هل تتوسع اسرائيل في التهام المزيد من الاراضي السورية بعد المنطقة العازلة في الجولان ؟
في مساء السادس عشر من حزيران 1974 وبرعاية الامم المتحدة وقعت دمشق وتل ابيب علي اتفاق فصل الوقت ودخول وقف اطلاق النار في الجولان حيز النفاذ علي غرار ما حدث في سيناء الحبيبة الان عين اسرائيل كانت دائما وابدا علي المنطقة العازلة بين قواتها المحتلة للقسم الاكبر من مرتفعات الجولان وخاصة مثلث جبل الشيخ وهي ما سارعت فور اعلان سقوط بشار الاسد بالدخول بأوامر من نيتنياهو شخصيا واعادة احتلالها وضمها بحجة المؤقت .
يقول اللواء اركان حرب دكتور خالد سعد عطية الخبير العسكري والاستراتيجي ان الفكر الاسرائيلي المؤقت لديهم سرعان ما يتحول الي الدائم وحلقات التجارب مع الكيان الغاصب توضح ذلك واعلان تل ابيب انها ستخرج منها لن يحدث فتل ابيب حققت طموحها منذ 1974 بحتمية الاستيلاء علي المرتفعات الشاهقة لمثلث جبل الشيخ والذي من يسيطر عليه يكشف اسفل منه جغرافيا الداخل السوري حتي ما وراء العاصمة السورية دمشق نفسها وكشف غالبية مناطق الجنوب اللبناني بالكلية حتي مشارف بعلبك الهرمل في شرقي جبال شرق بيروت وهو ما يوضح الاهمية الاستراتيجية القصوي لجبال الشيخ لدي المخطط الصهيوني .
واضاف اللواء سعد ان الحدود الاصلية بين اسرائيل وسوريا قبل حرب الايام الست في 5 حزيران 1967 هي خط موازي لبحيرة طبريا وليس داخل الجولان نهائي وما نلاحظه هو تعمق الاحتلال الاسرئيلي الي 16 كيلو متر في الداخل السوري بمساحة تقترب من كامل مساحة قطاع غزة في يوم واحد 300 كيلو متر مربع وهو مؤشر خطير علي نوايا تل ابيب في الانقضاض علي الجغراقيا السياسية لبلدولة السورية برعاية امريكية غربية اوربية وهو ما فسر ابتلاع مواقع مهمة داخل المنطقة العازلة في الجولان مثل مواقع القنيطرة والحميدية والصمدانية .
وطالب اللواء سعد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي بالتحرك الفوري والسريع للوقوف امام الاطماع الصهيونية في الاراضي العربية السورية التي من الممكن جدا ان تتقاسم تل ابيب مع الامريكان والروس مناطق نفوذ متساوية علي حساب سوريا الحبيبة .