النهار
الأربعاء 18 ديسمبر 2024 10:23 مـ 17 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

هل ستصبح الساحة الليبية جبهة مواجهة جديدة بين الروس وتركيا والناتو ؟

الرئيس الروسي بوتين
الرئيس الروسي بوتين

احدث سقوط نظام الاسد في سوريا حالة من الارتباك الشديد لأقرب حلفائه الروس فبعدما نجح القيصر بوتين في تحقيق حلم الامبراطورة الروسية الشهيرة كاترينا في الوصول بالاسطول الروسي الي المياة الدافئة وهو ما تحقق منذ عقد من الزمان في قاعدتي طرطوس واللاذقية وحميم واصبح الوجود الروسي مناوئا بشدة لوجود حلف الناتو في جنوبي اوربا وشرق المتوسط وبعد سقوط حليفه الاسد ةتبدل العلاقات بالحكام الجديد حلفاء امريكا وتركيا والناتو سارعت تركيا الي تحريك ونقل قواتها الي الشرق الليبي .

يقول اللواء اركان الحرب اشرف فراج الخبير الاستراتيجي ودراسات الامن القومي ان روسيا نقلت الياتها العسكرية الي الشرق الليبي باحثة عن موطيء قدم علي ساحل البحر المتوسط كي لا تفقد نفوذها في واحدة من اهم مناطق صراع السيطرة في العالم وهو الشرق الاوسط وجاءت البداية بتحذير من الخارجية الروسية لمواطنيها بعدم السفر الي ليبياوهو ما حير المراقبين علي خلفية الهدوء النسبي الذي تعيشع ليبيا شرقا وغربا وسرعان ما اتخذ بوتين القرار في ان تحل ليبيا محل سوريا وتكون المركز الاستراتيجي للقوات الروسية هناك مدعومة بعلاقاتها القوية مع الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ووجود قوات فاجنر هناك .

واضاف فراج انه من المتوقع ان توقع روسيا مع حفتر مزيدا من الاتفاقيات العسكرية التي ستمكنها من تصفية وجودها تماما في سوريا واحلال السواحل الليبية محلها وهنا مكمن الخطورة حيث ان حلف الناتو والاتحاد الاوربي سبق وان وجهوا دعوات للادارة السياسية الجديدة في دمشق بضرورة تصفية الوجود الروسي هناك وفي الساحة الليبية هناك تواجد قوي للاتراك وللناتو هو ما يمكن ان يحدث صداما بينهما .

واشار فراج الي ان التقارير الاستخبارية تحدثت ورصدت نقل تركيا لعشرات المقاتلين الاجانب المرتزقة من شمالي سوريا الي الغرب الليبي بهدف اشعال الجبهات في ليبيا مناوئة للروس ودعما للناتو التي هي احد اعضائه وخدمة لترامب القادم وهو ما يجب علي الدولة المصرية التركيز معه في الاونة القادمة خاصة وان الرئيس السيسي سبق وان رسم الخط الاحمر المصري خط سرت الكفرة ومن يتعداه سيجد ردا حاسما من الجيش المصري .