عصام زكريات للنهار: المجتمع الذي لا يسخر من ثوابته مجتمع مريض نفسيًا
تحنّ شريحة كبيرة من المصريين إلى مشاهدة الأفلام والمسرحيات العربية القديمة، باعتبارها رمزا لزمن الفن الجميل، حيث الذكريات الخالدة التي عاشت بين وجدان الشعب المصري وباتت لديهم ضمن صندوق “النوستالجيا” الذي اصبح مقدس لدي البعض من الجمهور، لكن بالفترة الأخيرة ظهرت أعمال فنية سرقة عناوين لأعمال من الزمن الجميل مثال فيلم العيال فهمت المأخوذة من مسرحية العيال كبرت، وقبلها فيلم حبيبي نائما، وهو مأخوذ من الفيلم الشهير حبيبي دائمًا للراحل نور الشريف، واللعب مع العيال للفنان محمد أمام.
فما الفكرة من تحويل أعمال تلقي الضوء على المشاكل الأسرية إلى كوميديا ساخرة، هل الأعمال الفنية القديمة لها قدسيتها بحكم تاريخها أم لا ؟
صرح الناقد الفني عصام زكريا للنهار قائلاً: لا يوجد شيء يهدم شيء آخر، الذي يشوة يشوة نفسه عندما تغني الفنان محمد سعد لسيدة الشرق أم كلثوم في اللمبي واجة الكثير من الإنتقادات، ولكن بعد مرور مايقل عن عشرون عامًا هل حدث شيء لام كلثوم، هل اهتز إسمها لا أعتقد بالعكس بل كان سبب في زيادة شهرتها، قيمة الأشياء الكلاسيكية لايمكن أن تتأثر بسهوله وأن حدث سيكون العكس بالايجاب وليس بالسلب
واضاف زكريا: نحن لدينا حساسية و مبالغة في كل شيء، لافتًا هذه هي طبيعة الكوميديا،العين الساخرة تنتقد كل الاشياء بشكل تهريجي
واختتم الحديث: أن المجتمع الذي لايسخر من ثوابته أو جديته هو مجتمع مريض نفسيًا.