النهار
الخميس 9 أكتوبر 2025 11:01 مـ 16 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقيب الإعلاميين: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إنجاز جديد يُضاف إلى إنجازات الجمهورية الجديدة اتفاق الهدنة في غزة يدفع الذهب للتراجع عالميًا ومحليًا.. والجرام يخسر نحو 85 جنيهًا ظهور كلاب ضالة خلف رئيس الوزراء خلال افتتاح حديقة الفسطاط يسلط الضوء على أزمة متفاقمة المملكة المغربية ترحب بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة سلطنة عمان تؤكد اهمية مواصلة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار الإمارات ترحب بالاتفاق على المرحلة الأولى من إطار وقف إطلاق النار في غزة المنظمة العربية للتنمية الزراعية تبحث في الكويت مع الصندوقين العربي والكويتي سبل تعزيز التعاون التنموي المشترك منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية ترشح الشعب الفلسطيني في غزة لجائزة نوبل للسلام 2025 ”الفيدرالية الفاشلة في العراق”.. كتاب يستعرض الأزمة والحلول ودور القادة كيف يرى الإعلام العبري اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟ ملتقى الذكاء الاصطناعي بمكتبة الإسكندرية اتصال هاتفي بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي..ماذا جاء به؟

المحافظات

عم ”علاء” أشهر سروجى كفيف بالقليوبية يبدع في صناعة إكسسوارات الخيول.. ويتغلب على إعاقته

شهدت مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، وفى دكان بسيط منحه له أحد جيرانه بدون مقابل يعمل "علاء سمير عبد البديع" أبن محافظة الشرقية البالغ من العمر 48 عاماً والذى يعيش حاليا بقرية تل بني تميم بمفرده تارك أسرته بالشرقية.

فقد إبتلاه الله بإبتلاء شديد بعام 2016 جعله يفقد نظره بيوم وليلة، و تحولت حياته وفقا لتعبيره إلى جحيم منذ قرابة ال 9 سنوات الماضية.

فقال "علاء" فقدت الأمل في كل شيء ولم أرى ماذا أفعل في حياتى التى تغيرت رأسا على عقب، فأصبحت أعيش في الدنيا وكأنني "ميت"، ببكي ليل نهار، حتى ظهر ليا شخص وطلب منى عمل "رقبية" للحصان والتى توضع حول رقبة الحصان والحمار لحمايتها وإضفاء لمسة جمالية عليه وخاصة للمهتمين بالخيول وتربيتها وخاصة الخيل العربي وكذلك الحمير، ومن هنا قررت أن أجرب واتغلب علي ابتلائي، ولكن الصعب الذى كنت أفكر به هو إستمرار أنى كيف أستطيع إستخدام الأدوات من مقص وشاكوش ومسله وغيرها من مستلزمات المهنة بدون رؤية.


حيث أحضرت أدواتى وجلست في الشارع وبدأت رحلة البحث عن الرزق للإنفاق على أسرتى، التى بحاجة ليا، وقمت بعمل الرقييه وكانت البداية ليا مرة آخرى وانا كفيف، مشيراً أنه مع أول طلب للرزق وعودة الأمل في حياة جديدة معتمدا على نور البصيرة والعودة للعمل من جديد في صناعة كافة اكسسورات الخيول استحيت ان ارفض طلبه وقلت له اتركها.


وبعد ما قمت بتنفيذ الرقيبه وغيرت الكسوة بالكامل وطلعت أفضل مما كانت عليه، قررت بعدها ان استمر في العمل وأن امشي وسط الناس باحثا عن رزق اسرتى حتى توقفت رحلة السير في مكانى الحالة.

وأكد أن الجميع لم يكن يصدق اننى أعمل في تلك المهنة وكيف أمسك بالمسلة والضم الخيوط والألياف وأخيط قطع القماش والجلود بدون رؤيتها، ومع مرور الوقت إنزل الله محبتى في قلوب الناس وبدأوا في إحضار كل مستلزمات الخيول والحمير لأصنعها لهم وأصلح التالف منها وكانوا يحضرون لى إكسسوارات ربما لا تصلح للإصلاح فالتلف نال منها بالكامل ولكننى بفضل الله كنت أعيدها لحالتها الأولى وبمهارة وبأجر بسيط فأنا أرضى بقليل الرزق واسعد به فقد كان همى ان اعمل واعود وسط الناس ولم يكن هدفى جمع المال.

وأشار علاء أنه تعلم هذه المهنة من والدى واجدادى وكنت احبها وابدع فيها، وعندما وجدنى احد المواطنين أعمل في الشارع منحنى هذا المحل وقال لى اعتبره مكانا للرزق وبدأت رحلة العودة للحياة من جديد من أجل الانفاق على ٣ أبناء وعلى تعليمهم ففقدانى البصر لم يكون ولن يكون سببا في فقدانهم لمدارسهم وتعليمهم، مضيفا أنه واصل العمل من أجل أسرته داعيا الله ألا يحوجه لأحد

وأشار علاء خلال حواره لـ "جريدة النهار المصرية" أن الأطباء جميعهم عجزوا عن عودة نظره مرة اخرى له، وهذا جعل علاء عنده ثقة وأمل في ربنا بعد إجراء عدة عمليات لم تنجح أن نظره سوف يعود مرة أخرى له من عنده الله.

وأختتم حواره أنه فقد بصره و لكن مازال يرى بقلبه وعقله وهذه نعمة من الله، مستطردا بقوله " الإعاقة ليست في البصر ولكن الإعاقة في العقل والتفكير" ولا أملك ألا ان اشكر الله على كل ما منحنى إياه من نعم البصيرة.

موضوعات متعلقة