النهار
الثلاثاء 25 مارس 2025 08:28 مـ 26 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بحضور مدير المراكز الثقافية الروسية متحف الفن الإسلامي يشهد إفطار رمضاني روسي فنزويلا تصف تعريفة ترامب بالعدوان الجديد قطر تدين بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لبلدة في سوريا الصقر يؤكد اهمية ”التقييس” في ضمان جودة الصناعات العربية وتطوير قطاعاتها الإنتاجية وتعزيز تنافسيتها ختام مباريات الدورة الرمضانية لكرة القدم في نقابة المهندسين بالإسكندرية ”السويدي” رؤية ثاقبة واسهامات بارزة في قيادة صندوق ابو ظبي للتنمية إحالة أوراق عامل للمفتى لتعديه علي 4 شقيقات بكفر شكر عقوبة رادعة.. بالسجن المؤبد لجزار لخطفه فتاة والتعدى عليها وسرقتها بالعبور المؤبد لشقيقان لشروعهم في قتل شخص وحيازتهم أسلحة نارية وبيضاء بالقليوبية رئيس جامعة المنوفية يترأس اجتماع مجلس الجامعة ويشيد بتقدم الجامعة فى مختلف التصنيفات العالمية السجن المؤبد لـجزار لخطفه طفل والتعدي عليه بالأكراه بشبرا الخيمه الخميس القادم أكبر جلسة صلح عرفية بين عائلتين في الغربية برعاية النائب علي عز

تقارير ومتابعات

الأزهر يناقش مخاطر الإلحاد ويحذر من التطرُّف كأحد أسبابه


عقد الجامع الأزهر، عقب صلاة التراويح، ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة، حيث جاء موضوع اليوم تحت عنوان" الإلحاد وخطورته على الأمة"، وذلك بحضور الدكتور صلاح الباجوري، وكيل كلية الدعوة بجامعة الأزهر، والدكتور سامي حجاج، مشرف وحدة بيان بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وتقديم الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة الأروقة.

أكَّد الدكتور صلاح الباجوري أن ظاهرة الإلحاد تُعد أحد أبرز تحديات "غربة الإسلام" في العصر الحديث، لافتًا إلى أن المفهوم اللغوي للإلحاد يشير إلى "الميل عن الحق"، كما ورد في قوله تعالى: ﴿وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾. وتطرَّق إلى الجذور التاريخية للإلحاد، مشيرًا إلى أن الصراع بين العلم والدين في أوروبا خلال القرن التاسع عشر أفرز تيارات فكرية مادية أنكرت الغيب، وامتد تأثيرها لاحقًا إلى العالم الإسلامي عبر الغزو الفكري.

وحذَّر الباجوري من أن الخطاب الديني المتطرِّف، الذي تتبناه جماعات تُسيء إلى صورة الإسلام السمحة، يُشكِّل عاملًا رئيسيًّا في دفع الشباب إلى الإلحاد، إلى جانب تفشّي "الأمية الدينية" التي تخلق فراغًا فكريًّا يسهل اختراقه بالشبهات، موضحا أن موجات الإلحاد ظهرت في العالم العربي خلال ثلاثينيات وسبعينيات القرن الماضي، ثم عادت للانتشار مؤخرًا بسبب تراكم الأزمات الفكرية.

من جهته، ميّز الدكتور سامي حجاج بين نمطين للإلحاد: "القديم" الذي ارتبط بمناقشات فلسفية مجردة، و"الحديث" الذي وصفه بأنه ظاهرة عدائية ترفض الحوار العقلاني، وتهدف إلى تقويض الدين عبر تفكيك مرتكزاته الفكرية دون اعتبار للمنطق أو الفلسفة.

واختتم الملتقى بالتأكيد على ضرورة مواجهة التطرُّف الديني، وتعزيز الخطاب الإسلامي الوسطي القائم على الحكمة والحوار، بالإضافة إلى تعميق الوعي الديني لدى الشباب لسد الفراغ الفكري الذي تستغله التيارات الإلحادية.