ندوة توعوية حول «الاتّجار بالبشر والهجرة غير الشرعية» بمستشفيات جامعة عين شمس
عقد بمركز التدريب بالمستشفيات، أمس الأربعاء، ندوة توعوية بعنوان «دور اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتّجار بالبشر».
استهدفت الندوة تعريف الكادر الطبي بمستشفيات جامعة عين شمس بدور اللجنة الوطنية وأهدافها، مع تسليط الضوء على صور الإتجار بالبشر وكيفية التصدي لها.
حاضر فى الندوة، السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والتي أشارت إلى أن اللجنة تضم في عضويتها 30 وزارة وجهة وطنية معنية بمكافحة الجريمة وحماية الضحايا، مشددة على أهمية التصدي لتداعيات الظروف السياسية والكوارث الطبيعية التي تؤدي إلى موجات كبيرة من الهجرة غير الشرعية، والتي تُستغل أحيانًا في الإتجار بالبشر وتجارة الأعضاء.
كما أكدت السفيرة نائلة جبر على التزام مصر بالإتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة الاتجار بالبشر، بما في ذلك توقيع البروتوكول الدولي عام 2007، وذكرت أشكال الاتجار بالبشر مثل زواج الصفقات، الدعارة، وأطفال الشوارع، داعية إلى بذل المزيد من الجهود للتصدي لهذه الجرائم.
وشدد الدكتور طارق يوسف، المدير التنفيذى للمستشفيات الجامعية، على استمرار العمل على تحسين وتطوير منظومة التبرع وزراعة الأعضاء داخل مستشفيات جامعة عين شمس بما يتوافق مع المتطلبات القانونية ولجان أخلاقيات ممارسة المهنة، وأيضا وفقاً إلى أعلى المعايير العالمية، مع الحرص على توفير كافة الاحتياجات والبنية التحتية، في ظل وجود أساتذة واستشاريين متخصصين في زراعة الأعضاء، وهو ما يدعم مساهمة هذا الملف في الحفاظ على حياة المرضي، مشيراً إلى أن التبرع بالأعضاء سيكون ميراثاً هاما للأجيال القادمة وداعماً قوياً لتوفير للحياة الكريمة والصحية، مؤكدا على استمرار عقد الورش للتوعوية بالجوانب القانونية لممارسة مهنة الطب بكافه جوانبها.
وأشاد الدكتور ياسين الشاذلي، وكيل كلية الحقوق بجامعة عين شمس، باستضافة كلية الطب للندوة، مؤكدًا أن أطباء مصر هم خط الدفاع الأول عن جسد الإنسان.
وأضاف أن المشرع المصري وضع قوانين صارمة لحماية جسد الإنسان وحظر التعامل ﻓﻲ ﺃﻱ ﻋﻀﻭ من ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ أو جزء منه أو أحد انسجته ﻋﻠى سبيل ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺭﺍﺀ ﺃﻭ بمقابل أيا كانت طبيعته وﻻ يجوز ﺃﻥ يترتب ﻋلى ﺯﺭﻉ ﺍﻟﻌﻀﻭ ﺃﻭ جزء منه ﺃﻭ أحد ﺃنسجته ان يكتسب المتبرع أو أي من ورثته أي فائدة مادية أو عينيّه من المتلقي أو من ذويه.
مع التشديد على ضرورة اتباع الطبيب المصري للاشتراطات التي وضعها المشرع فيما يخص تجارة الأعضاء كما أكد على ضرورة خضوع كل المستشفيات للجنة الأخلاقيات بما يمنع أي ظاهرة غير أخلاقية فيما يخص نقل الاعضاء البشرية.
أكد الدكتور عصام فخري، نائب المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس للشئون العلاجية، أن تنظيم مثل هذه الندوات التوعوية يعكس التزام المستشفيات الجامعية بدورها المجتمعي في تعزيز الوعي بالقضايا المجتمعية، مشيرًا إلى أهمية تكاتف الجهود بين الجميع للتصدي لظاهرة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أن المستشفيات ستستمر في تنظيم المزيد من الفعاليات التي تسهم في نشر الوعي بالقضايا الحيوية التي تؤثر على المجتمع.
وأكدت الدكتورة رحاب عبد الرحمن، مدير مستشفى النساء والتوليد بمستشفيات جامعة عين شمس، أن الطبيب هو خط الدفاع الأول في مواجهة الاتجار بالبشر، بفضل دوره في تقديم المشورة الصحية الصحيحة للمرضى، كما أشارت إلى وجود وحدة المرأة الآمنة بمستشفى النساء، بالتعاون مع الأمم المتحدة، لتلقي شكاوى النساء المعنفات جسديًا أو نفسيًا أو ماديًا أو جنسيًا، مع توجيه الحالات إلى المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي لحقوق الإنسان للحصول على حقوقهن.
شهدت الندوة حضورًا مكثفًا من الكوادر الطبية وأعضاء هيئة التدريس، وأثنى المشاركون على أهمية الندوة في تعزيز الوعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، ودور المؤسسات الطبية في مكافحة هذه الظواهر.