ثقافة السويس تناقش الجزيرة الخضراء وحفر القناة ومؤتمر الحسنة
أقام فرع ثقافة السويس، ندوة لقراءة المجموعة القصصية، بطولات نادرة على أرض السويس الخالدة، للأديب حمدى زغيب
وتحدث خلالها الشاعر عزت المتبولى قائلا أن المجموعة ضمت ثلاث قصص هى
١- شهيد السويس
٢- الجزيرة الخضراء
٣- ببت السويس
شهيد السويس
وأكد الشاعر عزت المتبولى على أن الأديب حمدى زغيب فى القصة الأولى جسد فيها روح الوطنية من خلال طرحه شخصية( الشهيد/ توفيق) الذى كان عاشق للوطن وكان مثال للضمير الحى أتجاه بلده ، وكان حريص على الأخذ بالثأر من العدو الأسرائيلى بعد هزيمة يونيه ١٩٦٧ ، ولم يتقدم للأرتباط بفتاه أو يتزوج إلا بعد تحرير الأرض، وكان كل طموحاته هو عودة الأرض ، ويطرح لنا الكاتب موقف (الشهيد / توفيق) عند زيارته للأهرامات ووقوفه أمامهم وأمام الأجداد فى خجل بعد هزيمة ٦٧ فى أشارة منه إلى عظمة تاربخ الأجداد ، كما أبرز الكاتب مشهدية معركة السويس يوم ٢٤ أكتوبر ١٩٧٣ فى شارع الجيش وتصدى( الشهيد توفيق حسان) هو وجنودة فى ملحمة وطنية إلى لحظة أستشهادة مؤكدا على أن مصر لاتنسى شهدائها يعد أن تم أطلاق أسم [ الشهيد توفيق] على أحدى المدارس فى الحى الذى تقيم فيه أسرته تخليدا له ، هذا بخلاف تعليق مدير المدرسة صورة الشهيد فى مكتبة ، فى رسالة واضحة للوفاء لكل عاشق للوطن
قصة الجزيرة الخضراء
أما فى قصة الجزيرة الخضراء فقد تحدث الشاعر عزت المتبولى عنها قائلا أن الأديب / حمدى زغيب قد تفوق على نفسه عندما سجل وثق وجسد مشهدية هذه الملحمة بكل تفاصيلها بداية من لحظة تجنيده كظابط على الجزيرة ومصاحبته للمساعد غرباوى الذى حضر ملحمة الجزيرة فى ٢٠ يوليو ١٩٦٩ والذى أستخدمة الكاتب كمؤرخ له فى توثيق أحداث الجزيرة ، وذكر له مواقف الضابط( مجدى بشارة ) عندما أعتلت مجموعة من الصهاينة أرض الجزيرة وطالب الضابط مجدى بشارة من قائد الجيش الثالث الميدانى بأصدار تعليماته إلى المدفعية المتمركزة أعلى جبل عتاقة بضرب الجزيرة وهم أسفلها لأبادة كل من عليها من القوات الأسرائيلية ، بعد أستشهاد الضابط أميل ومعة بعض الجنود ، وقد نجحت الخطة وتم تكبيد العدو الأسرائيلى خسائر فادحة وأنسحابة من الجزيرة تاركا قتلاه وجرحاه ، هذا بخلاف وصول البطل (إبراهيم الرفاعي) هو ومجموعة من الكوماندوز فى الصباح على سطح الجزيرة بعد أن جسد أبناء مصر الشرفاء أروع ملاحم البطولة والفداء وفى رسالة واضحة أن القادة يتواجدون بين الجنود فى خندق واحد وأن الجميع على مسافة واحدة من النصر أو الشهادة
قصة بيت السويس
- أما فى قصة بيت السويس والتى وثقت حفر القناة فقد تحدث الشاعر عزت المتبولى قائلا أن الأديب حمدى زغيب قد تفوق على نفسة فى طرح عبقرى متميز من حيث الفكرة والرؤية والحبكة وتشكيل الشخصيات الثانوية والمحورية وتميزة فى أدارة الصراع بدقة متناهية ، وذلك من خلال شخصية (عاصم )عامل الفنار وأكتشافة الصندوق الذى عثر علية فى سرداب البيت المهجور والذى يحتوى على لوحات بالألوان الطبيعية تجسد الشخصيات المعاصرة فى مراحل حفر القناة والتى رسمها وكتبها ووثق أحداثها (عابد ) الشخصية التى حضرت مع الفلاحين من ريف مصر لحفر القناة والذى أستطاع أن ينال رضا المهندسين الفرنسيين بسبب أتقانة اللغة الفرنسية وتقربه من( مسيو جان) كبير مهندسى الحفر ، وأقامة علاقة طيبة مع شقيقته( مرجريت) القادمة من فرنسا ، وبسبب هذه العلاقة الطيبة نشأت غيره من جانب (مسيو لوسيان ) وتدبيره مكينه له بسرقة مصوغات (بريجيت ) زوجة (مسيو جان ) هذا بخلاف إشاعة الوقعيه بأنه يحرض العمال المصريين على التمرد فى الحفر من أجل تخفيض ساعات العمل وزيادة الأجور مما أستدعي حبسه واعدامه
مؤتمر الحسنة فى الذكرى ٥٦ لبدو سيناء
وتحدث دكتور سادات غريب عن مؤتمر الحسنة فى الذكرى ٥٦ لبدو سيناء بأن هناك بطولات لا يجهلها التاريخ ولا يغيب عنها الإعلام ، لأن( مؤتمر الحسنة 31 أكتوبر 1968) صفعة دبلوماسية قوية لإسرائيل علي الهواء حيث تمر علينا اليوم الذكرى 31 أكتوبر الذكرى الـ56 لمؤتمر الصمود والتحدى بمدينة الحسنة بوسط سيناء، والذى رفض مشايخ بدو سيناء محاولة الأحتلال الإسرائيلي في تدويل سيناء ، حيث نجد أن في أكتوبر 1968 حاول الأحتلال الإسرائيلي تحريض أهالي سيناء على الاستقلال بها، والإعلان عن دولة سيناء وحشد الأحتلال الإسرائيلي كل طاقاته لتحقيق حلمه في نزع سيناء من مصريتها وعروبتها.
وقد التقى موشية ديان وزير الدفاع في إسرائيل وقتها، مع عدد من مشايخ سيناء وأغدق عليهم بالهدايا والأموال لإقناعهم بفكرة تحويلها إلى دولة مستقلة ، في نفس الوقت علمت السلطات المصرية بتفاصيل المخطط الإسرائيلى فقامت بتكليف الضابط السيناوى( محمد اليمانى) بمتابعة القضية، حيث طلب من المشايخ وفق تعليمات من القاهرة بمواصلة خداع ومجاراة إسرائيل في طلبها وقام برصد تحركات العدو الصهيونى وأتصالاته الدولية