وكيل ”زراعة البحيرة” يتابع زراعات الخرشوف بكفر الدوار
تابع الدكتور حسنى عطية، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، اليوم، زراعات محصول الخرشوف بمركز كفر الدوار، للاطمئنان على حالة المحصول ومدى وصول إنتاج الفدان للمتوقع.
وقال الدكتور حسنى عطية، إن مساحة الخرشوف المنزرعة فى البحيرة، تبلغ 19163 فدانا مقسمة على مركز كفر الدوار 11500 فدان وأبوالمطامير 7663 فدانا، مشيرا إلى أن الخرشوف من محاصيل الخضر غير التقليدية ذات الأهمية سواء للإنتاج المحلى أو للتصدير، وتعتبر منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا، الموطن الأصلى للخرشوف ويزرع الخرشوف من أجل الحصول على الرؤوس الزهرية ( النورات )، حيث يؤكل التخت وقواعد القنابات المحيطة بتلك النورات طازجة أو مطهية.
وأضاف بأنه نظراً للظروف المناخية المناسبة لزراعة الخرشوف فى مصر خاصة فى المناطق الشمالية، فإن ذلك يجعل لمصر ميزة نسبيه عالية وفرصة كبيرة فى زيادة صادراته للأسواق الأوروبية، والتي من أهمها فرنسا وإيطاليا وألمانيا وسويسرا، وكذلك بعض الدول العربية مثل لبنان والسعودية، وذلك خلال الفترة من نوفمبر إلى مارس، وخاصة بعد دخول بعض الأصناف الأجنبية المطلوبة فى الأسواق الخارجية وذات الإنتاجية العالية والمبكرة، وكذا مع تطوير طرق الإكثار والعمليات الزراعية واتباع الأساليب الحديثة في جمع المحصول ومعاملات ما بعد الحصاد، من أجل هذا فان هناك جهوداً مكثفة من قبل الدولة للنهوض بمحصول الخرشوف لتحقيق زيادة صادراته للأسواق الخارجية وليحتل مكاناً متميزاً من قائمة الصادرات المصرية.
وأوضح وكيل الوزارة، القيمة الغذائية والأهمية الطبية للخرشوف، حيث يعتبر الجزء الاقتصادى فى الخرشوف هو النورات قبل تفتحها، حيث تحتوى على العديد من الفيتامينات والمعادن، لذلك فهو ينشط الذهن ويقوى القلب، كما أن المادة الكربوهيدراتيه فيها توجد على صورة انيولين مما يجعلها غذاء مناسب لمن يبذلون جهداً مضنياً ولمرضى البول السكرى، كما يحتوى على مادة السينارين التي تفيد فى حالات أمراض الكبد، كما أن شرب أوراق الخرشوف مغلى ومنقوعها ( 30جم/ لتر ماء ) يفيد فى افرازات الكبد والمرارة وإدرار البول، بالإضافة إلى أنه يدخل في أغذيه طالبى النحافة والرشاقة لقلة السعرات الحرارية فيه.
وأشار إلى أن ميعاد الزراعة المناسب، شهري يوليو وأغسطس وهو أفضل ميعاد لزراعة الخرشوف، ويمكن التبكير عن ذلك في حالة الزراعة تحت نباتات للتظليل كالذرة، ويجب ملاحظة أن التبكير عن ذلك كثيراً يؤدى إلى انخفاض جودة المحصول لتأثره بارتفاع درجة الحرارة، كما أن التأخير يؤدى إلى تأخر ظهور المحصول وبالتالي فوات الوقت المناسب للتصدير، ويفضل زراعة الخرشوف في الأرض الطمية، ويمكن زراعته في الأراضي الرملية مع زيادة الأسمدة العضوية ووضع برنامج مناسب للأسمدة الكيماوية.