات وسبعينيات القرن الماضي، ثم عادت للانتشار مؤخرًا بسبب تراكم الأزمات الفكرية.

من جهته، ميّز الدكتور سامي حجاج بين نمطين للإلحاد: "القديم" الذي ارتبط بمناقشات فلسفية مجردة، و"الحديث" الذي وصفه بأنه ظاهرة عدائية ترفض الحوار العقلاني، وتهدف إلى تقويض الدين عبر تفكيك مرتكزاته الفكرية دون اعتبار للمنطق أو الفلسفة.

واختتم الملتقى بالتأكيد على ضرورة مواجهة التطرُّف الديني، وتعزيز الخطاب الإسلامي الوسطي القائم على الحكمة والحوار، بالإضافة إلى تعميق الوعي الديني لدى الشباب لسد الفراغ الفكري الذي تستغله التيارات الإلحادية.