المخرج عصام السيد للنهار: ”أهلاً يابكوات” علامة في تاريخ المسرح..وفؤاد المهندس أستاذ الأجيال
تم اختيارة عضوًا ورئيسًا للجان التحكيم فى المهرجانات الدولية و العربية، أقام العديد من الورش التدريبية، أخرج ما يزيد عن الستين عملا مسرحيًا بمسرح الدولة و القطاع الخاص و التليفزيون، حصل على جائزة الدولة للتفوق فى الفنون بعام 2013، بداء رحلته بالتمثيل والإخراج بالمسرح الجامعي، فنال جائزة الممثل الأول على مستوى جامعة عين شمس عدة مرات، أبرز أعماله اهلا يابكوات، وروحية اتخطفت مع الفنان الكبير فؤاد المهندس، وأخيرًا مش رميو وجواليا مع النجم علي الحجار ، أنه المخرج الكبير القيادي الجنرال"عصام السيد" في حوار خاص لجريدة "النهار"
بدايتا حدثنا عن المسيرة الفنية للمخرج عصام السيد ودخولك لعالم الإخراج المسرحي؟
إذا تحدثنا عن مسرتي الفنية لدينا الكثير من السنوات سأذكر البعض منها قدر الإمكان، بعد أن حصلت علي ليسانس آداب تربية قسم اللغة الإنجليزية كلية التربية جامعة عين شمس بعام 1974،سجلت للحصول على الماجستير بقسم اصول التربية فى المسرح الجامعى تحت عنوان دراسة تقويمية للدور التربوى للمسرح الجامعى، ولكن شغلتني ظروف العمل عن استكمال المسار الاكاديمى ، بعدها اجتذت العديد من الدورات التدريبيه في الإخراج المسرحي منها ورشة بالأوبرا المصرية، ثم قمت بأخراج ما يزيد عن الستين عملاً مسرحيّا منذ عام 1981 و حتى تلك اللحظة بمسرح الدولة و القطاع الخاص و التليفزيون و الاحتفالات القومية، حاولت من خلالها أتباع منهج اخراجى يستفيد من الظواهر المسرحية الشعبية المصرية فى تزاوج مع المناهج الإخراجية العالمية، حصدت العديد من الجوائز و تم تكريمي من عدة جهات رسمية وشعبية مصرية وعربية، حققت أعمالي بكل مرة نجاحا فنيا وجماهيريا غير مسبوق
-كيف يكون الفن بوجهة نظرك عامل جاذب في المجتمع ليساهم في تشكيل الرأي العام؟
شيء طبيعي ومنطقي أن يؤثر الفن في المجتمع، لكن بنفس الوقت الفن نفسه يتأثر بالمجتمع، وذلك من خلال الظروف الإجتماعية، والإقتصادية التي تمر بها البلد فتأثر في الإنتاج المسرحي، والفني، بشكل عام، لافتًا من الضروري جدًا الحافظ على الفن لأنه يقود الناس، حيث أنه سببًا في التوعية وخاصة ضد الإرهاب.
معروف عن حضرتك أنك مخرج قيادي حدثنا عن إدارة العديد من المؤسسات ؟
لقد إدارة المسرح الكوميدي، ثم مستشار لرئيس قطاع الإنتاج، وقطاع الفنون الشعبية، ومسرح التليفزيونية التابع لوزارة الإعلام ،والثقافه الجماهيرية، كل هذا الوظائف حاولت فيها أن أحقق بها الكثير، ففي المسرح الكوميدي علي سبيل المثال لم أرغب أن يكون مجرد عرض فقط، بل قدمنا معارض كاريكاتير بالإضافة إلي عمل ورش ومعارض فن تشكيلي كان لدي دائمًا محاولات لوجود نشاط متكامل للمسرح وليس مجرد عرض مسرحي.
-حدثنا عن دورك التاريخي في إعتصام المثقفين بوزارة الثقافة لمقاومة السلطة الأخوانية؟
لا اريُد ان امنح لنفسي البطولة، لكني كنت فردًا من الذين كانوا ضد الحكم الإخواني، وهذا بداء من بشائر برلمان الإخوان، شعرت أن ذلك سوف يكون قيد علي حركة التاريخ، بل وعلي الشعب المصري، هُنا انتبهت أنا ومجموعة من الزملاء أن من الضروري الوقوف ضد التيار الإخواني، وقفنا بكافة الطرق المتعددة انتهت وتوجت بالاعتصام.
