النهار
الثلاثاء 11 مارس 2025 03:19 صـ 12 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
استقبال رسمي .. ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الأوكراني شيخ الأزهر: نصيب العبد من اسم الله ”المقيت” أن يقيت المحتاجين من طعامه وماله ولا يتركهم لذلة المسألة والاحتياج رئيس البرلمان العربي يدين قرار كيان الاحتلال قطع الكهرباء عن قطاع غزة ويحذر من تداعياته المطرب محمود الليثي بطل الأغنية الدعائية لمسلسل” شباب امرأة ” د. أحمد عمر هاشم: الصيام عبادة عظيمة فرضها الله ليبلغ بها المسلم مرتبة التقوى السينارست حاتم حافظ : رضوى جودة أكتشاف جديد في الكوميديا.. والثانية ترد: شكرا يا أستاذي يونس الابراشي يتألق في بطولة كاس افريقيا لسلاح الشيش في انجولا عصام كامل يستضيف أسامة شرشر وماهر مقلد على مائدة الحوار في فيتو الأبيض في الأسود والمرايا أبطال أحدث جلسة تصوير لأنغام .. صور أفكار لاختيار هدايا مناسبة لعيد الأم 2025 يوسف زيدان: معرفش محمد رمضان وعبد الله رشدي لا يعتبر شيخ وبحب سعد الدين الهلالي وخدت موقف من إسلام البحيري يوسف زيدان : مصطلح ”الديانة الإبراهيمية” أكاديمي وليس دينيًا

تقارير ومتابعات

شيخ الأزهر: نصيب العبد من اسم الله ”المقيت” أن يقيت المحتاجين من طعامه وماله ولا يتركهم لذلة المسألة والاحتياج

قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن العلماء اتفقوا على أنه لا ترادف في أسماء الله الحسنى، فلكل اسم صفات وخصائص تميزه عن غيره، حتى لو كان هناك تشابه بينهما، فمثلا الرزاق والمقيت، رغم تشابههما معنى، إلا أن لكل منهما صفاته وأثره المستقل، فاسم الله تعالى "الرزاق" يطلق على كل أنواع الرزق مثل المال والسكن والصحة والمطر والخيرات وغيرها من أنواع الرزق المختلفة والواسعة، أما "المقيت"، فمعناه القوت ويقسم حسب متلقيه، فقوت الأجسام هو الطعام، وقوت الأرواح هي المعرفة والعلم، وقوت الملائكة هو التسبيح، مصداقا لقوله تعالى: "يسبحون الليل والنهار لا يفترون"، فالقوت إما أن يكون قوتا بمعنى الطعام، على حقيقة اللفظ، أو قوتا بمعنى العلم والمعرفة والتسبيح، على سبيل المجاز.

وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بالحلقة العاشرة من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن للعبد حظ من اسم الله تعالى "المقيت"، عبر التشبه بأخلاق هذا الاسم قدر الإمكان وقدر ما تطيقه طبيعته البشرية، ونصيب العبد من هذا الاسم أن يقيت الآخرين من الجوعى والمحتاجين وأن يتصدق عليهم من طعامه وقوته وماله، ولا يتركهم لذلة المسألة والاحتياج إذا كان صاحب مال، أما إذا كان صاحب علم فيكون نصيبه أن يقيت عقول الآخرين وأرواحهم بما لديه من علم، وهذا هو معنى ما ورد في قول نبينا "صلى الله عليه وسلم" في حديثه المعجِز: "من كان معه فضل ظهر فليَعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له".

واختتم فضيلته أننا الآن في أمس الحاجة إلى أن نعي المقصود من هذا الحديث النبوي ونطبق ما جاء فيه، لإنقاذ الإنسان من أزمة أخلاقية لم تمر به من قبل، فنحن نجد دولا في منتهى الثراء والغنى والبذخ، ودول أخرى تعاني من الحاجة والفقر ولا تجد قوتها مثلما هو الحال في غزة، نسأل الله لها الخلاص، لافتا فضيلته أن ابن سينا قد لخص هذه المسألة بقوله: "لولا المأكول والمشروب لم يبق جسم، ولولا العلم لم تغنى روح"، فالروح بدون علم تكون روح ميتة.