النهار
السبت 22 فبراير 2025 05:13 مـ 24 شعبان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
المستشار عدنان فنجري وزير العدل يقوم بافتتاح مكتب التوثيق والشهر العقاري بالغردقة بمحافظة البحر الأحمر بعثة منتخب الكرة النسائية تستعد لمغادرة كيجالي عقب الفوز على رواندا 2 مليون غرامة.. دفاع الإعلامي إبراهيم يستأنف على الحكم في واقعة نشره تسجيل صوتي للحكم محمد عادل مع غرفة الڤار نجم سوداني أول من قص شريط الأهداف.. إليكم هدافو القمة من الأجانب تجارة الهيروين...تقود عامل للسجن المشدد 6 سنوات بالقناطر الخيرية المشدد 5 سنوات لشقيقين لاتهامهم بالتعدى علي فتاة وإصابتها بعاهة مستديمة بالقليوبية عقوبة رادعة.. بالسجن المشدد 6 سنوات لعامل بمصنع لاتجاره في الهيروين بالقليوبية المشدد 6 سنوات لعاطل وربة منزل لاتجارهم في المخدرات وحيازة أسلحة نارية محافظ المنوفية يستقبل الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة ويترأسان إجتماع المجلس الإقليمي للسكان معتز إينو لـ “النهار”: الأهلي الأقرب للفوز في القمة والزمالك يعاني من أزمات تؤثر على استقراره المهندس شريف عبدالرحيم لـ ”النهار” : انسحاب ترامب من إتفاقية باريس للمناخ لن يوقف الإستثمارات في قطاع الطاقة النظيفة الزمالك يرتدي زيه الأسود أمام الأهلي في القمة

ثقافة

أرشيف ماسبيرو.. أرشيف الثقافة الفنية المصرية

سينمات مصر
سينمات مصر

لم تكن دعوات المحافظة على التراث الفني وليدة تصريحات الفنان محمود حميدة في مهرجان الجونة لهذا العام، بل كانت دعوى سابقة بعقود، منذ بداية ظهور قنوات القمر الصناعي وظهور عصر القنوات المدفوعة، هذا التراث الذي لم يكن له قانون في تلك الفترة حيث ان القانون يتم سنه بعد الحدث، وبالتالي فكان التراث السينمائي على المشاع، اي بكونه ملك لمنتجين وافراد ومؤسسات مختلفة، الأمر الذي سهل لبيع تلك الأعمال للقنوات الخاصة بمبالغ زهيدة في وقتنا الحالي وضخمة إلى حد ما في ذلك الوقت.

افلام قديمة

أهمية التراث الفني المصري تكمن في مدى سطوعه وانتشاره وقدرته على مخاطبة جمهور ليس في مصر فحسب، بل في العالم العربي والغربي أيضاً، لذا فأن أمتلاكه قوة ثقافية لا تعدلها قوة على مدى التأثير الثقافي والمجتمعي، وعلى الرغم من تخصيص موضوعنا للفن المصري حصراً في الأعمال الفنية السينمائية الا ان الموضوع يتخطى لأبعد من ذلك بكثير، حيث ان تلك الأعمال الفنية كانت وليدة أدب وقصص قصيرة ومسرحيات واعمال ادبية مصرية خالصة بأمتياز، تمتاز بالأصالة والقدرة على إيصال المعنى للمتلقي وبالتالي التأثير فيه.

افلام قديمة

والموضوع ليس خطأ فرد او مؤسسة بقدر ما هو خطأ جمعي، يتمثل في تعددية الأبداع الثقافي المصري، كالمنتج الخاص والأعمال القائمة على انتاج مؤسسي لمؤسسة في الدولة، او حتى لشركات خاصة.. ذلك التعدد جعل من مصر قبلة للثقافة الفنية في ارجاء العالم، لتنوع أعمالها المختلفة، والتي كانت تخاطب الشرائح المختلفة في المجتمع المصري، وادى ذلك التنوع إلى المسارعة في المنافسة بين القطاع العام والخاص بل بين الخاص والخاص نفسه، الأمر الذي اعطى للمبدعين والروائيين والكتاب والمخرجين وكل صاحب موهبة للبروز على الساحة، والتأثير فيها بالعامل الثقافي الفني.

هذا الخطأ المشار إليه متمثل في اهمال العديد من الأعمال في ارشيف التلفزيون، مما تسبب في هلاكها، وايضاً عدم وجود نموذج لحصر وترميم تلك الأعمال كونها جزء من التراث الثقافي المصري، وجزء من التاريخ الأنساني.

وفعلاً كما أشار محمود حميدة في المؤتمر المقام على هامش مهرجان الجونة تلك الأعمال كانت موجودة كنيجاتيف قابل للهلاك بسهولة، وعدم معرفة البعض لأهميته واستخدامه لأستخلاص الفضة به حقيقة بالفعل. فهو خطأ تم التنبيه عنه منذ عقود، ولم يأبه له أحد، نظراً لأرتفاع التكلفة وايضاً عدم السيطرة على السوق الفني المتمثل في العديد من الأفراد المنتجين وشركات الأنتاج وحالياً المنصات الالكترونية والتطبيقات. ولكن يمكننا استجلاب نموذج غربي موجود حالياً وناجح ايضاً.

فيلم قشر البندق

تتواجد بالفعل منصة غربية تحاول أرشفة التاريخ الانساني المتمثل في كل ما ينتجه الأنسان عبر الأنترنت، والغريب ان تلك المنصة قائمة على الجهود الذاتية والتبرعات، عملت لسنوات حتى استطاعت استيعاب المليارات من البيانات في مختلف المجالات، وتحاول بقدر الأمكان زيادة السعة التخزينية لها لأستيعاب المواد الجديدة التي تظهر على الساحة.

الأستعانة بذلك النموذج ولكن في إطار مؤسسي خاضع للدولة مع سن قوانين من شانها حماية التراث بقدر الإمكان سيستلزم بالتالي إعادة النظر في التشريعات الخاصة بالأعمال الفنية، وايضاً النظر في قوانين حرية الأبداع الانساني بكافة اشكاله، بل وايضاً سيعيد النظر في قوانين المعلومات وتداولها، سيكون ذلك أشبه بمشروع ثقافي مصري خالص تتعاون فيه المؤسسات الهامة في الدولة للحفاظ على التراث المصري.

افلام قديمة

ويمكن الأستفادة من ذلك المشروع على عدة أصعدة، في التعليم والسياحة والثقافة والأثار والأعلام وغيرهم، من حيث إتاحة تلك البيانات بشكل توافقي يساهم في رفع الوعي داخلياً، والدعاية للثقافة والدولة المصرية خارجياً. اما عن تشكيل لجنة للحصر والتنفيذ فيمكن تخطيطها بسهولة لتباشر عملها في اسرع وقت، ولكن هل ستظل تلك دعوى ام ستأخذ حيز التنفيذ؟ سواء من الدولة او من القطاع الخاص!

موضوعات متعلقة