النهار
الأربعاء 16 أبريل 2025 07:32 مـ 18 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الزمالك في ورطة.. إيقاف إداري جديد والجهاز الفني تحت المجهر! التشكيل الرسمي للإسماعيلي أمام الاتحاد السكندري بكأس عاصمة مصر قبل مباراة ريال مدريد وأرسنال.. فالفيردي الأكثر مشاركة في الدوريات الأوروبية هذا الموسم المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات تكشف آخر تطورات قضية رمضان صبحي وزير الإسكان يختتم جولته اليوم بتفقد منطقة الأعمال المركزية والحي السكني الخامس R5 بالعاصمة الإدارية الجديدة رئيس جامعة المنصورة يتابع ميدانيًّا سير العمل بالمشروعات الجديدة خبراء متخصصون: الصين تُمسك بزمام لعبة استراتيجية طويلة الأمد مع أمريكا محافظ الدقهلية ووكيل وزارة الشباب والرياضة يتفقدان مركز شباب ميت رومي رئيس جامعة بنها يستقبل رئيس جامعة ووهان بالصين والوفد المرافق له لتعزيز تعاون مشترك بين الجامعتى محافظ كفرالشيخ يعتمد المخطط التفصيلي المعدل لمدينة سيدى غازى للحد من العشوائيات والبناء المخالف.. إلغاء العقد المسجل المشهر تسهيلاً على المواطنين الصين تضغط على أمريكا بالمعادن بعد فرض الرسوم الجمركية.. الواقع لا يزال صعبًا لتهريب المهاجرين إلي أمريكا.. المشدد 5 سنوات للمتهمين بالقليوبية

فن

بين الفن والتجارة.. هل تصل السينما المصرية إلى التوازن المنشود؟

لطالما كانت العلاقة بين أفلام المهرجانات والإيرادات في السينما المصرية قضية جدلية لصُناع السينما، فبينما تسعى أفلام المهرجانات إلى تقديم محتوى فني رفيع ومختلف عن النمط التجاري، غالبًا ما تواجه ضعفًا في الإيرادات، ما خلق فجوة واضحة بين القيمة الفنية والجاذبية الجماهيرية.

إلا أن السنوات الأخيرة، شهدت السينما المصرية تطورًا ملموسًا على صعيد الإنتاج المستقل، الذي كان حكرًا على المهرجانات الدولية، لكنه بدأ تدريجيًا في جذب قاعدة جماهيرية أوسع، فأفلام مثل البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو، رفعت عيني للسما، ريش، ويوم الدين ليست مجرد نماذج للنجاح الفني في المحافل الدولية، بل أصبحت تكتسب جماهير محلية، رغم ابتعادها عن المعايير التجارية التقليدية.

ويرى البعض أن هذا التحول يعود إلى تطور منصات العرض مثل سينما "زاوية" والمهرجانات المحلية، التي وفرت لهذه الأفلام نافذة للجمهور المصري، إلى جانب ذلك، لعبت وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي دورًا بارزًا في تقريب هذه الأفلام من شريحة أوسع من المتابعين.

وفي الماضي كانت أفلام المهرجانات تُنتج بميزانيات محدودة، ما يحد من قدرتها على تحقيق إيرادات كبيرة، لكن مؤخرًا، ومع تحسن الإنتاج ودخول شركات توزيع داعمة، تمكنت بعض الأفلام من تحقيق نجاحات تجارية، مثل فيلم يوم الدين الذي جذب جمهورًا كبيرًا تزامنًا مع ترشحه للأوسكار، وكذلك فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو والذي حقق أيضًا إنجازًا مزدوجًا بفوزه بجوائز دولية ونجاحه في تحقيق نصف مليون جنيه في أولى أيام عرضه التجاري.

ويرى الناقد طارق الشناوي أشار إلى أن هذه الفجوة بدأت تتلاشى، مستشهدًا بنجاحات أفلام مثل رفعت عيني للسما والبحث عن منفذ لخروج السيد رامبو، التي جمعت بين الجوائز الدولية والإيرادات التجارية، ما دفع صناع فيلم أبو زعبل لعرضه تجاريًا قريبًا، ومن ثم يجب على الجمهور تعزيز ذلك الاتجاه مع تكثيف جهود صناع السينما.

من جانبه، يرى المنتج محمد حفظي أن المحتوى الجيد يمكنه تحقيق النجاح الفني والربحي معًا، كما حدث في أفلام عالمية مثل لا لا لاند والمصارع، وشهدت السينما المصرية موخرًا عدة حالات تؤكد ذلك الاتجاه،

في المقابل، يعتبر المخرج خالد منصور أن الحديث عن فجوة بين أفلام المهرجانات والإيرادات مبالغًا فيه، حيث أثبت الجمهور المصري قدرته على دعم الأعمال الجيدة، كما حدث مع فيلم اشتباك منذ عدة أعوام.

وبهذا يمكن القول أن رغم وجود فجوة بين أفلام المهرجانات والإيرادات، إلا أن السينما المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التوازن بين الفن والجماهيرية، ما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لصناعة السينما.