النهار
الأربعاء 16 أبريل 2025 07:35 مـ 18 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الزمالك في ورطة.. إيقاف إداري جديد والجهاز الفني تحت المجهر! التشكيل الرسمي للإسماعيلي أمام الاتحاد السكندري بكأس عاصمة مصر قبل مباراة ريال مدريد وأرسنال.. فالفيردي الأكثر مشاركة في الدوريات الأوروبية هذا الموسم المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات تكشف آخر تطورات قضية رمضان صبحي وزير الإسكان يختتم جولته اليوم بتفقد منطقة الأعمال المركزية والحي السكني الخامس R5 بالعاصمة الإدارية الجديدة رئيس جامعة المنصورة يتابع ميدانيًّا سير العمل بالمشروعات الجديدة خبراء متخصصون: الصين تُمسك بزمام لعبة استراتيجية طويلة الأمد مع أمريكا محافظ الدقهلية ووكيل وزارة الشباب والرياضة يتفقدان مركز شباب ميت رومي رئيس جامعة بنها يستقبل رئيس جامعة ووهان بالصين والوفد المرافق له لتعزيز تعاون مشترك بين الجامعتى محافظ كفرالشيخ يعتمد المخطط التفصيلي المعدل لمدينة سيدى غازى للحد من العشوائيات والبناء المخالف.. إلغاء العقد المسجل المشهر تسهيلاً على المواطنين الصين تضغط على أمريكا بالمعادن بعد فرض الرسوم الجمركية.. الواقع لا يزال صعبًا لتهريب المهاجرين إلي أمريكا.. المشدد 5 سنوات للمتهمين بالقليوبية

فن

في جنوب السودان.. فيلم ”وداعاً جوليا” يعيد الحياة لمدينة بأكملها

وداعا جوليا
وداعا جوليا

في عالم متعطش للأحلام، كانت جوبا، عاصمة جنوب السودان، تفتقر إلى الحياة السينمائية، بعدما تحولت السينما الوحيدة فيها إلى كنيسة، فانطفأت الأضواء وتلاشت شاشات العرض، لتصبح مجرد ذكرى باهتة. لكن القصة لم تنتهِ هنا، بل بدأ فصل جديد عندما جاء فيلم "وداعًا جوليا" ليحرك المياه الراكدة، ويشعل شرارة التغيير، بعد أن قرر فريق العمل تحدي الواقع وتحقيق حلمهم الصغير رغم كل العقبات.

كشف منظم الحفلات ستيفن أوشيلا لـ"النهار" كيف قرر عرض الفيلم في مدينته، رغم عدم وجود قاعات سينما، قائلًا: "حاولت عرض الفيلم السوداني العالمي 'وداعًا جوليا'، لكنني اصطدمت بواقع قاسٍ؛ فلا توجد أي قاعة سينما في المدينة. لجأنا إلى صالة مناسبات بأحد الفنادق، وضعنا جهاز عرض واستخدمنا الحائط الأبيض كشاشة عرض. لم يكن الحل المثالي، لكنه كان كافيًا لإشعال الحلم".

من بين الحاضرين، كان هناك رجل أعمال شغوف بالسينما، استلهم من هذا العرض البسيط فكرة جريئة، مدفوعًا بإيمانه بأن السينما ليست مجرد ترفيه، بل نافذة للتغيير ومنصة للإبداع. قرر إنشاء قاعة سينما حقيقية في منطقة جبرونا، بسعة 100 مشاهد، لتصبح أول قاعة مخصصة للعروض السينمائية في جنوب السودان منذ سنوات، وهكذا ولدت مبادرة ستغير المشهد الثقافي في المدينة.

علق منتج الفيلم أمجد أبو العلا قائلًا: "هذا المشروع يعكس أن الإبداع يمكن أن يزدهر حتى في أصعب الظروف"، مشيرًا إلى أن السينما أصبحت وجهة للعائلات في مدينة أنهكتها الحرب والنزوح، ما أعاد نبض الحياة إلى جوبا.

لم يكن "وداعًا جوليا" مجرد فيلم عُرض على حائط أبيض، بل كان شرارة ثورة ثقافية، تؤكد أن الأحلام يمكن أن تولد من أبسط الأماكن، لتصبح واقعًا يُشع بالأمل والطموح.