النهار
الأحد 9 مارس 2025 11:11 مـ 10 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

خبراء نفسيون: رمضان فرصة ذهبية لتحسين النفسية والإقلاع عن العادات السيئة

يعد شهر رمضان الكريم فرصة مميزة لتحسين الحالة النفسية والتخلص من العادات السيئة التي تؤثر على حياتنا اليومية، بفضل الروحانيات التي تميز هذا الشهر، يمكننا استغلال أجوائه الإيمانية في تعزيز الصبر والإرادة، كما تساهم التجمعات الرمضانية في تقوية الروابط الاجتماعية وتحسين المزاج.

في تصريحات خاصة لعدد من الخبراء، تم تسليط الضوء على الفوائد النفسية التي يقدمها رمضان، سواء من خلال العبادات أو من خلال التواصل مع الأهل والأصدقاء.

دعونا نستعرض كيف يمكن لهذا الشهر أن يكون نقطة تحول في حياتنا النفسية والجسدية.

في هذا الصدد، أكد الدكتور وليد هندي، في تصريحات خاصة لـ"النهار"، أن شهر رمضان يعد فرصة لا تعوض للإقلاع عن العادات السيئة وتحسين الحالة النفسية.

وأوضح أن رمضان يدرب الإنسان على الصبر، كما أن أجواءه الروحانية تعزز الإيمان وتقوي الإرادة.

وأشار إلى أن هذه الفترة يمكن استغلالها في الإقلاع عن التدخين واتباع نمط غذائي صحي، بالإضافة إلى أن التجمعات الرمضانية والعزومات لها تأثير إيجابي على الحالة النفسية، حيث تتيح للأشخاص فرصة للتواصل، والاستماع إلى بعضهم البعض، وتبادل الضحك والمزاح، مما يساهم في تحسين المزاج.

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية استغلال الشهر الكريم في أعمال تقربنا إلى الله، وأخرى تساعدنا على تطوير أنفسنا، مشددا على أن أي إنجاز، مهما كان صغيرا، يمكن أن يكون له تأثير كبير في تحسين حالتنا النفسية.

ومن جانبه، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لجريدة "النهار"، إن شهر رمضان يعد فرصة ذهبية لتقليل الشعور بالاكتئاب بفضل الأجواء الروحانية التي تميزه.

وأوضح أن كثرة العبادات والتقرب إلى الله تمنح الإنسان إحساسا بالراحة والسعادة، مما يقلل من فرص الإصابة بالاكتئاب.

وأضاف أن التجمعات العائلية واللقاءات مع الأصدقاء خلال الشهر الكريم تساعد أيضا في تحسين الحالة المزاجية، خاصة إذا كان الشخص يرتاح لمحيطه الاجتماعي.

كما أشار إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب بدرجات متوسطة أو شديدة قد يستفيدون بشكل كبير من الأجواء الرمضانية، من خلال الانتظام في الصلاة في المسجد، والاستماع إلى الخطب، أو حتى أداء الصلوات في المنزل مع قراءة القرآن، بشرط أن يكون ذلك نابعًا من رغبة شخصية.

وأكد فرويز أن هذه العوامل، إلى جانب العلاج النفسي، يمكن أن تحدث فرقًا كبيرا في تحسين الحالة النفسية، وتعزيز الشعور بالراحة والتوازن خلال الشهر الكريم.