كيف تستفيد مصر من توسع منظمة الثماني الاسلامية الكبري ودخول اعضاء جدد
عندما خطط رئيس وزراء تركيا الراحل نجم الدين اربكان لتدشين منظمة الثماني الاسلامية الكبري النامية وانبثاقها من رحم منظمة التعاون الإسلامي في عام 1997 في اسطنبول وعقد اجتماعها الاول فيها 2001 وحرص اربكان علي دعوة مصر لصدارة المشهد وذلك لأهمية مصر سياسيا واقتصاديا في المشهد الاسلامي وفي اعقاب استضافة القاهرة منذ ايام لقمة الثماني الاسلامية في العاصمة الادارية سألنا الخبراء كيف تستفيد مصر من عضويتها ودعوة اعضاء جدد للمنظمة.
يقول الدكتور محمد عبد العزيز استاذ الجغرافيا السياسية بجامعة القاهرة انه بقراءة سريعة لمشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر والمجموعة نلحظ ان جملة التبادل التجاري بين مصر والمجموعة يقترب من 8 مليار دولار مصر تصدر للمجموعة يقيمة 3.1 مليار دولار وتستورد بحوالي 4.8 مليار دولار اي ان الميزان يحقق عجزا في الجانب المصري بواقع مليار و700 مليار دولار وتتصدر تركيا علاقات المجموعة بأكملها مع مصر .
واضاف الدكتور عبد العزيز ان مصر تستطيع ان تستفيد علي المستويين السياسي والاقتصادي والاستثماري من خلال المجموعة ودخول اعضاء جدد من خلال ان معظم الاعضاء في الجانب الاسياوي هي دول متقدمة تكنولوحيا وتتمتع بموارد اقتصادية وطبيعية ضخمة اولا المجموعة تمثل 14% من سكان العالم و13 % من إجمالي الناتج القومي العالمي وهناك ماليزيا واندونيسيا وايران وازربيحان المنضمة حديثا تتمتع بقاعدة صناعية كبيرة وتقدما تكنولوحيا كبيرا ومن الممكن جدا ان تستفيد مصر بتعاونها الكبير مع هذه الدول وخاصة وان مصر ترتبط باتفاقيات تجارة حرة مع غالبية دول القارة الافريقية ومن ثم تكون منتجات هذه الدول ستتمتع بميزات تفضيلية في الدخول الي السوق الافريقي الكيير من خلال البوابة الافريقية.
واشار عبد العزيز الي ان خصوصية العلاقة في العلاقات بين مصر وتركيا وايران ومن الممكن ان يظهر نوعا من الشراكة الاستراتيجية الكاملة بين الدول الثلاث وهو ما يشكل مثلثا اسلاميا كبيرا كفيلا بحل مشاكل الاقليم الملتهب ومن شأنه ان يرسي سفينة سوريا ولبنان واليمن وليبيا والسودان الي بر الامان خاصة وان تركيا وايران لها تقاطعات واضحة في هذه الدول وتستطيع مصر ان توحد الدول الثلاث لصالح صناعة السلام والاستقرار في المنطقة والاقليم بأكمله.