تعزيزا للتضامن الإنساني مع فلسطين
وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا يفتتح منتدى بازناس الدولي 2024 بجاكرتا
افتتح وزير الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا، الدكتور نصر الدين عمر، رسميًا فعاليات منتدى بازناس الدولي.
يُعد المنتدى منصة لتعزيز المساهمة في التضامن الإنساني مع فلسطين.
حضر المنتدى رئيس هيئة الزكاة الوطنية (بازناس) بجمهورية إندونيسيا الأستاذ الدكتور الشيخ نور أحمد، ونائب وزير الخارجية الإندونيسي أنيس ماتا، ورئيس لجنة الشؤون الدينية والاجتماعية (اللجنة الثامنة) بمجلس النواب الإندونيسي السيد مروان دوسوبانغ، بالإضافة إلى ممثلي الشركاء الدوليين: بيت الزكاة والصدقات المصري ، مؤسسة "صنّاع الحياة"، مؤسسة مصر الخير وعدد من المؤسسات الدولية الأخرى
وقال الأستاذ الدكتور نصر الدين في خطابه بجاكرتا :
"عندما نجتمع هنا، فإننا نحمل مسؤولية مشتركة ليس فقط للاعتراف بالآلام العميقة لعائلتنا في فلسطين، بل للمشاركة الفعّالة في تضميد هذه الجراح".
وأضاف: "إن معاناة فلسطين ليست وليدة الأحداث الأخيرة فحسب، بل هي نتيجة لظلم وتهجير ومعاناة دامت لعقود طويلة، عبر أجيال متعاقبة".
وتابع: "ونحن نقف هنا ونجلس معًا، علينا أن نستمد القوة من ثباتهم، وأن نكرّم ذلك بالتأكد من أن كلماتنا وأفعالنا تتماشى مع الكرامة والعدالة التي يستحقها الشعب الفلسطيني".
ودعا الأستاذ الدكتور نصر الدين جميع الأطراف للوقوف معًا، والعمل جنبًا إلى جنب كمجتمع عالمي، متحدين في إيمان بأن السلام ممكن. وقال: "ليس هذا وقت التعاطف السلبي، بل هو وقت الدعم الفعّال والعمل الجماعي".
وأشار إلى أن "الشفاء يتحقق عندما ننادي بالعدالة، وعندما نرفع أصوات المظلومين، وعندما نطالب بالاعتراف بالعنف والاحتلال، ونؤكد أن لكل إنسان الحق في العيش بكرامة وحرية وأمان".
من جانبه، قال رئيس بازناس الأستاذ الدكتور الشيخ نور أحمد، الماجستير، إن المنتدى يشكل متابعة لخطاب الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، الذي أكد أن "بالنسبة لإندونيسيا، لا خيار سوى أن تتحرر فلسطين على الفور".
وأضاف : "حتى الآن، ساهم الشعب الإندونيسي من خلال بازناس في مساعدة 400,525 شخصًا في غزة عبر برنامج 'مداواة جراح فلسطين'. وقد تجاوز البرنامج الهدف المحدد لجمع التبرعات، حيث تم جمع 305 مليارات روبية إندونيسية (عشرون مليون دولار امريكي)، متجاوزًا الهدف الأولي البالغ 250 مليار روبية".
وأوضح الشيخ نور أن منتدى بازناس الدولي ليس مجرد اجتماع، بل هو منصة لتوحيد الجهود، وتبادل الخبرات، ودمج أفضل المبادرات من المنظمات الإنسانية العالمية.
وأكد قائلاً: "نهدف من خلال هذا المنتدى إلى تحقيق تآزر قوي بيننا جميعًا، ما سيؤدي إلى تأثير أوسع وأكثر أهمية لأولئك الذين هم في أمس الحاجة".
كما اشاد بالدور المصري فى التعاون لتيسير اجراءات وصول مساعدات الهيئة للأشقاء بغزة
وختم قائلاً: "وفي هذه المناسبة، أود أن أعرب عن خالص الشكر والامتنان لجميع المشاركين والمنظمات التي حضرت وساهمت في هذا المنتدى. إن مشاركة الجميع دليل على التزامنا المشترك بمواجهة التحديات الإنسانية العالمية. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك خطواتنا وأن يمنحنا القوة لأداء هذه الأمانة العظيمة".