عمر الهواري: تمنيت الموت فداءً لأحمد
صديق الضحية التي هزت الرأي العام في المحلة بعد إفاقته يروي الأحداث لأول مرة
![](https://media.alnaharegypt.com/img/25/02/12/1105918.webp)
بعد النهاية المأساوية للشاب أحمد مرجان ابن مدينة المحلة الكبرى، والذي لقي مصرعه منذ عدة أيام على يد آخر بسبب ضغائن نفسية ترسبت بداخله بسبب نزاعهما على تأجير كافيتيريا بإحدى قاعات المدينة، وإصابة صديقه عمر الهواري بطلق ناري أيضًا، دخل على إثرها في غيبوبة واحتجازه في العناية المركزة لمدة أيام، تحدث منذ قليل لإحدى وسائل الإعلام المرئية وهو يعتريه الحزن ويعتصر ألمًا لما آل به صديقه.
أعرب عمر الهواري صديق ضحية الغدر أحمد مرجان، عن شدة حزنه وما يشعر به تجاه ما حدث لصديقه، خاصةً أنه كان على مرأى ومسمع منه، ويرصد اللحظات الأخيرة قائلاً: اعتدنا أن نتقابل يوميًا بعد انتهاء عملنا نحن الأربعة أنا ومرجان وعمر عبد الله و عمر البهنسي، بدلاً من الذهاب إلى المقهى، فوجئنا باثنين –من بينهما القاتل- يهاجمان باب المكتب بشكل مرعب وملامحهما يظهر عليها الغضب، وبدأ أحدهما في إطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي قاصدًا قتل كل الموجودين، فحدثت حالة من الهياج والتخبط فيما بيننا، منا من اختبأ بجوار المكتب، ومنا من التصق بحافة المكتب، واستسلمنا للأمر ونطقنا الشهادة.
يكمل شاهد العيان الآخر: مرت بجانب رأسي طلقتان طائشتان كادت تصيبني؛ فنيته كانت تصفية الموجودين جميعًا، ثم فر المجرمان هاربين، وعندما شاهد "مرجان" صديقه عمر وقد أصيب بطلقتين، نزل مسرعًا بالرغم من إصابته بطلقه في ساقه؛ ليمسك بالجاني ماسكًا بيده (عصا شومه) بمنتهى الشجاعة؛ ليجد المجرم ينهال عليه بالطلقات الحية ويسقطه قتيلاً في الحال، مر عليّ الموقف وكأنه حلم.
ويقول الصديق الرابع: دفع بي أحمد تحت المكتب خوفًا عليّ، مناديًا بأعلى صوته العاملين بالأسفل لنجدتهم، ولم ينتظر صعودهم فنزل مسرعًا وراء الجناة ليلقى مصيره، كانت آخر نصائح أحمد لي قبل الحادث بدقائق قليلة، الحث على العمل وأهميته وكيف أبني نفسي بنفسي، فكان شخصًا ناجحًا برغم صغر سنه، مؤكدًا أنه يثق ثقة تامة في قيادات الأمن والاقتصاص من الجناة.
ويختتم عمر الهواري حديثه قائلاً: أشهد لأحمد بأنه كان على مستوى خلقي عالي، وكنت أستشيره في كثير من أموري الشخصية بالرغم أني أكبره سنًا، وكنت أتمنى الموت فداءً لأحمد.
وناشد "الهواري" وزارة الداخلية، ومديرية أمن الغربية بضرورة القصاص لأحمد مرجان، وأن يكونا عبرة لمن يعتبر.