محافظ البحيرة والقنصل الفرنسي تتفقدان معالم رشيد الأثرية والتاريخية
أجرت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، والسيدة لينا بلان، قنصل عام فرنسا بالإسكندرية، اليوم، جولة بمدينة رشيد الأثرية، شملت أبرز المعالم الأثرية والتاريخية التي تشتهر بها المدينة.
وزارت المحافظ وقنصل عام فرنسا، منزل "الأمصيلي" وطاحونة "أبو شاهين" العريقة، والتي تُعد من أقدم الطواحين في مصر، والتى أنشأها عثمان أغا الطوبجي لطحن الغلال، وكانت تدار بواسطة الدواب، وما زالت تحتفظ بتروسها الخشبية حتى الآن، مما يبرز قيمة هذه الطاحونة التاريخية.
وقدم مدير عام آثار رشيد، شرحا عن تاريخ مدينة رشيد، والتى شهدت مختلف الحضارات وتضم ٥٨ موقعا أثريا منها ٢٢ بيتا أثريا و١١ مسجدا وضريحا وحماما أثريا و٩ طوابى.
واختتمتا الجولة برحلة نيلية على متن يخت إلى منطقة "أبو مندور"، واستمتعتا والوفد المرافق بجمال الطبيعة وسحر نهر النيل.
وخلال الزيارة أكدت الدكتورة جاكلين عازر، عراقة وتميز مدينة رشيد، والتى يجتمع بها التاريخ والجمال في كل زاوية من زواياها، مشيرة الى أن محافظة البحيرة، تفخر بموروثها الثقافي الغني، وبالمعالم الأثرية التي تعكس حضارة مصر العظيمة، وتروي قصصًا عريقة وتاريخًا ضاربًا في القدم، بدءًا من طاحونة أبو شاهين، التي تعد مثالًا حيًا على التراث الصناعي القديم، وحتى قلعة قايتباي التي تمثل رمزًا من رموز القوة والحضارة الإسلامية، كما أنها تعد شاهدا على عبقرية المصريين القدماء وقدرتهم على بناء صروح تعكس فن العمارة وثقافة تلك العصور.
وأشادت محافظ البحيرة، بزيارة القنصل الفرنسي، والتى تعكس اهتمام الجانبين بتعزيز التعاون الثقافي والسياحي بين مصر وفرنسا، مؤكدة أهمية استكشاف أوجه التعاون المشترك لتعزيز السياحة بمدينة رشيد، وجعلها وجهة سياحية رائدة تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، بما يسهم في إحياء التراث والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وأعربت القنصل الفرنسي، عن إعجابها الشديد بالمعالم التي تزخر بها رشيد التي تعكس ثراء التراث المصري وعراقة مدينة رشيد، مشيدةً بتميز العمارة الإسلامية الفريدة التي تضفي على المدينة طابعاً خاصاً، مؤكدةً أهمية الحفاظ على هذا الموروث العريق وتعزيز التعاون السياحي والثقافي بين دولتي مصر وفرنسا.