النهار
الخميس 24 أبريل 2025 06:08 صـ 26 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير قطاع الأعمال العام يستقبل سفير تركيا بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بعد هدية أرسنال.. ماذا يحتاج ليفربول للتويج بلقبه الـ 20 من الدوري الإنجليزي الممتاز؟ ريال مدريد يواصل مطاردة برشلونة على الصدارة بفوز مهم على خيتافي ميلان إلى نهائي كأس إيطاليا بحسم الديربى بثلاثية ليفربول يقترب خطوة من اللقب بتعادل أرسنال مع كريستال بالاس تركيا تشعل الجدل بمنع الولادة القيصرية..ما القصة ؟ أول مايو.. بدء التقديم لمسابقة “توفيق الحكيم للتأليف المسرحي” بـ”القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية” ماستر كلاس لنجوم ”جائزة هيباتا الذهبية للإبداع ” بالإسكندرية للفيلم القصير ريهام عبد الغفور وأحمد مالك ختام الدورة التدريبية ”انطلق نحو مستقبل أفضل” لتأهيل وتدريب الشباب للإلتحاق الي سوق العمل فتاتان تثيران الجدل بفيديو راقص داخل إحدى عربات المترو ”قضايا المرأة” تقيم لقاء حول تعزيز البيئة التشريعية لحماية النساء لجنة الاستئناف تصدر قرارها يوم ٨ مايو المقبل

المحافظات

غضب شديد بعد تردد أنباء تأجير حديقة أنطونيادس بالإسكندرية

حديقة انطونيادس
حديقة انطونيادس

ترددت في الآونة الأخيرة أنباء عن بيع أجزاء كبيرة من حديقة "أنطونيادس" الأثرية لعدد من رجال الأعمال المشهورين بالإسكندرية؛ لإقامة مطاعم وفنادق امتدادًا لسلسلة فنادق ذات أسماء عالمية؛ مما أثار غضب بعض النشطاء السكندريين المهتمين بحماية الآثار السكندرية.

يقول إيهاب عبد العزيز أحد النشطاء من مجموعة حماية الآثار المصرية إن ما يحدث لحدائق أنطونيادس يعد انتهاكًا صارخًا لطبيعة الحديقة الأثرية التى يوجد بها أشجار نادرة على مستوى العالم تقدر سعر الشجرة الواحدة بملايين الدولارات، حيث يتم إنشاء مبانٍ وتأجيرها لبعض المطاعم المشهورة، مثل سان جوفانى، وقرية الأسد، وتساءل: "كيف يتم تجريف ونزع الأشجار النادرة من أجل مطامع بعض رجال الأعمال؟! مشيرًا إلى أن "الحديقة تعد من أملاك الشعب؛ فقد أهداها "أنطونى جون أنطونيادس" لبلدية الإسكندرية عام 1918؛ تنفيذًا لوصية أبيه البارون اليونانى "جون أنطونيادس" الذى تملك الحديقة من الخديوِ إسماعيل، والذى ظل زمنًا بالقصر إلى أن توفي".
وأضاف عبد العزيز أن الحديقة من أقدم الحدائق التى أنشئت على مستوى العالم، فيرجع تاريخ إنشاء قصر وحدائق أنطونيادس إلى الحقبة البلطيمية، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى البارون "جون أنطونيادس" اليونانى، وتتجاوز مساحتها 80 فدانًا من أروع التقسيمات الزراعية، فهى قبلة الباحثين وطلبة كلية الزراعة للتعرف على أنواع الأشجار والأزهار النادرة التى لا توجد إلا بحدائق أنطونيادس، وتحتوى أيضًا على تماثيل رومانية ويونانية ومسرح ونافورة على الطراز الرومانى".
والتقى "البديل" بالمهندس أحمد عبد اللطيف مدير عام حدائق أنطونيادس والنزهة والورد، والذى نفى ما تردد عن بيع أجزاء بالحديقة، وأكد أن نسبة المبانى التى أقيمت على حدائق أنطونيادس على مساحة صغيرة، فمنذ عدة سنوات أقيم مبنى مسرح ومطعم على مساحة أربعة أفدنة، وتم تأجيره لسان جوفانى، ولم يستخدمه إلا عامًا واحدًا فقط، وهو الآن خالٍ بانتظار من يقوم باستئجاره، بالإضافة إلى مساحة صغيرة تم تأجيرها لقرية الأسد.
ويضيف عبد اللطيف قائلاً "إن رواد الحديقة أصبحت لهم متطلبات أخرى غير التمتع بأشكال الزهور، فالزائر يريد أثناء التنزه أن يجد مطعمًا يجلس به وأيضًا مكانًا خاصًّا بالأطفال من ملاهٍ ومراجيح وخلافه، ولذلك نحن ندرس بالمرحلة الحالية تخصيص جزء من الحديقة لإقامة حديقة للأطفال مزودة بالألعاب الترفيهية، وأيضًا إقامة بحيرة بجوارها مطعم أو كافيتريا، وسيعرض ذلك فى مناقصة علنية لاختيار المستأجرين".
ويرجع عبد اللطيف السبب فى تأجير هذه المساحات إلى ضعف الإمكانيات المادية للحديقة، موضحًا "تحصل وزارة المالية على 20%من إجمالى دخل الحديقة، والباقى يرجع إلى خزينة وزارة الزراعة والتى تخصص جزءًا منه لتطوير الأبحاث بمركز بحوث البساتين ودفع أجور العمال والموظفين، ولذلك العمل على إنشاء وتأجير أماكن بالحديقة أصبح ضرورة ملحة".
يذكر أن حدائق أنطونيادس والنزهة كانتا تتبعان ديوان عام المحافظة مباشرة، ثم انتقلت تبعيتهما إلى مركز بحوث البساتين التابع لوزارة الزراعة، وقد انتقلت تبعية "قصر أنطونيادس" الشهير والحديقة المحيطة بالقصر إلى مكتبة الإسكندرية عام 2004 بقرار من محافظ الإسكندرية الأسبق اللواء عبد السلام المحجوب؛ حتى يتم تجديد القصر؛ ليكون مركزًا ثقافيًّا عالميًّا لدول حوض البحر المتوسط وقبلة زوار مكتبة الإسكندرية، ولكنه حتى الآن لم يتم تطويره واستكمال الترميمات.