النهار
الخميس 17 أبريل 2025 05:07 مـ 19 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الدكتورة شادن معاوية تهنئ أسرة الجامعة على إنشاء جامعة مدينة السادات الأهلية عادل عبد الرحمن: رحيل كولر أصبح واجبا حتى لو فاز ببطولة إفريقيا “تاريخ متقلب وصراع لا يهدأ”.. مواجهات الأهلي وصنداونز تُشعل نصف النهائي عزة مجاهد تدخل لأول مرة في عالم السينما بـ “فضيحة أون لاين” موعد إجازة عيدي شم النسيم وتحرير سيناء للقطاع الخاص الحكومة تكشف تفاصيل إنشاء 5 جامعات أهلية جديدة جامعة كفر الشيخ تحصل على لقب الطالبة المثالية مركز أول ومركز ثاني (فردي) جهاز HUAWEI MatePad Pro 13.2” جهاز لوحي بقوة الكمبيوتر للإنتاجية الجادة ”كوريك” في قبضة مباحث قسم ثان.. القبض على مسجل شقي خطر وبحوزته سلاح ناري وكمية من الهيروين توقيع اتفاقيات لتعزيز فرص التدريب وبناء القدرات بين جامعتي بنها ووهان الصينية وشركة فايبر هوم لتكنولوجيا الإتصالات هيئة التأديب بنقابة الأطباء تقرر إيقاف جودة عواد عن مزاولة المهنة لمدة عام لمخالفته آداب المهنة محافظ كفرالشيخ ورئيس البورصة المصرية يفتتحان الدورة العاشرة لمؤتمر البورصة للتنمية

تقارير ومتابعات

شيخ الأزهر: نصيب العبد من اسم الله ”المقيت” أن يقيت المحتاجين من طعامه وماله ولا يتركهم لذلة المسألة والاحتياج

قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن العلماء اتفقوا على أنه لا ترادف في أسماء الله الحسنى، فلكل اسم صفات وخصائص تميزه عن غيره، حتى لو كان هناك تشابه بينهما، فمثلا الرزاق والمقيت، رغم تشابههما معنى، إلا أن لكل منهما صفاته وأثره المستقل، فاسم الله تعالى "الرزاق" يطلق على كل أنواع الرزق مثل المال والسكن والصحة والمطر والخيرات وغيرها من أنواع الرزق المختلفة والواسعة، أما "المقيت"، فمعناه القوت ويقسم حسب متلقيه، فقوت الأجسام هو الطعام، وقوت الأرواح هي المعرفة والعلم، وقوت الملائكة هو التسبيح، مصداقا لقوله تعالى: "يسبحون الليل والنهار لا يفترون"، فالقوت إما أن يكون قوتا بمعنى الطعام، على حقيقة اللفظ، أو قوتا بمعنى العلم والمعرفة والتسبيح، على سبيل المجاز.

وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بالحلقة العاشرة من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن للعبد حظ من اسم الله تعالى "المقيت"، عبر التشبه بأخلاق هذا الاسم قدر الإمكان وقدر ما تطيقه طبيعته البشرية، ونصيب العبد من هذا الاسم أن يقيت الآخرين من الجوعى والمحتاجين وأن يتصدق عليهم من طعامه وقوته وماله، ولا يتركهم لذلة المسألة والاحتياج إذا كان صاحب مال، أما إذا كان صاحب علم فيكون نصيبه أن يقيت عقول الآخرين وأرواحهم بما لديه من علم، وهذا هو معنى ما ورد في قول نبينا "صلى الله عليه وسلم" في حديثه المعجِز: "من كان معه فضل ظهر فليَعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له".

واختتم فضيلته أننا الآن في أمس الحاجة إلى أن نعي المقصود من هذا الحديث النبوي ونطبق ما جاء فيه، لإنقاذ الإنسان من أزمة أخلاقية لم تمر به من قبل، فنحن نجد دولا في منتهى الثراء والغنى والبذخ، ودول أخرى تعاني من الحاجة والفقر ولا تجد قوتها مثلما هو الحال في غزة، نسأل الله لها الخلاص، لافتا فضيلته أن ابن سينا قد لخص هذه المسألة بقوله: "لولا المأكول والمشروب لم يبق جسم، ولولا العلم لم تغنى روح"، فالروح بدون علم تكون روح ميتة.