في اعقاب تحقيق تل ابيب لسلسة انتصارات عسكرية علي الارض
لماذا يصر نيتنياهو علي ان تكون ( اسرائيل الدولة الديلفري ) في الشرق الاوسط ؟
- نيتنياهو منتشي بنصر مزيف وهو ما دفعه الي القول سنوقع اتفاقيات سلام مقابل السلام
يجمع الخبراء والمحللون علي ان لولا المساعدات العسكرية والاستخبارية الامريكية السخية وكذلك من الحلفاء لما استطاعت تل ابيب الصمود اكثر من شهور قليلة علي خطوط الجبهة سواء في غزة او لبنان وجبهات الاسناد الاخري وما حققته اسرائيل مؤخرا في لبنان اوصل نيتنياهوالي شفا الجنون والغرور لدرجة الي تصور اسرائيل القوة الكبيرة والحاكمة في المنطقة او يسمي بمفهوم الدولة الديلفري .
يقول المحلل السياسي فراج اسماعيل الخبير في شؤون الشرق الاوسط ان طموح نيتنياهو اوصله لمفهوم الدولة الديلفري وهو اعادة رسم شرق اوسط جديد وهي بأن نكون امام دولة صغيرة لا يتعدي سكانها الاصليين مئات الالوف لكنها تمتلك ثروات كبيرةوتشبه شركة كبيرة يعمل بها ملايين الاشخاص من جنسيات متعددة ثم تنشاء لها امتدادات وقواعد عسكرية علي سواحل البحر الاحمر والابيض وفي القرن الافريقيوتتدخل في حوب داخلية لصالح ميليشيات ضد النظم السياسية المعترف بها دوليا وتنطبح امامها قوي اقليمية كبري وتستطيع شراء اعلام تلك الدول بحيث يظهرها ضعيفة مستكينة مستسلمة ذليلة امام تلك الدولة الديلفري التي يخطط لها نيتنياهو باعلانه ان موازين القوي تم تعديبلها في الشرق الاوسط .
ويتسأل اسماعيل كيف تستطيع هذه الدولة الديلفري وضع قدمها علي جغرافيا ممتدة رغم حجمها الصغير في المساحة والسكان ؟ لتحقيق ذلكتلعب الدول العظمي او الاستعمار الجديد الدور الاكبر وتقوم اسرائيل بمهمة الذراع العسكرية الطويلة لأضعاف من يمكنه الوقوف امام هذا النظام الشرق اوسطي الجديد الذي يعد به نيتنياهو وسيكون لترامب الكلمة الاخيرة في التشكيل الجديد لهذا الاقليم وجاء الهجوم الاسرائيلي علي ايران ليخضع ايران ويظهرها بالدولة الضعيفة المنقسمة وبعده بايام الهجوم علي شركة الطيران والصناعات الجوية التركية كله جاء في اطار فتح الطريق امام الدولة الديلفري التي يمكن السيطرة منها علي محيطها الاقليمي والسيطرة عليه وتوجيهه فهي تخلو من الشعوب ولكنها عبر المال والثروات الطائلة تستطيع اخضاع القوي الناعمة وتوجيهها سياسيا وشعبيا لمصلحة المستعمر الاكبر امريكا بالطبع .