مدير الدراسات بمعهد الطيران المغربي سفيان رمزي لـ”النهار”: خريجو المعهد كوادر متميزة في تصنيع وصيانة الطائرات.. ونتطلع لتصنيع كامل للطائرات بحلول 2030

انطلاقة واعدة يتسم بها المغرب ضمن قطاعاته التي تسهم في الدفع قدما بمسيرة الإصلاح والتنمية الشاملة بالبلاد ،تتمثل في معهد الطيران المغربي بمدينة الرباط والذي يعد ركيزة اساسية في التعليم للطلاب الراغبين في الحصول على شهادات معتمدة اقليميا ودوليا في مجال صناعة وصيانة الطيران حيث يعد المعهد من أبرز المؤسسات التعليمية المتخصصة بمجال صناعة الطيران وصيانة الطائرات في المغرب وشمال إفريقيا.
وقال مدير ادارة الدراسات بالمعهد سفيان رمزي أن المعهد يقوم بدور محوري في تدريب الكوادر المؤهلة لتلبية احتياجات سوق الطيران المحلي والإقليمي.
وأوضح ان انشاء المعهد يستهدف بالاساس تطوير قطاع الطيران من خلال توفير تدريب عالي المستوى في مختلف تخصصات الطيران حيث يتم تمكين طلاب المعهد من الاطلاع على برامج صناعة قطع الطائرات وصيانة الطائرات، إدارة المطارات، الطيران المدني، وغيرها من المجالات المتعلقة بصناعة الطيران.
وأطلع سفيان وفدا إعلاميا مصريا خلال زيارته للمعهد بالدار البيضاء على كيفية تدريب الطلاب وإكسابهم مهارات تصنيع الطائرات وصيانتها .
وأوضح في رده على سؤال لـ"النهار" أن مدة الدراسة بالمعهد تستغرق من 6 أسابيع إلى 32 أسبوعًا، حسب التخصص والبرنامج التدريبي الذي يتم اختياره .
وفي سؤاله أيضا عن نسبة تصنيع الطائرات قال انه يتم تصنيع نسبة 60 % من الطائرة ونتطلع لتصنيع طائرة كاملة وفق استراتيجية 2030 .
وفي استعراضه لشراكات المعهد مع الجهات الدولية قال ان المعهد يتعاون مع مؤسسات دولية مثل وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) وإدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) لتعزيز جودة التدريب وتوفير شهادات معتمدة عالميًا.
ومواكبة مع التطورات التكنولوجية والتقنية قال سفيان ان المعهد يقدم برامج متخصصة في صيانة الطائرات تشمل التدريب على أحدث التقنيات والمعدات خاصة وان صناعة وصيانة الطائرات تتسم بأنها غاية في الدقة والحساسية ولا تتحمل اَي خطأ وهذا هو سر التنافس بين الشركات العالمية.
وأوضح ان الطلاب يستخدمون أدوات محاكاة حديثة وتجهيزات متقدمة تساعدهم على اكتساب مهارات عملية في صيانة وإصلاح الطائرات حيث تعد صيانة الطائرات عنصرًا أساسيًا في سلامة الطيران، ويُسهم المعهد في تخريج فنيين مؤهلين للعمل في كبرى شركات الطيران.
ورش التصنيع والتدريب:
وخلال اصطحابه للوفد الإعلامي بالمعهد اطلع سفيان رمزي الوفد على ورش العمل والصيانة المجهزة، وقطع الطائرات التي يتم التدريب على تصنيعها وصيانتها مما يمكن الطلاب من الوقوف على كل مكونات الطائرة وكيفية صيانتها ويصقل مهاراتهم ليكونوا مؤهلين في سوق العمل بخبرات علمية وعملية واسعة .
وأوضح سفيان رمزي ان المعهد يخرج سنويًا عددًا كبيرًا من الفنيين والمهندسين المتخصصين في الطيران وصيانة الطائرات ويتيح لهم فرص عمل في شركات الطيران والمطارات ومؤسسات الصيانة داخل المغرب وخارجه لافتا إلى ان نجاح الخريجين فخر للمعهد ويسهم في تعزيز الصورة الذهنية للمعهد كوجهة تعليمية رائدة في مجال الطيران.
ويمثل المعهد وجهة جاذبة للشباب المغربي الطموح للانخراط في مجال الطيران وصيانة الطائرات، مما يفتح لهم أبواب مستقبل واعد في هذا القطاع الحيوي.
وعن اهم التحديات التي تواجه المعهد قال انها تتمثل في التمويل ، ومواكبة التطورات التكنولوجية السريعة، والمنافسة الدولية في هذا القطاع المهم ، موضحا ان الخطط المستقبلية ترتكز على توسيع برامجه التدريبية وتحديث مناهجه لمواكبة التطورات في مجال الطيران.
كما انه يطمح إلى تعزيز شراكاته الدولية ورفع مستوى الاعتماد الأكاديمي والمهني لبرامجه.