في ذكره.. حاتم ذو الفقار فنان ضيعه الإدمان وعاش حياة مأساوية إنتهت بالموت وحيدًا
![حاتم ذو الفقار](https://media.alnaharegypt.com/img/25/02/15/1106281.webp)
تحل علينا اليوم 15 فبراير، ذكرى وفاة الراحل حاتم ذو الفقار، الذي قدم عددًا من الأعمال الفنية الشهيرة وبرغم من تقديمه العديد من الأدوار الثانوية، إلا أنه اشتهر بأدوار الشر، بالإضافة ألى أنه تميز بمسيرة فنية مليئة بالتحديات والنجاحات، إلا أن نهايته المأساوية شكلت صدمة كبيرة لمُحبيه.
النشأة والبداية الفنية
ولد حاتم ذو الفقار 5 يناير1952، ونشأ في عائلة ثرية، حيث كان والده مهندسًا، ورغب في أن يلتحق ابنه بالكلية الحربية، إلا أن شغف حاتم بالتمثيل دفعه للانتقال إلى معهد التمثيل بعد عامين من الدراسة الحربية، وتخرج من قسم التمثيل والإخراج بمعهد الفنون المسرحية، ما أثار غضب والده الذي قاطعه لفترة، ثم بدأ مسيرته الفنية كمساعد مخرج مع جلال الشرقاوي.
بدأ "ذو الفقار" مشواره الفني عبر المسرح القومي ثم استقال منه عام 1986؛ احتجاجاً على استدعائه للمشاركة في مسرحية "السبنسة" لانشغاله في ذلك الوقت ببروفات مسرحية أخرى، وبعدها شارك في العديد من الأفلام أبرزها: «الراقصة والشيطان، آه وآه من شربات، مسجل خطر، جزيرة الشيطان، الخرتيت، الحناكيش، المجنونة، المدبح، الحلال والحرام» وغيرها من الأفلام المميزة.
ومن أشهرأعماله الدرامية: كلام رجالة، رياح الخوف، السحت، الدوغري90، طريق السراب، طيور الحب، نساء في الغربة، رائحة الورد.
إدمان حاتم ذو الفقار
كان الفنان حاتم ذو الفقار، حديث الوسط الفني في حقبة الثمانينات، فقد كان يمارس الإدمان بتناول الحشيش وانتهى بالهيروين، وتم القبض عليه مرتين، الأولى بتهمة تعاطي المخدرات، والثانية كان بحوزته مخدرات، حيث ألقت القوات القبض عليه في شقة صديقه بالعباسية في 15 نوفمبر 1987، وضُبط بكميات من الهيروين للتعاطي وبعض أنواع المخدرات الأخرى، وتمت إحالته للمحكمة التي قضت بسجنه لمدة عام وتغريمه 500 جنيه وحبس صديقه 5 سنوات بتهمة إدارة مسكنه كوكر لتعاطي المخدرات، ومصادرة المضبوطات من المخدرات التي ضبطت بحوزتهما، وقضى عقوبته وخرج من السجن، ليتم ضبطه مرة ثانية في مايو 1994 بهيروين ومبلغ ضئيل، لكن قضت المحكمة ببراءته من اتجاره بالمخدرات في يوليو 1994، كما تم ضبطه للمرة الثالثة في فبراير 1995، برفقة صديقه تاجر المخدرات الذي تعرف عليه في سجن أبو زعبل، وقضت المحكمة آنذاك ببراءته من تهمة التعاطي.
الحياة الشخصية لحاتم ذو الفقار
تزوج حاتم ذو الفقار 3 زيجات، الأولى من "كريمة" ابنة الصحفي الكبير إبراهيم الورداني، والثانية من الفنانة "نورا" شقيقة الفنانة "بوسي"، والثالثة كانت من خارج الوسط الفني، ولم يدم زواجه بأي منهن ولم ينجب منهن ايضا.
الأيام الأخيرة لحاتم ذو الفقار و وفاته
في 15 فبراير عام 2012، توفي حاتم ذو الفقار عن عمر 58 عامًا في منزله بالقاهرة، بعد أن عاش فترة من العزلة في أيامه الأخيرة وبعد أن تركته زوجته الثالثة في بداية فترة سجنه، كما قاطعه أصدقاؤه وأفراد الوسط الفني، وتوفي وحيدًا في منزله، ولم يكتشف إخوته وفاته إلا بعد مرور ثلاثة أيام، حيث اتصلوا به عدة مرات دون أن يتلقوا أي رد، ليكتشفوا نهاية الفنان المأساوية.