النهار
الأربعاء 12 فبراير 2025 06:41 مـ 14 شعبان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
«شرشر» في ضيافة الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة الأهرام «عبداللطيف»: التعليم الفني أساس التقدم الوطني والقوة الدافعة للتقدم الاقتصادي لمواجهة أزمة انهيار العقارات.. مقترح لزيادة صلاحيات اتحاد الشاغلين وتفعيل مواد بقانون البناء الموحد وزير التعليم ونظيره الإيطالي يشاركان في ندوة ”التعليم الفني والمهني” مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 714 لغمًا عبر مشروع ”مسام” في اليمن خلال أسبوع وزير التعليم يبحث مع نظيره الإيطالي التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مصر ندوة بعنوان بوعينا نحميها وعرض مسرحية الأرض2025 وأغنيات الفنان محمد حليم وفقرات أخري نائب محافظه الدقهلية يشهد احتفالية المجلس القومي للمرأة ” هن ” رئيس جامعة المنوفية يستقبل وفد طبي رفيع المستوي من جامعات الصين للمشاركة في المؤتمر الأول للاقسام الطبية بمعهد الكبد القومي محافظ القاهرة : يعقد اجتماعًا بحضور أعضاء لجنة الإدارة المحلية لمتابعة ومراجعة خطة تطوير ورفع كفاءة سوق العبور بعد نجاحها في دبي.. مسرحية “وحيد في المنزل” لـ سامح حسين تستعد لجولة خليجية تشكيل بيراميدز امواجهة حرس الحدود

تقارير ومتابعات

في اليوم العالمي لِذَوي الهمم.. مُفتي الجمهورية يؤكد: القيمة الحقيقية للإنسان لا تُقاس بمظاهر القوة أو الكمال الجسدي بل تُقاس بما يحمله الإنسان في قلبه من عزيمةٍ صادقة وما يبذله في دنياه من خيرٍ وعمل

أكَّد فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لذوي الهمم، أنَّ العالم يقف أمام درس عظيم من دروس الحياة، حيث يعلِّمنا هذا الدرسُ أنَّ الجمال الحقيقيَّ هو ما يسكن القلوب، وأن القيمة الحقيقية للإنسان لا تُقاس بمظاهر القوة أو الكمال الجسدي، بل تُقاس بما يحمله الإنسان في قلبه من عزيمةٍ صادقة، وما يبذله في دنياه من خيرٍ وعمل.

وأشار فضيلته إلى أنَّ الله عزَّ وجلَّ قد وضع موازين الكرامة بقوله تعالى: «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ»، حيث تساوت في حضرته الأشكال، واختفت الحدود بين قادرٍ ومحدود.

وتابع فضيلته: ثم جاء الحبيب المصطفى ﷺ ليزيد المعنى تفصيلًا في الحديث الذي رواه مسلم: «إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وأعْمَالِكُمْ». فما أعظمها من رسالة تُحرر الروح من قيود الصورة، وتدفعها للبحث عن الجوهر، الجوهر الذي يبرُز في ذوي الهمم كالشمس في وسط النهار.

وأشاد فضيلته بهؤلاء الأبطال الذين قدَّر الله لهم أن يُواجهوا الحياة بقوةٍ استثنائية، حيث لم يثنِهم ضعفٌ، ولم يَعقْهم نقصٌ عن بلوغ العُلا، بل تراهم في كل خطوةٍ يزرعون الإلهام، وفي كل نظرةٍ يُضيئون الأمل، وكأنهم يُخبروننا أن التحدي ليس عدوًّا، بل هو صديقٌ يحمل في طياته سرَّ الإنجاز.

وتابع قائلًا: كم من يدٍ لا تبطش، ولكنها تُعلِّم، وكم من قدمٍ لا تسير، ولكنها تُخلِّد الأثر، وكم من لسانٍ لا ينطق، ولكنه يُحدِّثنا بلغةٍ أبلغ من لغة الكلمات، هؤلاء هم مَن يُعيدون تشكيل معاني الحياة، ويكتبون بإنجازاتهم سطورًا تبقى شاهدةً على أن العظمة تكمن في السعي، وأن الكرامة تكمن في الصبر.

ودعا فضيلته إلى أن نكون -نحن أصحابَ النِّعم الظاهرة- دعمًا لهم وسندًا، نحطم القيود التي تعترض طريقهم، ونفتح أمامهم الآفاق التي يستحقون أن يبدعوا فيها، مؤكدًا أن يومهم هذا يجب أن يكون فرصةً لنا لمراجعة أنفسنا ونسأل: ماذا قدمنا لهم؟ وكيف شاركنا في رفع معاناتهم؟

واختتم فضيلته بالدعاء قائلًا: نسأل الله أن يجعلنا لهم عونًا وسندًا، وأن يوفقنا لخدمتهم بكل إخلاص.