هل يمكن لـ«Chat GPT» أن يكون صديقًا افتراضيًا لك؟
مع انتشار التكنولوجيا، أصبح «Chat GPT» من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التى استخدمت حديثًا ولاقت انتشارًا واسعًا، حتى أنها أصبحت حديث الكثيرين عبر مواقع «السوشيال ميديا»، بالإضافة إلى ذلك استخدام البعض له وكأنه صديقًا افتراضيًا يستطيع من خلاله الحكي والحديث عن كافة مجريات أموره الشخصية دون أن يشعر لوهلة أن هذا التطبيق قد يحول حياته رأسًا على عقب، لذا فماذا يحدث لك إذا اتخذت هذا التطبيق صديقًا بديلًا؟
الشخصيات الانطوائية أكثر تعلقًا بـ « Chat GPT»
من جانبه، قال دكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، إن هذا التطبيق جيد للغاية للشخصيات الانطوائية، وذلك كونه يساعدهم في الحديث والتعبير عن أنفسهم، وذلك لأن لديهم العالم الواقعي مرفوض تمامًا، لذا وجدوا في « Chat GPT» المكان الذي يستطيعوا من خلاله الحديث مع صديق بديل لا يمكن مقابلته في الواقع.
وتابع استشاري الصحة النفسية خلال تصريحاته الخاصة لـ«النهار» أن الشخصية الانطوائية من الشخصيات الجيدة للغاية لتكوين العلاقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتًا أنه مجرد ما يحول الشخص العلاقة من افتراضية إلى واقعية يصل الطرفان إلى مرحلة الهروب، لذا وجدوا في «Chat GPT» عوضًا وبديلًا كونه افتراضيًا ولا يمكن تحقيقه في الواقع.
وأشار إلى أنه، هناك بعض المضاعفات قد تصيب بعض الشخصيات التي يكون لديها استعدادًا للمرض العقلي، وذلك بسبب شدة التعلق الذي تربط الشخص بالصديق الافتراضي والذي لا يمكن إيجاده في الحقيقة، كما أنه يجب الأخذ في الاعتبار أنها تكون مناسبة للشخصيات من عمر 15 إلى 20 عامًا.
« Chat GPT» أقل خطورة من التطبيقات الأخرى
وفى السياق ذاته، كشف دكتور محمد مغربي، استشاري أمن المعلومات والبيانات، أن التعامل مع «Chat GPT» يساعد في جمع المعلومات والبيانات الشخصية الخاصة بالكثير من مستخدميه، كما أن فكرة الذكاء الاصطناعي وجدت لتُحاكي في البداية دماغ الإنسان، وبالتالي فأن جمع المعلومات الشخصية للأشخاص العاديين قد يكون أمرًا طبيعيًا وليست بها مشكلة، لذا فمن الضروري الابتعاد عن نظرية المؤامرة، لافتًا أن كل التطبيقات المستخدمة عبر الهواتف المحمولة تكون مليئة بالبيانات الشخصية المختلفة عن المُستخدم، ومن ثم تسهل عملية اختراق الخصوصية، كما أن الكثير من التطبيقات يكون بينها وبين المستخدم اتفاق على الحصول على البيانات فى أغراض بحثية وتسويقية.
وأوضح «مغربي» خلال تصريحاته الخاصة لـ«النهار» أن «Chat GPT» قد يكون له تأثيرًا سلبيًا ويمثل خطورة على الشخصيات العامة التي قد تستخدمه من خلال وضع بياناتها الشخصية، قائلًا إنه يتم اختراق هذه المعلومات واستخدامها، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن استخدامه يكون وفقًا لرغبة المستخدم وليس إجبارًا.
وأضاف، أن « Chat GPT» من أكثر التطبيقات سهولة، ولكن هناك الكثير من التطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعي الأخرى أكثر خطورة.