مفتي الجمهورية يلتقي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي لبحث سُبُل تعزيز التعاون
الْتقى فضيلةُ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بمعالي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، على هامش المؤتمر العالمي "تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة: التحديات والفرص"، المنعقد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
جرى خلال اللقاء بحثُ سُبُل تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية ورابطة العالم الإسلامي لمواجهة التحديات المشتركة.
وأعربَ فضيلةُ مفتي الجمهورية خلال اللقاء عن تقديره الكبير لدَور رابطة العالم الإسلامي في دعم قضايا التعليم والتنمية في المجتمعات المسلمة. وقال فضيلة المفتي: "إنَّ تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة لا يُعَدُّ رفاهيةً، بل هو حقٌّ أصيل يتوافق مع تعاليم الإسلام التي تدعو إلى العلم والتعلُّم للجميع دون تمييز. يجب علينا أن نعمل جميعًا على إزالة العقبات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف النبيل".
وأضاف فضيلته أن الجهود المشتركة بين المؤسسات الدينية يجب أن تكون قائمة على رؤية واضحة تعزِّز القِيَمَ الإسلامية الأصيلة التي تكرم المرأة وتعتبرها شريكًا أساسيًّا في بناء المجتمع، وهذا ما يعكس رسالة الإسلام السَّمْحة.
من جانبه، أكَّد معالي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى أهميةَ الدَّور الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في تعزيز الخطاب الوسطي ومواجهة التحديات الفكرية، مشيرًا إلى أن تعليم الفتيات يُعد من الأولويات التي يجب أن تُكرس لها الجهود المشتركة.
واختُتم اللقاءُ بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتعاون بين الجانبين لدَعْمِ قضايا التعليم والتنمية وغيرها من القضايا المعاصرة، بما يحقِّق الخيرَ والنماء للمجتمعات المسلمة في مختلف أنحاء العالم.