النهار
الجمعة 25 أكتوبر 2024 07:32 مـ 22 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

سياسة

سياسيون عن مشاركة الرئيس السيسي في قمة البريكس: تعزز التبادل التجاري ودعم للاقتصاد الوطني

بريكس
بريكس

علق سياسيون على مشاركة الرئيس السيسي في قمة تجمع دول بريكس، المنعقدة بمدينة قازان الروسية، منوهين أنها تمدها بالعديد من المكاسب السياسية والاقتصادية، وتسهم في تعزيز الاستثمارات وزيادة حجم التبادل بين مصر والدول المشاركة في القمة.

واعتبر محمد الصالحي عضو مجلس الشيوخ والخبير الاقتصادي، أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة تجمع دول بريكس، المنعقدة بمدينة قازان الروسية، وهي القمة التي تشهد - للمرة الأولى - مشاركة مصر كعضو في التجمع منذ انضمامها رسمياً له مطلع العام الجاري بمثابة خطوة استراتيجية ومهمة لدعم الاقتصاد الوطني ولتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي مع القوى الاقتصادية الناشئة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الاقتصادي العالمي.

وأشار إلى أن هذا التجمع سيكون له دوره فى مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية ودعم الجهود المصرية لفض الارتباط التدريجي عن هيمنة الدولار الأمريكي بما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد المصري والعربى والإفريقي.

وقال إن مشاركة الرئيس السيسي في قمة البريكس سوف يحقق مكاسب كبيرة لمصر فى مقدمتها جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من دول البريكس وتعزيز قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار خاصة أن التعامل بالعملات المحلية مع دول المجموعة سيخفف من الطلب على الدولار، ما سيؤدي إلى تعزيز قيمة الجنيه المصري وتقليل الضغوط على الاحتياطي النقدي، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الجديدة.

ولفت إلى أن عضوية مصر في بريكس ستساهم في جذب استثمارات جديدة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية ما يعزز التنمية الشاملة والمستدامة.

وقال عياد رزق القيادي في حزب الشعب الجمهوري، إن مشاركة الرئيس السيسي في قمة بريكس، تعني كسب مزيد من الشراكات وفتح أسواق عالمية جديدة للمنتج المصري، واستقبال استثمارات جديدة في السوق المصرية والإفريقية والعربية، لاسيما وأن حجم الناتج المحلي الإجمالي لأعضاء البريكس يصل نحو 30 تريليون دولار، ويستحوذ على نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمي، و25% من صادرات العالم، وينتج نحو 35% من حبوب العالم، وهو ما يدعم المصالح الاقتصادية لمصر ويحقق لها مكاسب كبرى تسهم في تحسين قيمة العملة المحلية المصرية نظرا لتقليل اعتماد مصر على الدولار.

وأوضح أن واحدة من أهم المكاسب التي تكتسبها مصر من مشاركتها في قمة البريكس وتواجدها ضمن عضوية هذا التكتل الاقتصادي الضخم، زيادة حجم الوفود السياحية من دول التجمع خلال الأعوام القادمة، خاصة وأن مصر تتمتع بخصائص سياحية متميزة، إضافة إلى أن عضوية مصر في بنك التنمية الجديد التابع لتكتل بريكس يعزز قدرتها على دعم التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤيتها التنموية 2030.

وأشار رزق إلى أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة تجمع بريكس، يؤكد أهمية التعاون بين القاهرة وموسكو في مختلف المجالات استناداً إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين البلدين في عام 2018 ، كما ثمن الرئيس السيسى التعاون بين مصر وروسيا الاتحادية في العديد من المشروعات المشتركة، خاصةً مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إضافة إلى اتفاق البلدين على الأهمية القصوى لخفض التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط في ظل ما يحمله الصراع بالمنطقة من تداعيات سلبية إقليمياً ودولياً.

وأكد رشاد عبد الغني الخبير السياسي، أن مشاركة مصر في قمة تجمع البريكس بمدينة كازان الروسية، يأتي في إطار أهمية هذا التجمع كواحدة من أهم القوى الاقتصادية القادرة على مواجهة التحديات والأزمات العالمية التي تؤثر بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية بسبب السيطرة الغربية وهيمنة الدولار، حيث يسعى هذا التجمع إلى تبادل عمليات الاستيراد بين الدول الأعضاء بالعملة المحلية، موضحًا أن التكتل يضم دول كبرى على رأسهم الصين وروسيا، ويمثل ما يقرب من 45% من سكان العالم، بما يؤكد قوته الاقتصادية الكبرى.

وقال "عبد الغني" إن قمة بريكس تضم أكثر من 30% من قوة الاقتصاد العالمي، لافتًا إلى أن القمة تأتي وسط تحديات اقتصادية وسياسية دولية هائلة على خلفية الصراعات الجيوسياسية المتصاعدة وخاصة العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية واللبنانية، الأمر الذي زاد من حدة معاناة الدول النامية بسبب تلك التداعيات المتعاقبة والتي أثرت بشكل غير مسبوق في المسيرة التنموية لتلك الدول، وعرقلت الكثير من المشروعات الاستثمارية الكبرى وزادت من أعباء الديون وتكلفة التمويل، مع ارتفاع التضخم.

ولفت عبد الغني إلى أن لقاء الرئيس السيسي ونظيره الروسي بوتين على هامش انعقاد قمة "بريكس"، أكد تطلع مصر نحو تفعيل أطر التعاون مع روسيا على الصعيد الثنائي، والحرص على الأخذ في الاعتبار استثمار الطفرة التي يشهدها التجمع؛ للتوصل إلى حلول فعالة، للنأي بمصالح أعضائه بعيدًا عن أي قيود وضغوط خارجية، لاسيما فيما يتعلق بالمعاملات التجارية، خاصة بين مصر وروسيا، ومحاولة طرح حلول فعالة وجادة لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع الذي تشهده المنطقة ويؤثر بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية العالمية.