النهار
الأربعاء 26 مارس 2025 11:32 صـ 27 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جامعة القاهرة تطلق مسابقة طلابية بعنوان: ”الدراما الهادفة..بالفن نرتقي” محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 الأهلي يواصل تدريباته استعدادا لمواجهة الهلال السوداني بدوري أبطال إفريقيا خطر غرق أجزاء من مدينة الإسكندرية بسبب التغير المناخي في طلب إحاطة جديد أمام النواب رئيس جهاز الساحل الشمالي يتابع الأعمال الجارية بقرية «ألماظة باى» السياحية بدء تنفيذ 494 وحدة سكنية ضمن مشروع «ديارنا» للإسكان المتوسط بأكتوبر الجديدة..واستكمال تنفيذ الآلاف من وحدات «سكن لكل المصريين» إيقاف الإجازات ورفع درجة الاستعداد.. قرار عاجل من محفاظ القاهرة قبل العيد تخصيص 489 قطعة أرض للمواطنين الذين تم توفيق أوضاعهم بمنطقة الرابية بالشروق أوقاف البحر الأحمر تكرم 500 طفل من حفظة القرآن الكريم بمسجد الهداية بالغردقة ماذا يحتاج منتخب مصر للتأهل إلى كأس العالم 2026؟ بعد انتهاء فترة التوقف.. موعد مباراة محمد صلاح المقبلة مع ليفربول مصطفى محمد يكشف حقيقة تطاوله لفظيًا على الجهاز الفني للمنتخب عقب خروجه بديلًا أمام سيراليون

فن

منذر رياحنة: شخصية ”سليم” في ”حكيم باشا” مرهقة.. و”بنات همام” يحكي أسرار ”ريا وسكينة”.. والمنصات الرقمية غيرت شكل الدراما| حوار

منذر رياحنة في مسلسل حكيم باشا
منذر رياحنة في مسلسل حكيم باشا

منذر رياحنة لـ النهار
"حكيم باشا" يعكس واقعًا والجمهور سيرى نفسه في بعض الشخصيات
"بنات همام" لا يشبه أي عمل قدم قصة "ريا وسكينة"
"سيوف العرب" يسلط الضوء على حقبة تاريخية مهمة
مصطفى شعبان صديق وأخ وبيننا تفاهم

أحب أن أكون عند حسن ظن الجمهور.. وأبحث عن شخصيات تلامسني
مصر وطني الثاني وأعشق شعبها

فنان أردني نجح في ترسيخ اسمه كواحد من أبرز نجوم الدراما العربية، بأدائه المميز وقدرته على تجسيد شخصيات متنوعة بتفاصيل دقيقة وعميقة، استطاع خلال سنوات قليلة أن يثبت نفسه بموهبته الاستثنائية، وقدم أدوارًا جمعت بين القوة والتحدي، جعلته يحظى بإعجاب النقاد والجمهور على حدٍ سواء.

الفنان منذر رياحنة تميزت مسيرته بالتنوع، قدم أدوارًا تاريخية واجتماعية وإنسانية، وتمكن من إضفاء بصمته الخاصة على كل شخصية لعبها، وعُرف بسعيه لتقديم شخصيات مركبة تحمل أبعادًا نفسية وإنسانية عميقة، هذا إلى جانب قدرته على تقمص الأدوار التاريخية والصعيدية بمهارة عالية، فتألق خلال الموسم الرمضاني الحالي في مسلسل حكيم باشا، بشخصية "سليم" قدم أداءً لافتًا عكس صراعًا داخليًا معقدًا بين المبادئ والطموح.

"النهار" حاورت الفنان منذر رياحنة حول كواليس دوره في مسلسل حكيم باشا، ليكشف عن التحديات التي واجهها أثناء تجسيد شخصية "سليم"، ومشاركته في "سيوف العرب و"بنات همام" إضافةً إلى رأيه في تأثير المنصات الرقمية على صناعة الدراما، وإلى نص الحوار..

بداية.. ما الذي جذبك لدور سليم في مسلسل حكيم باشا ؟

الدور مركب ومعقد؛ سليم شخصية تعيش صراعًا داخليًا حادًا بين المبادئ والمصالح وبين العائلة والطموح الشخصي، والسيناريو كان مكتوبًا بشكل درامي بسيط، لكنه عميق في صياغة الحكاية والصراع ما بين الشخصيات.

هل كان تجسيد شخصية بهذه الصفات مرهقًا؟

بلا شك، فقد كان عليّ إيصال المشاعر من خلال نظراتي فقط، مع الحفاظ على ثبات الجسد وقوّته طوال الوقت، وهذا النوع من الأداء يتطلب تحكمًا دقيقًا في المشاعر، خاصةً في المشاهد التي تعكس حزنًا عميقًا دون إظهار انهيار واضح.

على سبيل المثال، في مشهد وفاة ابني، كان عليّ كتم ألمي والتعبير عنه داخليًا، بينما في الوقت نفسه أدعم زوجتي، التي جسّدت دورها هايدي رفعت، وهو تحدٍ صعب لأي ممثل.

