الطيران الروسي والسوري ينفذان غارات جوية على إدلب وريفها
شنّ الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 20 غارة على إدلب وقرى محيطة بها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، على وقع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وهيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها تمكّنت من الوصول إلى مشارف مدينة حلب.
وقال المرصد "نفذ الطيران الحربي الروسي والطيران التابع للنظام غارات جوية مكثفة منذ ساعات الصباح" بلغ عددها "23 غارة جوية استهدفت كل من مدينة إدلب" وقرى وبلدات في المنطقة، مضيفا أن القصف أسفر عن مقتل شخص.
وفي بيان له، أعلن الجيش السوري اليوم الجمعة تعزيز نقاط الاشتباك مع فصائل المعارضة المسلحة غرب مدينة حلب شمال سوريا
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع السورية:"تواصل قواتنا المسلحة العاملة على جبهات ريفي حلب وإدلب التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى (جبهة النصرة) الإرهابية، التي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب".
وأضاف البيان "استطاعت قواتنا المسلحة تكبيد التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها المئات من القتلى والمصابين من الإرهابيين، ودمرت عشرات ال ليات والعربات المدرعة وتمكنت من إسقاط وتدمير سبع عشرة طائرة مسيرة" وبعد معارك استمرت لأكثر من 48 ساعة، دخلت فصائل سورية مسلحة وجماعة "هيئة تحرير الشام" إلى مدينة حلب.
وكانت القوات الحكومية السورية قد استعادت السيطرة على مناطق ريف حلب وإدلب خلال المعارك والاتفاقات الى تمت بين تركيا وروسيا وسوريا خلال عامي 2017 و2018.
رصدت مقاطع فيديو انتشار الفصائل المسلحة وتحركها بحرية داخل بعض مناطق حلب، كبرى مدن شمال سوريا، الجمعة وسيطرت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل حليفة لها، الجمعة، على 5 أحياء في مدينة حلب، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد يومين من عملية عسكرية مباغتة أطلقتها تلك الفصائل ضد مناطق سيطرة القوات الحكومية في شمال وشمال غرب سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الهيئة وفصائل حليفة لها "سيطرت على 5 أحياء في مدينة حلب"، موضحا بأن "تقدم الفصائل حصل دون مقاومة تذكر" من جانب القوات الحكومية.
وكانت الفصائل المسلحة دخلت مدينة حلب، بعد معارك استمرت لأكثر من 48 ساعة سقط خلالها مئات القتلى والجرحى من الجانبين والمدنيين.
وقال مصدر مقرب من إدارة العمليات العسكرية التابعة للفصائل، إن "قواتها تواصل تقدمها على مختلف الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية، ودخلت حي الراشدين ومركز البحوث العلمية عند مدخل مدينة حلب الغربي والجنوبي" وأشار إلى "التقدم في كافة محاور المعارك في جنوب وغرب مدينة حلب والسيطرة على عشرات البلدات والقرى" وفي المقابل، أعلن الجيش السوري في بيان، الجمعة، مواصلته التصدي للهجوم.
وقال الجيش في بيان: "تواصل قواتنا المسلحة العاملة على جبهات ريفي حلب وإدلب التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية"، مضيفا أن قواته تمكنت من "استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية" كما شن الطيران الروسي والسوري أكثر من 20 غارة على إدلب وقرى محيطة بها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، على وقع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمسلحين.
ا