مبادرة إنسانية من قلب الحرب.. الأمل يتجدد من خيوط البطانيات لمواجهة الشتاء القارس
مع اقتراب فصل الشتاء القاسي، يجد الفلسطينيون النازحون في قطاع غزة أنفسهم أمام تحدٍ كبير في مواجهة برودة الطقس، حيث لجأ العديد منهم إلى ابتكار طريقة لصنع الملابس الشتوية من البطانيات القديمة، وذلك في محاولة يائسة لتوفير القليل من الدفء.
قام بعض الفلسطينيين بإطلاق مبادرة "إبرة وخيط"، والتي تعتمد على إعادة تدوير البطانيات لتلبية احتياجات النازحين الأساسية بعد أن فقدوا منازلهم واضطروا للإقامة في خيام وملاجئ مؤقتة على مقربة من شاطئ البحر، وتلك المبادرة تحت إشراف نداء عطية، التي تبلغ من العمر 31 عامًا، ويتعاون معها مجموعة من النازحين في خياطة الملابس، مستخدمين مهاراتهم اليدوية وبراعتهم في التعامل مع ظروف قاسية.
وفي ظل غياب الكهرباء، يعتمدون على دراجات متصلة بمكائن الخياطة لتوليد الطاقة، حيث تتطلب العملية جهدًا شاقًا، لكنهم يواصلون العمل بإصرار وعزيمة.
تجسد هذه المبادرة، الأمل في أوقات الشدائد، حيث يحاول المتطوعين في هذا المشروع السعي جاهدا لتوفير الدفء لمن هم في أمس الحاجة إليه، خاصة في ظل نقص حاد في الملابس الشتوية نتيجة استمرار الحصار واندلاع الحرب.
تستمر الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعيش معظم سكان القطاع تحت وطأة الأوضاع المعيشية القاسية، ويكافح الكثيرون للحصول على احتياجاتهم الأساسية.