صحيفة أمريكية: المشهد السوري الآن يشير ان ايام الاسد باتت معدودة
ذكرت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية اليوم أن المشهد السوري الآن في ظل حصار المعارضة السورية للعاصمة دمشق، يشير إلى أن أيام الرئيس السوري بشار الأسد باتت معدودة.وقالت الصحيفة -في تقرير نشرته اليوم وأوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- إنه منذ عدة أسابيع تحاول قوات الجيش النظامي التابعة للأسد وقف زحف قوات المعارضة على العاصمة، الأمر الذي أدى إلى تكثيف الغارات الجوية وقصف المدفعية من قبل قوات الأسد على أفراد قوات المعارضة، الذين أصبحوا قريبين للغاية من تحقيق هدفهم في القضاء على نظام الأسد.وأشارت إلى أنه بعد أكثر من 20 شهرا من إندلاع الثورة السورية، أصبحت قبضة الأسد على السلطة تنهار بشكل متزايد، الأمر الذي لم يترك له ولنظامه سوى خيارات محدودة، مضيفة أن الوضع الحالي للنظام السوري غامض، وليس من الواضح هل الأسد لايزال في السلطة أم لا.ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم إن الأسد أصبح أسير نظامه، ولم يعد له دور قيادي في إدارة الأزمة السورية، مشيرين إلى أن دوره اقتصر حاليا فقط على البقاء داخل القصر الرئاسي، لافتين إلى أن هناك دلائل تشير إلى أنه يوجد مجلس أمن غير رسمي يتألف من 50 إلى 100 شخصية من أبرز رجال الأسد والشخصيات العسكرية من الطائفة العلوية هي التي تتعامل مع المواجهات اليومية ضد المعارضة المسلحة.ورأت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أنه مع محاولات المعارضة السورية لتطويق دمشق، وقرب سقوط الأسد أصبح لديه 3 خيارات فقط، الأول: وهو احتمال يبدو في غاية الصعوبة وهو استمرار الأسد في السلطة والوفاء بالتعهد الذي قطعه على نفسه الشهر الماضي بالحياة والموت داخل سوريا، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من تأجيج الموقف ومزيد من الدموية.وقالت إن الخيار الثاني للأسد هو الهروب من دمشق مع عائلته وطلب اللجوء السياسي في إحدى الدول التي تدعم النظام السوري، والتي ستكون على الأرجح إيران أو فنزويلا، أما الخيار الثالث والأكثر احتمالية والذي يبدو أنه يتم تنفيذه، هو تراجع نظام الأسد بقواته إلى جبال العلويين المأهولة بالسكان على ساحل البحر المتوسط.وقالت مصادر دبلوماسية إن هناك تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن النظام السوري يخطط الآن لتسجيل جميع مسلمي السنة الذين يعيشون في المدن الساحلية طرطوس، وبانياس، واللاذقية، حيث يمكن أن تشكل تلك المدن جزء من مقاطعة علوية.