النهار
الأربعاء 26 مارس 2025 04:36 صـ 27 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”الأكبري يشكر الجازولي” .. ويؤكد التصوف يرقي النفس بحضور السفيرة مشيرة خطاب.. الجازولية للإنشاد الديني تقدم حفلاً بدار الأوبرا المصرية نوعية أسيوط ترسم البسمة على وجوه المرضى في زيارات إنسانية مميزة راية القابضة: لا مفاوضات لبيع حصة لشريك سعودي ”الجازولي” خلال حفل إنشاد الاوبرا.. أبناء الصوفية يقفون خلف الرئيس السيسي صاحب الانجازات والمواقف الواضحة «سوهاج الجامعي»: استقرار الحالة الصحية للأشقاء السودانيين مصابي حادث انقلاب ميكروباص حصريآ بالصور.. تفاعل نقيب الأشراف وشخصيات عامة مع حفل ”الجازولية للإنشاد” بدار الأوبرا المصرية محافظ القليوبيه يشهد إحتفالية تكريم حفظة القران الكريم بقرية ميت حلفا بقليوب أمن الـقليوبية يضبط المتهم بمقتل شاب وإلقاء جثته ملفوفة بملاءه أمام منزله بكفر شكر الفنان محمد ثروت يعلن عن إنشاء مستشفى لعلاج قلب الأطفال بالمحلة.. وأحد أبناء المدينة يساهم ب 5 مليون جنيه الحماية المدنية تسيطر على حريق سوبر ماركت بمدينة بنها ”القاصد” يشارك الطلاب الوافدين مائدة الإفطار ويرحب بهم في رحاب جامعة المنوفية

فن

في جنوب السودان.. فيلم ”وداعاً جوليا” يعيد الحياة لمدينة بأكملها

وداعا جوليا
وداعا جوليا

في عالم متعطش للأحلام، كانت جوبا، عاصمة جنوب السودان، تفتقر إلى الحياة السينمائية، بعدما تحولت السينما الوحيدة فيها إلى كنيسة، فانطفأت الأضواء وتلاشت شاشات العرض، لتصبح مجرد ذكرى باهتة. لكن القصة لم تنتهِ هنا، بل بدأ فصل جديد عندما جاء فيلم "وداعًا جوليا" ليحرك المياه الراكدة، ويشعل شرارة التغيير، بعد أن قرر فريق العمل تحدي الواقع وتحقيق حلمهم الصغير رغم كل العقبات.

كشف منظم الحفلات ستيفن أوشيلا لـ"النهار" كيف قرر عرض الفيلم في مدينته، رغم عدم وجود قاعات سينما، قائلًا: "حاولت عرض الفيلم السوداني العالمي 'وداعًا جوليا'، لكنني اصطدمت بواقع قاسٍ؛ فلا توجد أي قاعة سينما في المدينة. لجأنا إلى صالة مناسبات بأحد الفنادق، وضعنا جهاز عرض واستخدمنا الحائط الأبيض كشاشة عرض. لم يكن الحل المثالي، لكنه كان كافيًا لإشعال الحلم".

من بين الحاضرين، كان هناك رجل أعمال شغوف بالسينما، استلهم من هذا العرض البسيط فكرة جريئة، مدفوعًا بإيمانه بأن السينما ليست مجرد ترفيه، بل نافذة للتغيير ومنصة للإبداع. قرر إنشاء قاعة سينما حقيقية في منطقة جبرونا، بسعة 100 مشاهد، لتصبح أول قاعة مخصصة للعروض السينمائية في جنوب السودان منذ سنوات، وهكذا ولدت مبادرة ستغير المشهد الثقافي في المدينة.

علق منتج الفيلم أمجد أبو العلا قائلًا: "هذا المشروع يعكس أن الإبداع يمكن أن يزدهر حتى في أصعب الظروف"، مشيرًا إلى أن السينما أصبحت وجهة للعائلات في مدينة أنهكتها الحرب والنزوح، ما أعاد نبض الحياة إلى جوبا.

لم يكن "وداعًا جوليا" مجرد فيلم عُرض على حائط أبيض، بل كان شرارة ثورة ثقافية، تؤكد أن الأحلام يمكن أن تولد من أبسط الأماكن، لتصبح واقعًا يُشع بالأمل والطموح.