نهضة تعيمية مميزة تشهدها دولة الكويت لجميع المراحل التعليمية

مر التعليم في دولة الكويت بمرحلتين رئيستين، المرحلة الأولى كانت قبل ظهور التعليم النظامي، حيث اعتمدت العملية التعليمية على الكتاتيب، والمرحلة الثانية، فقد بدأت مع ظهور المدارس النظامية، ويعود تاريخ أول مدرسة نظامية في الكويت إلى العام 1911، إذ تأسست المدرسة المباركية، التي شكلت حجر الأساس لنظام التعليم في البلاد، ووصلت المدارس بعد ذلك إلى مختلف مناطق الكويت، وقد استمر هذا التطور حتى تأسيس جامعة الكويت في العام 1966، لتكون تتويجًا لمسيرة التعليم في البلاد.

نهضة تعليمية مميزة تشهدها دولة الكويت

اهتمت دولة الكويت اهتمامًا كبيرًا بالتعليم، حيث ظهر هذا الاهتمام في دستور الدولة الذي ألزم جميع المواطنين بالتعليم لما له من دور كبير في تقدم ورقي المجتمع، ووفقًا للمادة رقم 40 فإن "التعليم حق للكويتيين، تكفله الدولة، وفقا للقانون وفي حدود النظام العام والآداب، والتعليم إلزامي مجاني في مراحله الأولى وفقا للقانون"، والجدير بالذكر إن المراحل الأولى هي ما يبلغ نهاية التعليم المتوسط، إذ لا يتجاوز الإلزام هذه المرحلة. اهتمت دولة الكويت أيضًا بالمرحلة الجامعية والتعليم الجامعي، ويمكن ملاحظة هذا الاهتمام من خلال جامعة الكويت التي تعتبر في طليعة البحث والابتكار، إذ تدعم مجموعة من المراكز والمعاهد البحثية في مختلف مجالات البحث البيئية والتكنولوجيا الحيوية والطاقة المتجددة وغيرها، ويمكن التعرف على مختلف الخدمات الإلكترونية المقدمة من الجامعة عبر مودل الجامعة moodle ku، وتجدر الإشارة إلى أن دولة الكويت تضم عدة جامعات كويتية وعالمية تدرس أفضل المناهج التعليمية.

آلية تطوير النظام التربوي في دولة الكويت

تسعى دولة الكويت بشكل مستمر إلى تطوير النظام التربوي، وذلك من خلال توفير الموارد البشرية، المالية، والتكنولوجية اللازمة لدعم النظم التربوية، لتمكينها من القيام بدورها في تحقيق التنمية البشرية في مختلف المجالات، مع التركيز على العمل الجماعي، إدارة التغيير، الابتكار، وتطبيق مفاهيم الجودة الشاملة لتحقيق كفاءة أعلى في إدارة العملية التعليمية. تؤكد دولة الكويت على أهمية التعليم باعتباره أداة رئيسة لبناء الإنسان، ويشكل محورًا لتحقيق التنمية الشاملة من خلال تطوير الموارد البشرية، وقد وفرت وزارة التربية الكويتية جميع الاحتياجات للنهوض بالعملية التعليمية بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية، مثل خدمة الصحة المدرسية حجز موعد عبر منصة اسأل بالتعاون مع وزارة الصحة، وتجدر الإشارة إلى أن التطور التربوي شهد تطورًا في الكمية عبر زيادة عدد المدارس، وفي النوعية عبر التخطيط التعليمي، وتطوير المناهج، وتحديث الكتب المدرسية.

التعليم الجامعي في دولة الكويت

أنشئت وزارة التعليم العالي في دولة الكويت في العام 1988، وجاء ذلك كتأكيد من الدولة على إعطاء التعليم العالي اهتمامًا بالغًا للتوسع في مختلف جوانبه وزيادة الفاعلية، إذ تشرف وزارة التعليم العالي الكويتية على البرامج والخطط لتنمية القوى البشرية من خلال توفير فرصة التعليم الجامعي في جميع ميادين العلوم، وذلك بهدف تخريج مجموعة من الخبراء والفنيين والمتخصصين في مختلف الفروع العلمية، بالإضافة إلى توفير سبل التنافس والتفوق العلمي بين الطلاب عبر السماح بتكملة الدراسات العليا في مختلف التخصصات. من الجدير بالذكر إن وزارة التعليم العالي الكويتية تقوم بإيفاد الطلاب والطالبات إلى المعاهد والجامعات خارج دولة الكويت ليحصلوا على الخبرات والعلوم اللازمة.

