العربية للتنمية الإدارية: انطلاق المؤتمر العربي (23) ”الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات تحت عنوان: الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي”
أطلقت المنظمة العربية للتنمية الإدارية، جامعة الدول العربية، اليوم، فعاليات "المؤتمر العربي للأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات تحت عنوان: الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، الأبعاد والتحديات"، في نسخته الثالثة والعشرين، والذي يعقد على مدار يومين بالقاهرة- تحت رعاية نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان ، الدكتور خالد عبدالغفار، و بشراكة استراتيجية مع مجموعة المواساة للخدمات الطبية، ومنظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، وذلك استكمالاً لسلسلة دورات "المؤتمر العربي للأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات" والتي تنعقد منذ ثلاثة وعشرين عاماً.
وأكد الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة، في كلمته بافتتاح المؤتمر، أن التحول الرقمي، ومن بعده الذكاء الاصطناعي، أحدث نقلة نوعية في تقديم خدمات الرعاية الصحية، حيث قدم العديد من التطبيقات في مجال رعاية المرضى والبحث الطبي، ولعل أهمها تحليل التصوير الطبي والذي يساعد في الكشف المبكر عن الأمراض، بالإضافة إلى تحسين خطط العلاج.
كما يبدو أنه توجد العديد من التحديات القانونية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات الرعاية الصحية، لعل أهمها المسؤولية والمساءلة عن الأخطاء الطبية والأضرار الصحية، خصوصية البيانات وأمانها، بالإضافة إلى ملكية البيانات ومشاركتها، فضلًا عن قضايا الملكية الفكرية وملكية براءات الاختراع التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
في الوقت الذي أشارت فيه الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إلى أن المنظمة ملتزمة بنشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في كافة الدول الأعضاء، وقالت من الممكن أن تصبح المنظمة العربية للتنمية الإدارية منصة لتعزيز العلاج القائم على الذكاء الاصطناعي من خلال تبادل وتيسير الحوار الإقليمي في هذا المجال وعبر دور مؤتمر الإدارة الحديثة للمستشفيات في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومة المستشفيات.
كما أكدت الدكتورة بلخي على أهمية الاستفادة من الابتكار والتكنولوجيا في تطوير الرعاية الصحية، وأوضحت أن المنظمة معنية باحداث تحول جوهري في خدمات الرعاية الصحية وأن يحصل جميع الناس على قدم المساواة على الخدمات الصحية الجيدة التي يتم تصميمها على نحو يلبي جميع الاحتياجات واحترام الاختيارات المتنوعة.
من جانبه، قال نائب العضو المنتدب لشركة المواساة للخدمات الطبية بالمملكة الأستاذ خالد بن سليمان السليم، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: إن العالم يشهد تحولاً نحو الذكاء الاصطناعي في صناعة الرعاية الصحية حيث تركز التكنولوجيا على تحسين جودة الرعاية الصحية وتسهيل حصول الكثير من الأشخاص عليها، موضحًا أن التطور التكنولوجي ساعد في زيادة القدرة على قياس الأداء بشكل أسرع وأسهل ويعمل على تحسين عمليات الرعاية الصحية وعلى تحسين تجربة المريض ورحلة علاجه.
كما استعرض رئيس اللحنة العلمية للمؤتمر الدكتور أحمد محمد أبو عباة، محاور وأهداف المؤتمر، وقال: إن المؤتمر يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز النظم الصحية، وعرض الأبعاد والفرص والتحديات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، إضافة إلى بيان دور الابتكارات الجديدة والأبحاث الطبية في مجال تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن استعراض التجارب الناجحة في تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الصحية.
ونوه بأن المؤتمر يتناول عدة محاور تتعلق بدور الذكاء الاصطناعي في تعزيز النظم الصحية، وفي تحقيق التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي والجاهزية للجوائح المستقبلية، وتأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في اقتصاديات الصحة، والأبعاد والفرص والتحديات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، والتغيرات في نموذج الرعاية الصحية في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والابتكارات الجديدة والأبحاث الطبية في مجال تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين الرعاية الصحية.
يشارك بالمؤتمر نخبة من وزراء الصحة، والقيادات الإدارية في وزارات الصحة بالدول العربية، من رؤساء الهيئات العربية ومجالس اعتماد المنشآت الصحية في الدول العربية، أعضاء الاتحادات الطبية والنقابات المهنية (الأطباء - الصيادلة - التمريض)، عمداء وأعضاء هيئات التدريس، ورجال الأعمال والمستثمرون بالقطاع الصحي، ممثلو المنظمات الإقليمية والدولية والمجتمع المدني ذات العلاقة بالقطاع الصحي.