- ماذا عن مسرحية “اهلاً يا بكوات” يقال إنها علامة مهمة في تاريخ عصام السيد ؟
أهلاً يابكوات علامه مهمة في تاريخ المسرح المصري كله، رحمة الله على المبدع "لينين الرملي" كتب بها نص عبقري حيث كان يستشرف بالمستقبل ويتحدث عن أشياء حدثت بالفعل بعدها بسنوات.
-حدثنا عن فكرة مسرحية مش رميو وجوليت
لقد جاءت لي فكرة المسرحية أننا لدينا مشكلة موجودة وقائمة لا نتحدث عنها وهي علاقتنا "باخواتنا المسحيين" لم تكن موجودة بالماضي، لقد تربيت في شبرا وكنا سويًا طول سنوات لم يحدث بيننا ابدًا اي خلاف، كانت البيوت تتسع الجميع، والأبواب تُفتح للكل، كنت أذهب معهم إلى الكنيسة وهم يذهبون معي إلى الجامع، لم تكن هناك تلك الحساسية التي ظهرت من أيام السادات، رأيت أن لا أحد يرغب في التحدث فجاءت لي الفكرة لما لا نتحدث عنها.
-وماذا عن تجربتك مع علي الحجار ؟
انا أعرف الحجار منذ زمن من بداية ماكان وجه جديد وعملت معه من قبل في العديد من الأعمال سواء مسرح أو أعمال احتفاليه، الحجار فنان محترم.
-وماذا عن رنيا فريد شوقي ؟
اشتغلنا سويًا من وقت إدارتي كمدير للمسرح الكوميدي حقيقتًا رنيا بالفعل الأميرة بنت الملك بأخلاقها وذوقها.
- حدثنا عن تجربتك مع الراحلين المؤلف لينين الرملي، ومحسن مصيلحي؟
محسن مصلحي كنا جيل واحد، وتمت شهرتنا معا بنفس الوقت، تعاونا في غرضين فقط، لكن للأسف الشديد بعد ذلك لم نكمل سويًا، بينما لينين الرملي حدثت بيننا كمياء واشتغلنا سويا في حوالي تسع عروض مسرحية.
- تجربتك مع العملاق فؤاد المهندس في مسرحية “روحية اتخطفت” وشويكار؟
فؤاد المهندس هو "الأستاذ " كنت وقتها شابًا صغيرًا وهو رأي لي عرض اهلاً يابكوات وكان متحمس لي للغاية، وعندما عملنا سويا تحمس لي أكثر ، وشعر اتجاهي إني أمتلك شيء مختلف، كان بيننا علاقة ود قوية، وبذات الوقت علاقة إحترام كنت أعتبر فؤاء المهندس أستاذ الكل، أما شويكار رحمها الله كانت "حتة بمبونايه" كانت إمرأة جميلة وموهوبه.
- تقيمك للوضع الحالي للمسرح
الوضع الحالي للمسرح، لا يوجد مسرح قطاع خاص يوجد مسرح عام فقط، المشكلة في مسرح القطاع العام أنه لا يوجد به دعاية وثانيا، الميزانيات لا تزيد، على الرغم من أن الأسعار ارتفعت جدًا.
- كيف تصنع عرضًا مسرحيًا جيدًا ما المطلوب ؟
المطلوب أن تعرف جيدًا إلى من يتوجه العرض إليه، ومن المستهدف منه، إذا اقترب من مشاكل الناس ومن الأشياء التي تخصهم بشكل فني وليس بشكل دعائي أو وعظ وإرشاد، الجمهور سوف يتفاعل بكل ترحاب على الغرض
ـ بوجة نظرك من هو نبر وان في المسرح حاليًا ؟
لا يوجد ما يسمي " بنمبر وأن" بالماضي كان يوجد نور الشريف، ومحمود ياسين، ويحيى الفخراني، والنجم محمود عبد العزيز، لم نسمع أحد منهم قال علي نفسه "نمبر وان" جميهم كانوا عظماء وعباقرة.