اللواء رأفت الشرقاوي: الشرطة المصرية جهاز وطنى شريف لديه خبرات طويلة عبر الأجيال والعصور
أكد اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام على أن التركيبة الفريدة للشعب المصرى ، تختلف عن تركيبة أى شعب آخر ، ونستشهد هنا بمقولة الشيخ محمد متولى الشعراوى التى قال فيها ، من يقول عن مصر انها أمة كافرة؟ إذن فمن المسلمون؟ من المؤمنون؟ مصر التى صدرت علم الإسلام الى الدنيا كلها، حتى للبلد الذى نزل فيه أتقول عنها ذلك؟ ذلك تحقيق العلم فى أزهرها الشريف، ودفاعا عن الإسلام والمسلمين ، من الذى رد همجية التتار؟ انها مصر، من الذى رد الصليبيين؟ إنها مصر، وستظل مصر دائما رغم انف كل حاقد او حاسد او مستغل او مدفوع من خصوم الإسلام من هنا او خارج هنا ، هذه الكلمات دفاعا عن مصر وعن الإسلام ، نختلف مع المدير والقائد والرئيس أحياناً فى بعض الأمور التى تتعلق بالأحوال الاقتصادية والحياتية وخلافه، وقد نختلف مع بعضنا البعض ببعض الأفكار والمعتقدات، لكننا عندما نلحظ بطرف أعيننا سمة خطر قد يمس بلادنا وأمننا، تجدنا ننتفض انتفاضة رجل واحد بقلب وروح واحدة بوضع الاستعداد الكامل، متغاضين عن كل الخلافات الداخلية لنقف حائطاً منيعاً بوجه كل من تسول له نفسه أن يقترب لينال من قوتنا وشبابنا واستقرارنا وأمن بلادنا. ولثقتنا الكبيرة التى لا تحتمل مجالاً لشك فى قيادتنا السياسية وأجهزة وزارة الداخلية وقوتنا المسلحة الباسلة التى لم تخذلنا يوماً منذ فجر التاريخ الذى بزغ على هذه الأرض المباركة.
وأشاد اللواء رأفت الشرقاوي بجهود رجال الداخلية قائلا: «عشرة على عشرة لرجال الشرطة المصرية ، فهولاء الرجال عزيمتهم لا تلين ويواصلوا الليل بالنهار وليس لهم هدف الا المصالح العليا للبلاد وزارة الداخلية تسطر كل يوم بل كل لحظة ملحمة وبطولات منقطعة النظير لصون الأرض والعرض ، وحماية شباب مصر ، هذة هى الشرطة المصرية ابناء الشعب المصرى ونبت هذا الوطن المشهود لهم بالكفاءة والاخلاص والتضحية من آجل مصر وشعبها ، حفظهم الله ، هولاء هم رجال الشرطة المصرية التى أرادت الجماعة المحظورة زرع فجوة بينهم وبين ابناء مصر ، الذين بلعوا الطعم فى بداية الأمر ، ولكن سرعان ما تكشفت الحقائق ، واتضح جليا للشعب المصرى ، أن ما حدث هو فتنة زرعتها الجماعة المحظورة للنيل من جهاز الشرطة المصرية، وعاد الشعب والتحم بهولاء الأبناء المخلصين ، وتكاتفوا من آجل إنهاء حكم الجماعة المحظورة فى ثورة ابهرت العالم بخروج ما يقرب من خمسة وثلاثون مليون مصرى من الرجال والنساء والشباب ليعبروا عن رفضهم لاستمرار هذة الجماعة الضالة والمضلة ، بفضل الله اولآ ثم بتكاتف الشعب مع الجيش والشرطة».
مشيرا: هناك رجال عزيمتهم من حديد وارادتهم لا تلين وصلابتهم فى حماية بلادهم يتحاكى عنها القاصى والدانى، هم رجال الشرطة المصرية ، الذين يسطروا يوميآ ملاحم فى حب الوطن وحماية شبابه ، عماد الأمة وسيفها المسلول.
مؤكدا على أن الشرطة المصرية جهاز وطنى شريف لديه خبرات طويلة عبر الأجيال والعصور فى مجال مكافحة الجريمة بشتى صورها وأشكالها وضبط مرتكبيها ، وعملها الاساسى الذى نص عليه الدستور وقانون هيئة الشرطة يتمثل فى شقين ، الأول هو منع الجريمة بكافة اشكالها وضبط مرتكبيها وتقديمهم للعدالة ، سواء كانت جريمة سياسة او جنائية من خلال اعمدة الوزارة المتمثلة فى قطاعى الامن العام والوطنى وقطاع مكافحة المخدرات والاسلحة غير المرخصة وكافة القطاعات الأخرى التى يشكل كل قطاع منها لبنة اساسية فى سبل المكافحة.
كما نص قانون المخدرات رقم ١٨٢ لسنة ١٩٦٠ وتعديلاته على العقوبات الآتية ( الاعدام فى حالة الجلب او التصدير او الزراعة او الاستخراج او التصنيع او الفصل او اعداد بقصد الاتجار وتهيئته مكان للتعاطى بمقابل مع الغرامة من مائة ألف الى خمسمائة الف والمصادرة وكذلك كل من شكل او ألف عصابة لهذا النشاط ولو كانت فى الخارج.
وشدد القانون حالات الاتجار بقصرها على الاعدام اذا اقترن بها
ظرف مشدد مثل البيع امام الاندية والجامعات والمدارس او المعسكرات او السجون او الحدائق العامة او دور العبادة او الاحداث . او اذا ارغم أحد على تعاطى المخدرات بطريق الغش او التدليس. وقد أعطى قانون العقوبات للقاضى سلطة التخفيف فى حالات التعاطى حرصا على ظروفه الاجتماعية والأسرية ولتمهيد الطريق له بالاقلاع عن هذة الجريمة حفاظآ على نفسه واسرته ووطنه ليصبح عنصر فعال وليس عالة على المجتمع وذويه اخيرا .
ووجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام نداء ومناشدة لفضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر ، وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وسائل الإعلام ، ومؤسسات المجتمع المدنى ، وزارة التربية والتعليم ، وزارة التعليم العالى ، والمؤسسات الاجتماعية والرياضية ومراكز الشباب ، وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة ، وكل محبى هذا الوطن لأبد من التطرق الى مخاطر المخدرات وتأثيرها على الانسان فقد اصبحت فاعل اصلى فى كافة انواع الجرائم واعيدوا لنا بجهودكم كيان الشعب المصرى الاصيل.