بعد سقوط نظام بشار .. هل تستطيع ”تحرير الشام” على صناعة معجزة سياسية كالديمقراطية ؟
هل تستطيع هيئة تحرير الشام المفاجأة الكبرى في المشهد السوري بعد سقوط نظام الأسد؟ وكيف ستتعامل مع التحديات التي تواجهها في مرحلة انتقالية معقدة؟
هناك من المعارضة نفسها من يشك في قدرتها على تحقيق وعود "التعددية في الحكم"، وتجنب الوقوع في فخ الاستبداد بزيٍّ جديد. مع سؤال مشروع لا يغيب عن ذهن أحد اليوم، حول قدرة من وُصفوا سابقاً بالإرهاب على صناعة معجزة سياسية كالديمقراطية؟
مع انفراد حكومة الإنقاذ بتسيير المرحلة الانتقالية، تتشابك الطموحات بالتحديات، في الوقت الذي لا يزال فيه كابوس المفاضلات الأسدية القائل "إما أنا أو الفوضى" حاضراً في الذهن الجمعي السياسي السوري. وبرغم كل هذا يبدو المشهد السوري وكأنه على أعتاب فصل جديد، حيث يبقى المستقبل مفتوحًا على كل الاحتمالات.
أسئلة كثيرة يطلقها المشهد السوري الراهن تاركًا إجاباتها برسم المستقبل المنظور، ويتمحور غالبها حول حقيقة انفتاح هيئة تحرير الشام على القوى السياسية والعسكرية الموجودة على الساحة السورية، بعد أن قادت الهيئة بتاريخ 27 نوفمبر الماضي جهودًا مشتركة أدت إلى إسقاط نظام الأسد.
ومن جانبه، أكّد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "استمراره في العمل على إتمام انتقال السلطة إلى هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية كاملة، لتحقيق سوريا حرة ديمقراطية تعددية".
لكن الائتلاف اشتكى من انفراد هيئة تحرير الشام بالحكم، عبر تنصيب حكومة الإنقاذ لقيادة المرحلة دون تشاور معه أو مع الفصائل المسلحة، حسب مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة. مشيرًا إلى أسباب شخصية بعيدة عن التوافق وقبول الآخرين تقف وراء اختيار محمد البشير لرئاسة الحكومة المؤقتة، في ظل انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وقربه من أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام.