تنظيم محكم وفعاليات متنوعة.. كيف تفوق معرض الكتاب 2025 على الدورات السابقة؟

أسدل الستار على الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، التي حققت نجاحًا لافتًا وسط إشادة واسعة من المثقفين والمحللين، مدعومة بحضور جماهيري غير مسبوق تجاوز ربع مليون زائر يوميًا، جاء ذلك النجاح تيجة حلول تلافت أزمات الدورات السابقة، ما عزز تجربة الزائرين وجعل الفعاليات أكثر تنظيمًا وسلاسة.
مرور منظم ومواصلات ميسرة
وفرت إدارة المعرض وسائل نقل جماعي تربط بين ست مناطق رئيسية في القاهرة الكبرى، ما سهل وصول الزوار وخفف الضغط المروري، كما دعمت شرطة المرور الفعالية بتنظيم مكثف، مع تخصيص ساحات انتظار مقابلة للمعرض، وتحديد مسارات واضحة للدخول والخروج، ما منع التكدس المعتاد.
وداعًا لطوابير التذاكر
و للقضاء على الازدحام، أتاحت إدارة المهرجان الحجز الإلكتروني على مدار اليوم، إلى جانب توزيع دعوات دائمة للزوار المميزين، وإصدار بطاقات تعريفية للإعلاميين والعاملين ودور النشر، ما أدى إلى اختفاء الطوابير الطويلة التي كانت تعكر صفو الزوار.
تنظيم محكم للجلسات
عالجت إدارة المعرض أزمة تعارض الجلسات، عبر وضع جدول زمني متوازن وتعيين مشرفين لضمان عدم تجاوز أوقات الندوات، ما أتاح للحضور متابعة الفعاليات دون إرباك أو تضارب في المواعيد.
فعاليات متنوعة
حرصت إدارة المعرض على كسر الروتين عبر تقديم عروض موسيقية وفنون شعبية، ومعارض فنية للأطفال، إلى جانب مبادرات تطوعية، وفعاليات تقنية مثل بنك الإجابة عن الأسئلة والمشروعات الذكية، كما شملت الفعاليات أنشطة طبية للكشف المجاني عن جفاف العين، ما أضاف بُعدًا جديدًا لتجربة الزوار.
حلول لأسعار الكتب
ولمواجهة ارتفاع الأسعار، توسع سور الأزبكية ليقدم ملايين الكتب بأسعار مخفضة، فيما شهد جناح الهيئة العامة للكتاب إقبالًا واسعًا خاصة بعد عرض كتب يبدأ سعرها من 10 جنيهات، كما استضاف المعرض للمرة الأولى "Big Bad Wolf Books"، أكبر معرض للكتب المخفضة عالميًا، مقدمًا خصومات وصلت إلى 75%.
وبهذا التنظيم المحكم والتطور الملحوظ، نجحت دورة 2025 في تقديم تجربة ثقافية استثنائية، ترسخ مكانة معرض القاهرة الدولي للكتاب كأحد أبرز المحافل الثقافية عربيًا وشرق أوسطياً.