النهار
الخميس 13 فبراير 2025 03:21 مـ 15 شعبان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البورصة المصرية تدرج أسهم كاتليست بارتنرز بالسوق المتوسط النشاط انطلاق فعاليات المؤتمر الـ 25 لطب الأطفال بجامعة عين شمس للمرة الثانية .. داليا خورشيد ضمن أقوي 100 سيدة أعمال في الشرق الأوسط 2025 البرلمان العربي: ندعم الموقف العربي والمصري لإعادة إعمار غزة ورفض دعوات التهجير للشعب الفلسطيني جامعة بنها تحصد المراكز الأولى فى لقاء شباب المدن الجامعية بجامعة قناة السويس هيئة المواصفات والجودة تطلق منصة إلكترونية شاملة لتسجيل المحركات الكهربائية المستوردة وزير المالية يشارك في القمة العالمية للحكومات والمنتدى التاسع للمالية العامة في الدول العربية وزير الصناعة يبحث مع وفد من البنك الدولي اخر المستجدات الخاصة بمشروع تطوير لوجستيات التجارة قطاع المعاهد الأزهرية يُطلق مسابقة في «الفيزياء» لطلاب الإعدادية والثانوية وزير الشباب والرياضة يجتمع بمجموعة العمل البحثية لدعم التنمية البشرية والتنشئة بيسيرو يقترب من تدريب الزمالك الشباب والرياضة تواصل القياسات البدنية والفسيولوجية للاعبي المشرع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي

عربي ودولي

أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي

أبو الغيط يدعو إلى تبني خطط إغاثية طارئة لنجدة الفلسطينيين ويجدد التأكيد العربي على رفض مخطط التهجير

دعا الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى تبني خطط إغاثية طارئة لنجدة الأشقاء الفلسطينيين الذين طالتهم يدُ الإجرام الإسرائيلية...ووضع ضوابط مُحدّدة لمتابعة تنفيذ هذه الخطط على نحو متكامل، وتنسيق المساعدات العربية المُقدّمة إليهم في هذا الشأن.
جاء ذلك في كلمته امام الجلسة الافتتاحية للدورة العادية (115) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري الذي انطلقت أعماله اليوم بمقر الجامعة العربية برئاسة البحرين .

وقال ابو الغيط ان اجتماع اليوم ينعقد وسط تطورات سريعة ومتلاحقة لم تخلُ منها يوماً المنطقة العربية، فما إن بدأ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي طال انتظاره لما يقرب من عام ونصف، يدخل حيز النفاذ... حتى استأنف الاحتلال الإسرائيلي مخططاته التوسعية في الضفة الغربية، وقام بإعادة تموضع لمعداته العسكرية ومواصلة ارتكاب جرائم الحرب بحق عموم أبناء الشعب الفلسطيني... وبرزت من جديد أصوات إسرائيلية وأمريكية مرفوضة تطالب بتهجير الفلسطينيين أصحاب الأرض، وترحيلهم من ديارهم.

وجدد أبو الغيط التأكيد على الموقف الثابت لجامعة الدول العربية، باعتبارها المؤسسة الجامعة لكافة الدول العربية... بالرفض التام والمُطلق لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعةٍ كانت، باعتبار أن ذلك يمس مباشرةً أُسس وقواعد القانون الدولي الذي بُني على أساسه التنظيم الدولي المعاصر... كما أن ذلك الأمر ينطوي على إجحاف صارخ بحقوق الشعب الفلسطيني، ويمثل تهديداً مباشراً نحو بتصفية القضية الفلسطينية، وهي قضية العرب المركزية،
واضاف ابو الغيط إن غزة ليست للبيع... وهي بالنسبة للفلسطينيين وللدول العربية جزء من إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية على حدود 67... جنباً إلى جنب مع الضفة الغربية بلا انفصال بينهما... وفي إطار حل الدولتين الذي أجمع عليه العرب والعالم.

