النهار
الأربعاء 22 يناير 2025 07:11 صـ 23 رجب 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

وزير التعليم السابق: نظام البكالوريا الجديد يشكل عبئًا نفسيًا وماديًا على الأسر

 الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم السابق
الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم السابق

شارك الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق، في جلسة الحوار المجتمعي الخاصة بنظام الثانوية العامة الجديد اليوم الثلاثاء، مؤكدًا حرص الوزارة على الاستماع إلى مختلف الآراء للوصول إلى أفضل تصور ممكن لهذا النظام.

وأوضح حجازي أن جهود تطوير نظام الثانوية العامة بدأت منذ عدة أعوام، بهدف رئيسي يتمثل في تخفيف الضغط النفسي على الطلاب وأولياء الأمور، وإعداد الطلاب للمستقبل وفق متطلبات سوق العمل. وقد تم عرض مقترح نظام جديد على رئيس الوزراء في يونيو 2024 بحضور وزير التعليم العالي، ثم بدأ تقديمه للحوار المجتمعي.

إيجابيات النظام المقترح

وأشار حجازي إلى أن النظام المقترح يعتمد على تعدد المسارات وتعدد المحاولات، مما يمنح الطالب أكثر من فرصة ويقلل من الضغط النفسي على الطلاب وأسرهم. كما يوفر النظام مرونة في اختيار المسار الأنسب للطالب، ويعزز جودة التعليم من خلال التركيز على الكيف بدلاً من الكم، بما يشمل تقييم قدرة الطالب على حل المشكلات وتنمية مهارات التعلم الذاتي.

كما أكد على أن شهادة الثانوية العامة يمكن أن تكون شهادة إتمام للدراسة، مما يتيح لحاملها فرصة التقدم لوظيفة إذا اختار عدم الاستمرار في التعليم الجامعي.

الجوانب التي يمكن تحسينها

وأشار حجازي إلى بعض الجوانب التي يمكن تحسينها، مثل النظر في الأسباب التي أدت إلى العدول عن نظام الثانوية العامة بنظام العامين في السابق، وتحديد عدد المحاولات لضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب. كما أكد على أهمية وضع ضوابط لعدد المحاولات لتجنب الضغط على مكتب التنسيق بسبب صراع المجاميع المرتفعة.

فلسفة التطوير

وأكد حجازي على أهمية أن يكون للتطوير فلسفة واضحة تهدف إلى مساعدة الطلاب على الاستعداد لدخول سوق العمل واكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين، مثل تعدد اللغات واستمرارها خلال جميع سنوات الدراسة. وأوضح أن استبعاد مواد أساسية مثل اللغتين العربية والإنجليزية من الصف الثالث الثانوي قد يؤثر سلبًا على الأداء الجامعي.

تنفيذ النظام الجديد

ودعا حجازي إلى إتاحة الوقت الكافي لتنفيذ النظام الجديد، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية حريصة على تطوير التعليم. وأوصى بتطبيق النظام الجديد على دفعة الصف الأول الإعدادي الحالية وليس العام المقبل، مما يتيح فرصة أفضل للحوار المجتمعي ووضع نظام ومناهج جديدة.

إشراك المجلس الأعلى للجامعات

وأشار حجازي إلى ضرورة إشراك المجلس الأعلى للجامعات في تحديد المسارات والمواد المؤهلة لكل كلية، لضمان توافق النظام مع متطلبات التعليم العالي وسوق العمل. وأكد على أهمية مراعاة التحولات العالمية وزيادة أعداد المتقدمين للمسارات المرتبطة بكليات الهندسة والحاسبات والذكاء الاصطناعي.

لجنة مستقلة لدراسة وتطوير النظام

وطالب حجازي بتشكيل لجنة مستقلة لدراسة وتطوير نظام الثانوية العامة، بما يضمن تحقيق الأهداف وتخفيف الضغط النفسي عن الأسر المصرية، مع ضمان استمرارية المشروع بغض النظر عن تغيير الوزراء.

موضوعات متعلقة