الكشف عن مقبرة كاهنة مصرية في أسيوط.. رحلة إلى العالم الآخر منذ آلاف السنين
في اكتشاف أثري جديد بمحافظة أسيوط، تمكن علماء الآثار من العثور على مقبرة فرعونية تعود إلى كاهنة مصرية تُدعى "إيدي"، ابنة أحد حكام الأقاليم الأثرياء في مصر القديمة، وفقاً لتقرير صادر عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
يُعتقد أن الكاهنة "إيدي" عاشت في فترة 1880 قبل الميلاد، وقد دُفنت في تابوت خشبي فاخر يضم نقوشاً ورسومات مذهلة تروي رحلتها إلى العالم الآخر.
الاكتشاف الفريد تضمن أيضاً مقتنيات جنائزية عدة، مثل تماثيل خشبية وخنجر، ومن اللافت للنظر أن العلماء وجدوا الرفات محفوظة بشكل جيد في عمق يصل إلى 14 متراً داخل عمود الدفن الخاص بوالدها.
ووفقاً للدراسات الأولية، كانت "إيدي" قد أُزيلت أعضاؤها ووُضعت في أوعية فخارية، اتباعاً لأساليب التحنيط التقليدية آنذاك، مما أسهم في حفظ جسدها.
وصرح البروفيسور يوخيم كاهل، قائد فريق الاكتشاف بجامعة برلين، أن العثور على رفات "إيدي" يعتبر اكتشافاً علمياً وجمالياً استثنائياً، نظراً لحالة التوابيت والزخارف المحفوظة التي توفر لمحة نادرة عن الحياة الجنائزية ومعتقدات المصريين القدماء حول الحياة الآخرة.