المجلس الوطني للتعليم...بارقة أمل...رؤساء الجامعات: خطوة إيجابية لتطوير منظومة التعليم...وخبراء التعليم: نقطة تحول في نظام التعليم المصري
شهدت السنواتُ الأخيرةُ تطورًا كبيرًا في المنظومة التعليمية بـ "الجمهورية الجديدة"، حيث أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتمامًا خاصًا بالتعليم والبحث العلمي والابتكار، وهذا ما تحقق على أرض الواقع، في "التعليم قبل الجامعي"، حدثت طفرة كبيرة، حيث قامت وزارة التربية والتعليم بقيادة محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بـ إعادة هيكلة الثانوية العامة وتطوير المناهج في التعليم الثانوي، بجانب تطوير التعليم الفني والتدريب المهني، والتوسع في إنشاء المدارس التكنولوجية التطبيقة بالإضافة إلى مدارس ستيم "STEM" ، والمدارس المصرية اليابانية، كما تغيرت الصورة الذهنية عن التعليم الفني، وتم ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل، أما عن منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، فقد حظيت بدعم واهتمام الدولة المصرية، فتضاعف عدد الجامعات المصرية من 49 جامعة حكومة وخاصة إلى 111 جامعة، حيث تضم 27 جامعة حكومية، و35 جامعة خاصة، و20 جامعة أهلية و10 جامعات تكنولوجية، و9 أفرع للجامعات الدولية، و181 معهدًا بالإضافة إلى 10 جامعات باتفاقيات دولية، إطارية، وقوانين خاصة وأكاديمية، ونتيجة لذلك تصدرت الجامعات المصرية مختلف التصنيفات الدولية، بجهود الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، كما تم إنشاء الجامعات الأهلية والتكنولوجية واعتماد برامج وتخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل، محاليا وإقليميا وعالميا.
الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية
وبعد تصديق الرئيس السيسي على إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، يزداد الأمل والآمال في أن منظومة التعليم ستشهد ثورة كبيرة في ظل رؤية وإستراتيجية الدولة المصرية خلال الفترة القادمة لتظل مصر قبلة ومنارة يقصدها طلاب العلم والباحثون في الوطن العربي والقارة الإفريقية، "النهار" رصدت آراء رؤساء الجامعات والخبراء ورؤيتهم بعد قرار الرئيس السيسي بإنشاء المجلس الوطني للتعليم.
"المنشاوي": شكرا للرئيس السيسي على دعمه اللامحدود لرعاية الموهوبين والنوابغ في مختلف مراحل التعليم
الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط
وجه الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، الشكر والتقدير؛ للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على اهتمامه برعاية الموهوبين والنوابغ ودعمهم، وتصدّيقه، على القانون رقم 163 لسنة 2024 بإنشاء المجلس الوطنى للتعليم والبحث والابتكار، وهذا أكبر دليل على الإيمان العميق من القيادة السياسية بالدور البالغ الأهمية للابتكار والعلوم، باعتبارها قاطرة التنمية في مصر، وهو ما انعكس أيضا في تشريعات أصدرها مجلس النواب، على مدار الأعوام السابقة؛ دعمت الشباب ووضعت القواعد والآليات لتحفيزهم على الابتكار، وذلك ضمن الأهداف الإستراتيجية للدولة، والتي تعمل على بناء الإنسان.
وأكد رئيس جامعة أسيوط في تصريحات خاصة لـ "النهار" على أهمية المجلس الوطنى للتعليم والبحث والابتكار، وأنه يمثل خطوة إيجابية فى إطار سعي الدولة لتطوير منظومة التعليم وجودة المخرجات؛ خاصة على مستوى احتياجات سوق العمل وتناسبها مع خريجي الجامعات، لأنه يستهدف وضع رؤية شاملة لرعاية الموهوبين والنابغين والعباقرة خلال المراحل المختلفة للتعليم، وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية والخطط والبرامج التي تهتم بتطوير التعليم والبحث والابتكار، ووضع آليات التنفيذ بالتنسيق مع الوزارات والجهات والأجهزة المعنية، بما يحقق الأولويات الوطنية في مجال التعليم والبحث والابتكار في القطاعات المختلفة.
وأضاف الدكتور المنشاوي: "أننا نتوقع أن يقوم المجلس بالربط بين منظومة التعليم والتجانس بين مخرجات التعليم قبل الجامعي والتعليم الجامعي، وتحقيق التكامل بين التعليم ما قبل الجامعي والمرحلة الجامعية، بما ينعكس على وجود خريجين يستطيعون المنافسة في سوق العمل محليًا وإقليميًا ودوليًا".
كما وجه رئيس جامعة أسيوط؛ الشكر للدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على رعايته ودعمه المتواصل للمبتكرين والنوابغ ورواد الأعمال، بإعتبار أن الابتكار يعد أحد الركائز الأساسية التي تحمل معها فرص عمل وخلق أسواق جديدة، وهو ما يستلزم الاستثمار في الابتكار لتعزيز الإبداع البشري، وتسخيره كوسيلة لتعزيز مكانة وتنافسية الدولة، مشيرًا إلى أن العصر الحديث الذي تقوده مظاهر الحياة الرقمية يعتمد على تبني الإبداع ونماذج الابتكار والتكنولوجيات الناشئة التي يمكن أن تساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، حرص جامعة أسيوط على الخوض في مجال الابتكار، واستحداث برامجها التعليمية لتصبح أكثر اعتمادًا على استخدام التكنولوجيات الحديثة في تقاسم المعرفة، بما يسهم في تقديم تعليم ذي جودة عالية، وتمكين الطلاب من امتلاك مجموعة من ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ والخبرات الأكثر ارتباطًا بالابتكار التي تمكنهم من مواجهة متطلبات سوق العمل والتحديات الاقتصادية الوطنية ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ.
