برامج تأهيل الأئمة.. رؤية مستقبلية بتوجيهات الرئيس السيسي
في خطوة جديدة نحو تعزيز التعليم الديني والثقافي في مصر، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة جهود تحسين أحوال الأئمة والخطباء والدعاة.
وتأتي هذه التوجيهات في إطار حرص القيادة السياسية على رفع كفاءة العاملين في المجال الديني، وضمان تقديم رسالة دينية معتدلة ومستنيرة تتماشى مع متطلبات العصر.
وأكد الرئيس السيسي على أهمية الاستمرار في برامج تدريب وتأهيل الأئمة والخطباء والدعاة علمياً وثقافياً، وفقاً لأحدث النظم والأساليب ذات الصلة.
وتهدف هذه البرامج إلى تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه المجتمع المصري، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين جميع فئات المجتمع.
وفي سياق متصل، وجه الرئيس السيسي بالدراسة الدقيقة لمبادرة عودة الكتاتيب، وهي المبادرة التي تهدف إلى إعادة إحياء دور الكتاتيب في تنشئة الأجيال الجديدة.
وتعتبر الكتاتيب جزءاً من التراث الثقافي والديني لمصر، حيث كانت تلعب دوراً مهماً في تعليم الأطفال القرآن الكريم والقيم الأخلاقية.
وأشار الرئيس إلى ضرورة دراسة جدوى تطبيق هذه المبادرة ومدى تأثيرها في تنشئة الأجيال، مؤكداً على أهمية توفير بيئة تعليمية مناسبة تساهم في بناء شخصية الطفل وتعزيز انتمائه الوطني والديني.
كما شدد على أهمية التعاون بين مختلف الجهات المعنية لضمان نجاح هذه المبادرة وتحقيق أهدافها المرجوة.
وتأتي هذه التوجيهات في وقت تشهد فيه مصر تحولات كبيرة على الصعيدين الاجتماعي والثقافي، حيث تسعى القيادة السياسية إلى تعزيز دور المؤسسات الدينية والثقافية في بناء المجتمع وتحصينه ضد الأفكار المتطرفة.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي في البلاد.
وفي الختام، تعكس توجيهات الرئيس السيسي حرصه على تعزيز التعليم الديني والثقافي في مصر، وتوفير الدعم اللازم للأئمة والخطباء والدعاة للقيام بدورهم الهام في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي.
كما تؤكد على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والديني للبلاد، وضمان استمرارية دوره في تنشئة الأجيال الجديدة.