«عبداللطيف»: التعليم الفني أساس التقدم الوطني والقوة الدافعة للتقدم الاقتصادي
![](https://media.alnaharegypt.com/img/25/02/12/1105840.webp)
كما أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على أهمية التعليم الفني باعتباره أساس التقدم الوطني، وهو القوة الدافعة وراء التقدم الاقتصادي والنمو الصناعي والتقدم التكنولوجي، مشيرًا إلى أن العالم يتطور بوتيرة سريعة، حيث تحدد الخبرة الفنية والابتكار والقدرة على التكيف النجاح، ولمواجهة هذا التحدي، يجب أن يكون خريجونا مزودين بمهارات متطورة تتوافق مع المعايير الدولية، ومن خلال برامج التدريب المتخصصة، والشراكات الصناعية، والتعلم القائم على المهارات، نعمل على إعادة تشكيل نظام التعليم الفني لضمان تخرج طلاب تواكب مهاراتهم سوق العمل التنافسية.
وفي هذا الإطار، أوضح الوزير أن من الأمثلة البارزة على هذا التحول مدرسة الضيافة في دمياط، التي تدعمها الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي والمفوضية الأوروبية، وتعمل هذه المؤسسة كنموذج لدمج التعليم مع التنمية الاقتصادية، وتعزيز التأثير المباشر للتدريب المهني عالي الجودة على الرخاء الوطني، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمتد إلى أبعد من ذلك، حيث تدعم الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون حاليًا ٢٠٠ مدرسة في محافظة أسوان من خلال برنامج التعليم الشامل، مما يضمن إتاحة التعليم وشموله لجميع الطلاب، وتعكس هذه المبادرة عمق شراكتنا والتزام إيطاليا المستمر بتعزيز فرص التعليم في مصر.
وأضاف الوزير محمد عبد اللطيف أن التعليم الفني ليس مجرد تخصص أكاديمي، بل هو استثمار في المستقبل، ومسؤوليتنا هي تمكين الشباب بالأدوات والمهارات والانضباط اللازمين ليصبحوا قادة منتجين في مجالاتهم، ولا يقاس تقدم أي أمة بسياساتها فحسب، بل وبكفاءة قوتها العاملة، مؤكدًا على أن نجاح مصر في التعليم الفني يعتمد على إطار تعليمي قوي ومتطور يتماشى مع المعايير الدولية، والتدريب المستمر للمعلمين والتطوير المهني، بقيادة خبراء في مصر والخارج، والالتزام بإنتاج خريجين يتمتعون بمهارات عالية، وجاهزين للمساهمة بشكل هادف في القوى العاملة.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن هذه ليست رؤية نظرية، بل هي خطة منظمة وموجهة نحو العمل لسد الفجوة بين التعليم والتوظيف، وضمان أن يكون التعليم الفني طريقًا إلى الرخاء، وليس خيارًا احتياطيًا، مشيرًا إلى أن الطريق واضح فالتعاون دون تنفيذ لا معنى له، ولابد أن تؤدي الالتزامات التي نتعهد بها اليوم إلى نتائج ملموسة، ولكي نتمكن من تحويل التعليم حقا، يتعين علينا أن نجمع بين الرؤية والإستراتيجية والاستثمار والتنفيذ، وقد بدأت مصر بالفعل في اتخاذ خطوات حاسمة، بما في ذلك الاستفادة من فرص التمويل الدولية مثل منحة الشراكة العالمية من أجل التعليم، التي تسمح لنا بتأمين استثمارات إضافية لإصلاح.
ودعا الوزير قادة الصناعة إلى تعزيز دورهم في تدريب ودمج الخريجين المهرة في القوى العاملة، كما دعا المعلمين إلى تكييف مناهج التدريس التي تعد الطلاب للتحديات الصناعية في العالم الحقيقي، وكذلك دعا الطلاب إلى تحمل مسؤولية إتقان حرفتهم، مؤكدًا أن مستقبلهم ومستقبل هذه الأمة بين أيديهم.
جاء ذلك خلال مشاركة محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور جوزيبي فالديتارا، وزير التعليم والاستحقاق بإيطاليا، بحضور السفير ميكيلي كواروني، سفير دولة إيطاليا بالقاهرة، اليوم، في ندوة تحت عنوان: "التعليم الفني والمهني معاهد فنية عليا دعم النمو والازدهار".
بحضور المهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، وإيمانويلي أورسيني، رئيس اتحاد الصناعات الإيطالي، وريجينا كوراديني دارينزو، المدير التنفيذي لشركة سيمست (SIMEST) عبر الفيديو كونفرانس، والدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، والدكتورة هانم أحمد، مستشار الوزير للعلاقات الدولية، وأميرة عواد، منسق الوزارة لمنظمات الأمم المتحدة.
وقد ألقى الوزير محمد عبد اللطيف كلمة، خلال الندوة، أكد خلالها على التعاون القوي والبناء بين مصر وإيطاليا في تعزيز تطوير التعليم الفني والمهني.