"النعماني": المجلس الوطني للتعليم استكمالًا لإنجازات الدولة في مجال التعليم...والرئيس السيسي أول رئيس يتخذ قرارات تاريخية
وفي نفس السياق، ثمن الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج القرار الذي صدّق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإنشاء المجلس الوطنى للتعليم والبحث والابتكار، والذي يُعدّ استكمالا لإنجازات الدولة المصرية في مجال التعليم، من خلال وضع الخطط والبرامج لتطويرالتعليم والبحث والابتكار، ومتابعة تنفيذها بالتنسيق مع الوزارات والجهات والأجهزة المعنية، إلى جانب تطبيق الرعاية الشاملة للموهوبين والنابغين والعباقرة خلال المراحل المختلفة بما يضمن الاستغلال الأمثل للمؤسسات والطاقات القائمة عليها.
وأضاف الدكتور حسان النعماني في تصرحات خاصة لـ "النهار" أن الرئيس السيسي هو أول رئيس في مصر يتخذ قرارات تاريخية وغير مسبوقة بزيادة حجم الإنفاق الحكومي على التعليم والبحث العلمي، باعتباره أهم أولويات الدولة المصرية، والتي حرصت على اتخاذ خطوات واسعة بشأنه، سعيًا منها للتأقلم مع المتغيرات التكنولوجية التي يشهدها العالم، وإيماناً منها بأن الاهتمام بالتعليم هو المسار الوحيد للتنمية وضمان مستقبل أفضل لوطننا الحبيب مصر.
وأكد "النعماني"، حرص الجامعة على دعم ملف التنصيفات حيث حصدت الجامعة المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية والأفريقية في التصنيف الدولي للجامعات المستدامة "GreenMetric" لعام ٢٠٢٤، حيث قفزت الجامعة ٦٥ مركزا عالمياً لتأتي في المركز رقم ٢٥٥ من بين ١٤٧٧ جامعة من ٩٥ دولة.
واختتم الدكتور حسان النعماني حديثه، مؤكدا سعادته بهذا الإنجاز الذي يضاف إلى سلسلة الإنجازات والمراكز المتقدمة التي تحصدها الجامعة في التصنيفات العالمية ومؤكدا أن قرار الرئيس السيسي بإنشاء المجلس وطني للتعليم سيُحدث ثورة في المنظومة التعليمة، وذلك تطبيقا لرؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة وتماشيا مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي ركزت على دمج الاستدامة في العملية التعليمية والبحثية.
خبراء التعليم: نقطة تحول جوهرية في نظام التعليم المصري..."حلم" تحقق بقرار الرئيس السيسي
قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، والخبير التربوي، إن تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي على إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار يمثل نقطة تحول جوهرية في النظام التعليمي المصري.
الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بجامعة عين شمس
وأشار "شوقي" في تصرحات خاصة لـ "النهار"، أن المجلس الوطني للتعليم سيُحقق التنسيق بين سياسيات التعليم في كافة مراحله، بدءا من الحضانة حتى ما بعد الجامعة، وفي كافة أشكاله، عام وخاص وفني وأزهري، كما سيقضي على الهدر الناتج عن عمل المجالس العليا للمؤسسات التعليمية المختلفة، والتي يعمل بعضها في شكل جزر منعزلة.
وأضاف الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أنه في ضوء ما يتمتع به المجلس من مزايا مثل كونه يتبع رئيس الجمهورية، من المتوقع أن يحقق هذا المجلس عددا من التأثيرات الإيجابية، منها: سياسات التعليم لا ترتبط بوجود أو رحيل وزير، بل هى سياسة دولة، إعادة توزيع الطلاب في كافة المستويات التعليمية بشكل يتسق مع متطلبات سوق العمل، بجانب سهولة التدخل وعلاج أي مشكلات تواجه العملية التعليمية في أي مستوى، توفير الإمكانات والطاقات اللازمة لإحداث تطوير حقيقي في العملية التعليمية بالإضافة إلى تحديد أعداد الملتحقين بأنماط الكليات والجامعات المختلفة بشكل يتسق مع احتياجات سوق العمل.
بينما يرى الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن فكرة إنشاء المجلس الوطني للتعليم كانت مطالبا من مطالب المتخصصين منذ فترة، وأخيرا تحقق الحلم بتصديق الرئيس السيسي على إنشاء المجلس الوطني للتعليم.
الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي وأستاذ القياس والتقويم التربوي
وقال "فتح الله" في تصريحات خاصة لـ "النهار" يجب أن يكون للمجلس الوطني للتعليم السلطة الأقوى في وضع السياسات التعليمية، ومراقبة ما يتم تنفيذه من وزارت مهما تغير الأشخاص وصناع القرار، تبقى هناك سياسة واضحة، يتابعها المجلس الوطني للتعليم، ويدقق في آليات التنفيذ والعقبات التي تواجه تنفيذها في الخطط التي تم وضعها.
واختتم الخبير التربوي وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات قائلا: "أتمنى أن ينضم للمجلس الوطني للتعليم مزيد من الخبراء المتخصصين في التربية، من تخصصات مختلفة، ويتم اختيارهم وفقا لعلمهم وتخصصاتهم وخبراتهم، كل التوفيق والنجاح للمجلس الوطني للتعليم، وإن شاء الله يُحدث طفرة في المنظمومة التعليمية خلال الفترة القادمة.