وتابع ابو الغيط إن الحرب الشعواء التي تنتهجها إسرائيل منذ أكتوبر 2023، لم تكشف حتى الآن عن خسائرها النهائية.. وإلى جانب الخسائر البشرية، وهي الأكثر كُلفة على الإطلاق، هناك خسائر مادية ضخمة وخسائر معنوية خلّفت ندوباً عميقة في الوجدان والذاكرة العربية، وسيستغرق التعافي منها سنوات وسنوات.
ونبه إلى إن الأمر يتطلب مواصلة التحرك العربي الفاعل على كافة الأصعدة الدولية والإقليمية، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، من أجل التخفيف من وطأة التداعيات الكارثية التي تُخلّفها هذه الجرائم الإسرائيلية.
وانطلاقاً من ذلك، دعا ابو الغيط إلى تبني خطط إغاثية طارئة لنجدة الأشقاء الفلسطينيين الذين طالتهم يدُ الإجرام الإسرائيلية...ووضع ضوابط مُحدّدة لمتابعة تنفيذ هذه الخطط على نحو متكامل، وتنسيق المساعدات العربية المُقدّمة إليهم في هذا الشأن.
واشار في هذا الصدد إلى خطة الاستجابة الطارئة التي أعدتها دولة فلسطين للتصدي لتداعيات العدوان الإسرائيلي، والتي أخذت قمة البحرين العلم بها ودعت إلى تمويلها وتنفيذها بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية... كما نوه إلى مشروع "إنقاذ الحياة" للفئات الفقيرة بقطاع غزة، الذي اعتمده المجلس خلال الدورة السابقة، ويشمل الفئات الأكثر تضرراً نتيجة للعدوان الإسرائيلي الغاشم، بمن فيهم كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والأسر التي تعيلُها النساء... وكذلك برنامج الطوارئ النقدي للأسر المتأثرة بالحرب... موضحا انه معروض اليوم بندٌ حول دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دولة فلسطين، وذلك انسجاماً مع خطة الاستجابة الطارئة.
كما يناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات الهامة أيضاً... من بينها الإعداد للملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية في دورتها العادية القادمة بجمهورية العراق هذا العام.. هذا الملف الذي يشمل بدوره كافة الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية المعروضة على القمة...داعيا في هذا الإطار، إلى تضمين هذا الملف القضايا ذات الأولوية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والتي باتت أكثر إلحاحاً على الأجندة التنموية العربية، خاصةً في ظل تعقّد الجهود الهادفة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ فالأمر يتطلب إعادة ترتيب الأولويات العربية لتحقيق التنمية العاجلة والعادلة والمنصفة، وضمان تحقيق استجابة إنسانية أكثر فاعلية، أخذاً بالاعتبار خصوصية المنطقة العربية وأبعادها.
واكد في هذا الصدد على دور المجالس الوزارية العربية والمنظمات المتخصصة، باعتبارهما الأذرع الفنية للمنظومة العربية وخدمةً لأهدافها.
وتابع : يتزامن هذا العام مع مرور الذكرى الثمانين لإنشاء جامعة الدول العربية، بيت العرب... ثمانون عاماً من العمل العربي المشترك، واجهت خلالها الجامعة والدول العربية، على حدٍ سواء، العديد من التحديات المصيرية والهيكلية والموضوعية والجماعية .. تحديات لم يكن باليسير تجاوزها أو التغلّب عليها.. غير أن الدول العربية استطاعت، وبفضل استجماع إرادتها، الحفاظ على هذا الكيان الجامع.. وناضلت من أجل مناصرة القضايا العربية، وحماية الهوية الوطنية، والدفاع عن المصالح القومية، طوال الثمانين عاماً الماضية.
وقال إن الظروف الحالية، لا تقل خطورة عن تلك التي عاصرها آباؤنا، وكانت دافعاً لهم نحو التلاحم والتكامل والاندماج وإنشاء كيان جامع لهم، يتمكنون من خلاله من صون الحق العربي والذود عنه... وترسيخ القيم العربية الأصيلة وحماية المصالح القومية.. وجديرٌ بنا أن نواصل السير على هذا الدرب النبيل، مُتسلّحين بالإرادة والإصرار، مُجدّدين العزم على القضاء على كل تهديد يواجه أمتَنا... موفين بالعهد والأمانة التي حُمّلنا إياها.

موضوعات متعلقة