نموذج إنساني يحتذى به.. ”طبيب الغلابة” الدكتور يحيى النجار يكشف تفاصيل مبادرته المجانية لعلاج الفقراء
في زمن مليء بالتحديات والظروف الصعبة، برز اسم الدكتور يحيى النجار، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بإحدى مستشفيات محافظة الشرقية، كنموذج إنساني فريد من نوعه، حيث أطلق مبادرة طبية مجانية لدعم الفقراء والمحتاجين.
بدأت القصة عندما زارته امرأة فقيرة تبحث عن العلاج، فأثرت عليه حالتها لدرجة أنه كتب على الوصفة الطبية: "عندما تقف امرأة فقيرة بحذاء بلاستيك بعيادتي، ونتقاضى منها في خمس دقائق أجرة أسبوع زوجها، فهذا أمر تستحي منه الإنسانية؛ لذا فإن الكشف بعيادتي على الفقير والطفل واليتيم مجانًا".
هذه الكلمات انتشرت كالشرارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثنى الناس على إنسانية الدكتور النجار واعتبروه مثالًا يحتذى به.
الدكتور يحيى، الذي نشأ في ظروف متواضعة واعتمد على استعارة الكتب من زملائه خلال دراسته، تعلم منذ الصغر قيمة مساعدة الآخرين، ويؤمن بأن مساعدة المحتاجين ليست واجبًا مهنيًا فحسب، بل أيضًا التزامًا أخلاقيًا.
وفي تصريحات خاصة لجريدة النهار، قال الدكتور يحيى النجار: "الظروف المعيشية أصبحت صعبة للغاية، ويجب على الأطباء تقديم الدعم للمرضى، فهذا جزء من أخلاق مهنة الطب"، وأكد أنه لا يخشى من أن تؤثر مبادرته على رزقه، بل يرى فيها بركةً تزيد من الخير والرزق.
وأضاف الدكتور النجار أنه تلقى دعمًا كبيرًا في بداياته من أساتذته في كلية الطب بجامعة عين شمس، خاصة الدكتور علي خليفة، مؤسس وحدة تشخيص الأورام، الذي تبناه وساعده بتوفير الكتب من مكتبة الجامعة.
وأشار إلى أن هذه المواقف زرعت في نفسه حب العطاء وشجعته على رد الجميل للمرضى المحتاجين.
كما أكد الدكتور النجار على دور الإعلام في إيصال رسالته لمن يحتاج المساعدة خاصة الأشخاص الذين لا يملكون وسائل التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن دور الإعلام لا يقف عند هذا فحسب بل في نشر الوعي على أهمية المساعدة المجتمعية بين الأفراد في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
الجدير بالذكر أن الدكتور يحيى النجار حصل على لقب الطالب المثالي على مستوى جامعتي عين شمس والزقازيق عامي (2003 - 2004)، كما التحق بالعمل بوزارة الصحة ومديرية الصحة بالشرقية.