”الجوهري” رداً على تحريم الانشاد الصوفي المقترن بالمعازف : يجب علينا أن ناخذ بآراء أهل العلم المعتمدين وكذلك المذاهب

قال شيخ الطريقة الجوهرية الأحمدية بمصر، نقيب السادة الأشراف بالدقهلية، الشيخ عبداللطيف الحسين أبوالحسن الجوهري، لـ "النهار"، تعقيباً على ما أثير مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي بفعل منشور حمل تحريم الانشاد الصوفي اذا ما اقترن بالمعازف، إن تحريم الغناء له أقوال كثيرة، أقول وبالله التوفيق يجب علينا أن ناخذ بآراء أهل العلم المعتمدين وكذلك المذاهب، لأن الخلاف بين العلماء كبير في هذا الشأن وكذلك بين الصحابة، فنجد سيدنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (الطيار) زوج السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها ونفعنا بعلمها، كان يعقد مجلسه بجواري يغنين له بآلات الطرب، وكذلك كثير من أهل السنة والجماعة قالوا بأن سماع الموسيقى لا يعود الذات الآلات وإنما يعود إلى الأثر التي تحدثه الآلة على المستمع، فإن كان سماع الآلة هيج فيك معنى راقياً فالاستماع إليها راق، وإن كان صوت الآلة أو لحنها هيج فيك شيئاً سيئاً فالاستماع اليه حرام، فنحن ندعوا إلى حرية الرأي وألا نضيق واسعاً.
وأضاف الجوهري، ثم خطاب الغناء موجه للمتلقي إما أن يكون تقني أي محترف فاهم المقامات والعرب زواق للمعنى ويسلك به للطريق السليم، أو يقع في المحرمات الشهوات وهذا هو المحرم والذي إتخذه بعض العلماء دليلاً للتحريم، استناداً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، وهنا نضرب مثالين للحل، عبد الله بن عمر بن الخطاب كان يسير على دابته فمر بالطريق فسمع راعي الاغنام ويضرب بالناي فقام عبد الله فسد أذنيه، فالبعض قال هذا دليل على الحرمانية، وآخرون قالوا هذا هو تورع كره أن يسمعها فقط لأنه لو كانت حرام لوجب عليه ان ينصح ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، والمثال الثاني، عمر بن الخطاب رأي غلمان من الأحباب يزفنون (يرقصون الرماح) أراد أن ينهرهم فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم يا عمر إنه يوم عيد وفي رواية أنهم بنو انجشة اي هذ ثقافتهم من بني انجشة دعهم ياعمر حتى تعلم اليهود أن في ديننا سعة، فهذه دعوة عامة ودعوة عالمية، وفي رواية التفت لعائشة، وقال لها تحبين أن تنظري إلى لعبهم، قالت نعم، فوقفت خلف رسول الله تنظر إليهم، وهذه أقوال العلماء والأمر فيه سعة.