النهار
الإثنين 17 مارس 2025 03:26 مـ 18 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
اللواء رأفت الشرقاوي يشيد بزيارة الرئيس السيسي لأكاديمية الشرطة.. ويؤكد: أكبر وسام للداخلية اللواء رأفت الشرقاوي: القضاء المصرى يحافظ على قيم المجتمع ويردع من يقترب منها مباحث أشمون تكشف لغز العثور على رضيعة في ترعة كفر الفرعونية «كفر الشيخ» تتصدر الترتيب العام في الملتقي الرمضاني الأول لجامعات إقليم الدلتا الإسكندرية تستعد لاستقبال الزائرين خلال عيد الفطر المبارك ”صحة القليوبية” تضبط طن لبن مغشوش داخل معمل ألبان بالخانكة التعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى ”رمضان يجمعنا” للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم الهوبي يستقبل الملحق الزراعي بسفارة هولندا لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال سلامة الغذاء أشرف صبحي يشهد توقيع بروتوكول تعاون مع هيئة تنمية الصعيد لتطوير مراكز الشباب الصين تعلن أطلاق 8 أقمار صناعية جديدة وصول سفن البحرية الروسية إلى باكستان لإجراء تدريبات مشتركة ‎ عمر مرموش يتصدر التشكيل الأفضل بالجولة 29 في الدوري الإنجليزي

فن

بين الفن والتجارة.. هل تصل السينما المصرية إلى التوازن المنشود؟

لطالما كانت العلاقة بين أفلام المهرجانات والإيرادات في السينما المصرية قضية جدلية لصُناع السينما، فبينما تسعى أفلام المهرجانات إلى تقديم محتوى فني رفيع ومختلف عن النمط التجاري، غالبًا ما تواجه ضعفًا في الإيرادات، ما خلق فجوة واضحة بين القيمة الفنية والجاذبية الجماهيرية.

إلا أن السنوات الأخيرة، شهدت السينما المصرية تطورًا ملموسًا على صعيد الإنتاج المستقل، الذي كان حكرًا على المهرجانات الدولية، لكنه بدأ تدريجيًا في جذب قاعدة جماهيرية أوسع، فأفلام مثل البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو، رفعت عيني للسما، ريش، ويوم الدين ليست مجرد نماذج للنجاح الفني في المحافل الدولية، بل أصبحت تكتسب جماهير محلية، رغم ابتعادها عن المعايير التجارية التقليدية.

ويرى البعض أن هذا التحول يعود إلى تطور منصات العرض مثل سينما "زاوية" والمهرجانات المحلية، التي وفرت لهذه الأفلام نافذة للجمهور المصري، إلى جانب ذلك، لعبت وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي دورًا بارزًا في تقريب هذه الأفلام من شريحة أوسع من المتابعين.

وفي الماضي كانت أفلام المهرجانات تُنتج بميزانيات محدودة، ما يحد من قدرتها على تحقيق إيرادات كبيرة، لكن مؤخرًا، ومع تحسن الإنتاج ودخول شركات توزيع داعمة، تمكنت بعض الأفلام من تحقيق نجاحات تجارية، مثل فيلم يوم الدين الذي جذب جمهورًا كبيرًا تزامنًا مع ترشحه للأوسكار، وكذلك فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو والذي حقق أيضًا إنجازًا مزدوجًا بفوزه بجوائز دولية ونجاحه في تحقيق نصف مليون جنيه في أولى أيام عرضه التجاري.

ويرى الناقد طارق الشناوي أشار إلى أن هذه الفجوة بدأت تتلاشى، مستشهدًا بنجاحات أفلام مثل رفعت عيني للسما والبحث عن منفذ لخروج السيد رامبو، التي جمعت بين الجوائز الدولية والإيرادات التجارية، ما دفع صناع فيلم أبو زعبل لعرضه تجاريًا قريبًا، ومن ثم يجب على الجمهور تعزيز ذلك الاتجاه مع تكثيف جهود صناع السينما.

من جانبه، يرى المنتج محمد حفظي أن المحتوى الجيد يمكنه تحقيق النجاح الفني والربحي معًا، كما حدث في أفلام عالمية مثل لا لا لاند والمصارع، وشهدت السينما المصرية موخرًا عدة حالات تؤكد ذلك الاتجاه،

في المقابل، يعتبر المخرج خالد منصور أن الحديث عن فجوة بين أفلام المهرجانات والإيرادات مبالغًا فيه، حيث أثبت الجمهور المصري قدرته على دعم الأعمال الجيدة، كما حدث مع فيلم اشتباك منذ عدة أعوام.

وبهذا يمكن القول أن رغم وجود فجوة بين أفلام المهرجانات والإيرادات، إلا أن السينما المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التوازن بين الفن والجماهيرية، ما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لصناعة السينما.