النهار
الجمعة 15 نوفمبر 2024 06:51 مـ 14 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”آية” وثائقي يروي أيام الحرب وليالي النزوح في لبنان طبيب الزمالك يكشف تفاصيل إصابة الونش المنظمة العربية للتنمية الإدارية تعقد ندوة تعريفية عن ”جائزة الشارقة في المالية العامة” بالمملكة المغربية تشكيل منتخب مصر لمواجهة كاب فيردي في تصفيات أمم إفريقيا نائب رئيس مجلس الوزراء يستعرض رحلة النجاح المصرية في ملف مقاومة مضادات الميكروبات طبيبة أمراض جلدية وتجميل توضح.. الفيلر ليس لنفخ الشفايف فقط يعالج حالات مرضية عديدة دون اللجوء للجراحة المنظمة العربية للتنمية الإدارية تنظم ”المؤتمر العربي السابع للتواصل و العلاقات العامة” ديسمبر المقبل، بأسوان توقيع بروتوكول تعاون بين لجنة الشباب باتحاد المستثمرات العرب وشركة للتطبيق التكنولوجي بالأردن ياسر إدريس يفوز برئاسة اتحاد السباحة حتى 2028 مدرب الزمالك: لم نتردد في المشاركة بمهرجان اعتزال خالد حسين طاقم تحكيم ليبي يدير مباراة الزمالك والنصر الودية عبر مصر.. وصول سفن مساعدات إماراتية لدعم أهالي غزة

منوعات

”مشكاة صرغتمش”.. قصة انتقالها من القاهرة إلى لندن وبيعها بأغلى سعر في التاريخ

مشكاة صرغمتش
مشكاة صرغمتش

تصدرت "مشكاة صرغتمش" الأثرية عناوين الأخبار المصرية بعد أن بيعت في مزاد "دار بونامز" بلندن مقابل 6.5 مليون دولار، محطمةً الرقم القياسي لأغلى مصباح في العالم.

يُعتبر هذا المصباح الزجاجي النادر بمثابة تحفة فنية مزخرفة بتصاميم وألوان مبهرة، ويعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر حيث كان جزءًا من مسجد ومدرسة السلطان صرغتمش في حي السيدة زينب بالقاهرة.

مرَّت "مشكاة صرغتمش" برحلة تاريخية طويلة بدأت في القرن التاسع عشر، حيث امتلكها هاوي التحف الفرنسي شارل هنري أوجوست شيفير، ثم انتقلت إلى عائلة "نوبار" الأرمنية في مصر، قبل أن يتم بيعها بطريقة قانونية عبر مزاد عالمي.

خرجت المشكلة من مصر قبل تطبيق قوانين حماية الآثار في عام 1983، لذلك فإن بيعها يظل قانونيًا بناءً على ملكيتها القانونية في ذلك الوقت.

وفي تصريحات خاصة لجريدة "النهار" المصرية، أكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن بيع مصباح "مشكاة" الأمير صرغتمش كان قانونيًا، حيث كانت بحوزة شخص يمتلك أوراق ملكية رسمية، سواء عن طريق الوراثة أو من خلال بيعه في مزاد رسمي، مضيفا أن المزادات العالمية لا تعرض أي قطعة أثرية إلا إذا كانت مدعومة بأوراق ثبوتية رسمية.

وأشار شاكر إلى أن التجارة في الآثار كانت قانونية في الفترة من 1843 حتى 1857، وهي الفترة التي تم فيها بيع المشكاة، مما يجعل عملية بيعها في المزاد أمرًا قانونيًا ولا يمكن لمصر المطالبة بإعادتها.

وأوضح أن القطع التي كانت تُباع في تلك الفترة لم تكن تُعتبر آثارًا بالشكل الذي نعرفه الآن، بل كانت تُعتبر قطعًا تجارية عادية.

وتابع شاكر قائلًا: "اليوم، ومع مرور أكثر من 500 عام على عمر المشكاة، أصبحت ذات قيمة أثرية كبيرة، لكن بيعها كان ضمن التجارة القانونية في تلك الفترة، ومنذ عام 1983، صدر قانون حماية الآثار الذي منع بيع أي قطع أثرية، بما في ذلك الحفر غير المشروع والتهريب".

جدير بالذكر أن "مشكاة صرغتمش" كانت قد مرَّت بعدة مراحل من الملكية، حيث كانت جزءًا من مجموعة شارل هنري أوغست شيفر (1820-1898) في باريس حتى عام 1898، ثم انتقلت إلى مجموعة موريس ستورا (1879-1950) في باريس.

في عام 1906، حصل عليها إم كيه إسبينيان قبل أن تُضاف إلى مجموعة بوغوس نوبار باشا (1851-1930)، ثم انتقلت بعد ذلك إلى مجموعة أراكيل نوبار باشا (1881-1954) في جنيف.

وأخيرًا، كانت جزءًا من مجموعة سويسرية خاصة في جنيف.