مرتكزات التعليم في دولة الكويت

إن التعليم المتقدم ذو الجودة العالية في دولة الكويت يقوم بشكل رئيس على مجموعة من المرتكزات، منها صياغة رؤية نظام التعليم بما يتواكب مع المستجدات وطبيعة المتعلم، وتكافؤ الفرص التعليمية في الدولة، مع الاهتمام بالتدريب والتنمية المهنية لكافة العاملين في القطاع التعليمي، إضافةً إلى العمل على تقويم الأداء من خلال ربط الاحتياجات التعليمية بمحتوى التأهيل والتدريب والإعداد المهني للمدرسين، وتطوير أنظمة التقويم وقياس جودة التعليم ومؤشرات التحصيل العلمي للمتعلمين في الكويت. تهتم وزارة التربية الكويتية بمرحلة رياض الأطفال والتعليم الابتدائي بشكل كبير، وتؤكد على ضرورة متابعة الالتزام بالتحصيل العلمي باعتبار هذه المرحلة هي أساس العملية التعليمية.

جودة التعليم في دولة الكويت

تمكنت دولة الكويت من تحقيق إنجازات مميزة في مجال جودة التعليم، ويرجع ذلك إلى الاهتمام المستمر من الحكومة الكويتية وسعيها الدائم إلى التطوير والتحديث، حيث خصصت نسبة إنفاق كبيرة لتطوير النظام التعليمي في الدولة، مع توفيره مجانًا للمواطنين، والسعي إلى تلبية احتياجات الطلاب والطالبات، وقد ساهمت هذه الجهود في تقليص نسبة الأمية بالدولة إلى أقل المستويات، إذ توفر وزارة التربية الكويتية فرصًا متكافئةً للمواطنين للحصول على نوع التعليم الذي يريدون، ودعم هذا التعليم لأقصى درجة سواء كان تعليمًا أكاديميًا أم فنيًا، مع التركيز على حاجات المجتمع الأساسية من القوى العاملة اللازمة للتطور الاجتماعي والاقتصادي في الدولة.

العناية البالغة في مختلف القطاعات التعليمية الكويتية

شهدت دولة الكويت زيادة ملحوظة في عدد المدارس، حيث ارتفعت أعداد الطلاب والطالبات بشكل مستمر، كما توسعت البعثات الطلابية، وتطورت المباني المدرسية والتجهيزات، وتغيرت هياكل الإدارة التربوية بما يتماشى مع هذه التغيرات، وقد ظهرت الإدارات المتعددة، ومن أبرز التحولات التي شهدها النظام التربوي في الكويت هو إنشاء المناطق التعليمية، التي تمثل تحولًا من الإدارة المركزية إلى الإدارة اللامركزية في القطاع التربوي، شمل التطور أيضًا العديد من الجوانب، بدءًا من الأهداف التربوية العامة والخاصة، وصولًا إلى التخطيط التعليمي، وتطوير المناهج وأنواع التعليم، مع تحديث الكتب المدرسية، وإعداد المعلمين والارتقاء بمستوى أدائهم، وتحسين الخدمات التربوية والتعليمية، وشملت العناية البالغة بالتعليم المراحل الجامعية، ومرحلة الدراسات العليا.

خاتمة

يمكن الاطلاع على آخر المستجدات الحاصلة في دولة الكويت عن طريق زيارة موقع واتس الكويت الذي يبين كيفية الاستفادة من مختلف الخدمات الحكومية، كخدمات حجز المواعيد، والاستعلام أون لاين، إذ ينقل المعلومات الصحيحة من المصادر المعتمدة للتأكد من صحة المعلومة.