كيف تعاملت مع الجوانب النفسية لشخصية سليم، خاصة في ظل الصراع الكبير الذي يعيشه؟

أحب التعمق في تفاصيل أي شخصية أقدمها، وسليم تحديدًا احتاج مني إلى دراسة نفسية عميقة واشتغلت على بناء ماضيه وتجاربه التي أوصلته لهذه النقطة، فهو "مكتوم" يحمل الكثير من المشاعر بداخله لكنه لا يظهرها بسهولة، مما جعل التجربة مرهقة لكنها ممتعة وبها غصة في الشخصية.

هل ترى أن المسلسل يعكس واقعًا حقيقيًا نعيشه اليوم؟

بالتأكيد المسلسل يتناول قضايا اجتماعية وإنسانية موجودة في كل زمان ومكان، الصراع بين المبادئ والمصالح بين العائلة والطموح كلها موضوعات نعيشها يوميًا، وأعتقد أن الجمهور سيرى نفسه في بعض الشخصيات، وهذا أهم ما يميز العمل.

مسلسل حكيم باشا يعد التعاون الثاني بينك ومصطفى شعبان بعد مسلسل "المعلم" ، كيف ترى هذا التعاون؟

مصطفى صديق وأخ، والعمل معه ممتع جدًا؛ هناك كيمياء خاصة بيننا، ونتفاهم دون الحاجة لكثير من الكلام هو نجم وفنان حقيقي والتعاون معه تحول لمشروع مشترك.

هل واجهت صعوبة في أداء اللهجة الصعيدية؟

اللهجة الصعيدية لها نكهة خاصة وتحتاج إلى دقة في النطق، التحدي الأكبر كان أن أقدمها بسلاسة دون أن تبدو مصطنعة استمتعت بها، وتقديم الدور الصعيدي له عالم خاص انتمي له بشدة.

بعد نجاحك في جعفر العمدة.. هل شعرت بأي ضغط عند اختيار عملك الرمضاني هذا العام؟ وكيف تختار أدوارك؟

النجاح دائمًا مسؤولية، وأشعر بضغط في كل عمل أقدمه، لأنني أحب أن أكون عند حسن ظن الجمهور، لكنني لا أختار أدواري بناءً على نجاح سابق، بل أبحث عن الشخصيات التي تلامسني وتشكل تحديًا لي كممثل أحب أن أقدم شيئًا جديدًا في كل مرة.

حدثنا عن مسلسل "بنات" همام" واستعدادك للشخصية؟

المسلسل كان فيلم في البداية وتم تحويله لمسلسل وقد تم تصوير جزء كبير منه منذ سنوات، وهو يتناول قصة مستوحاة من الواقع عن "حكاية ريا وسكينة".

ألم تخش المقارنة بين هذا العمل والأعمال الأخرى التي قدمت عن قصة ريا وسكينة؟

بالتأكيد؛ أي عمل يتناول قصة معروفة يكون معرضًا للمقارنة، لكننا نقدمها من منظور مختلف تمامًا، ولدي أمل في نجاحه وتحقيق صدى لدى الجمهور.

ماذا عن المسلسل التاريخي "سيوف العرب"؟

أنا متحمس جدًا لهذا العمل، لأنه يسلط الضوء على حقبة تاريخية مهمة بطريقة مشوقة، وتقديم عمل تاريخي يتطلب مجهودًا مضاعفًا في التحضير، من حيث الملابس واللغة وأسلوب الأداء، لكنه تجربة ممتعة وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

حدثنا عن تجربة تقديم أكثر من عمل في موسم واحد؟ وكيف يؤثر ذلك على حياتك الشخصية؟

التقديم يختلف عن التصوير هناك أعمال تم الانتهاء منها منذ مدة ولكن تزامن العرض في نفس التوقيت، لذا لم أشعر بضغط تصوير عدة أعمال في رمضان.

كيف ترى علاقتك بالجمهور المصري؟

أشعر بأن مصر وطني الثاني، ولا أعتبر نفسي مجرد ضيف في مصر، بل أشعر بأنني واحد من أبنائها، فمصر كانت ولا تزال تحتضن كل أبناء الوطن العربي، وأنا حريص دائمًا على التواجد فيها، وأعشق الشعب المصري بطبيعته المرحة وخفة ظله، كما أكن له احترامًا كبيرًا.

كيف ترى تطور الدراما العربية في السنوات الأخيرة؟

الدراما العربية تطورت بشكل كبير، وأصبحت أكثر جرأة وتنوعًا في الطرح، هناك أعمال تتناول قضايا عميقة بطريقة احترافية، وأعتقد أن الجمهور أصبح أكثر وعيًا وانتقائية، مما يدفعنا لتقديم الأفضل دائمًا.

هل تعتقد أن المنصات الرقمية غيرت طريقة تقديم الأعمال الدرامية؟

بالتأكيد، المنصات الرقمية غيرت شكل الدراما وأسلوب المشاهدة، أصبح هناك حرية أكبر في اختيار الموضوعات وطريقة السرد، والجمهور لم يعد مرتبطًا بالموسم الرمضاني فقط، وهذا فتح المجال لأعمال مختلفة وجريئة وهو تطور مهم للصناعة.

ما نصيحتك للممثلين الشباب؟

العمل والاجتهاد هما المفتاح؛ لا يوجد نجاح يأتي بسهولة، وعليهم التحلي بالصبر والاستمرار في تطوير أنفسهم، والأهم أن يكون لديهم شغف حقيقي بالمهنة، لأن هذا ما يجعلهم يستمرون رغم التحديات.