لماذا تختبر روسيا الان الجاهزية القتالية لوحدة مزودة بالصواريخ النووية ؟
تعد صواريخ يارس التي يمكن نشرها في صوامع إطلاق أو تركيبها على منصات إطلاق متحركة يصل مداها إلى 11 ألف كيلومتر كما أنها قادرة على حمل رؤوس نووية متعددة
مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وفيما يعد تلويحا جديدا باستخدام النووي إذا لزم الأمر بدأت روسيا اختبار الجاهزية القتالية لوحدة مزودة بصواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز (يارس) في منطقة تقع إلى الشمال الغربي من موسكو حسبما نقلت وكالات أنباء عن وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة.
ويصل مدى صواريخ يارس التي يمكن نشرها في صوامع إطلاق أو تركيبها على منصات إطلاق متحركة إلى 11 ألف كيلومتر كما أنها قادرة على حمل رؤوس نووية متعددة وأجرت روسيا سلسلة من التدريبات النووية هذا العام، في ما يقول محللون أمنيون إنها إشارات تهدف إلى ردع الغرب عن التدخل بشكل أكبر في الحرب في أوكرانيا.
وتجري أحدث هذه المناورات في نفس الأسبوع الذي أجرى فيه حلف شمال الأطلسي مناوراته النووية السنوية، وكشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن "خطة النصر" الخاصة به.
وعلى مدار الحرب الروسية الأوكرانية، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيانات متكررة للتذكير بأن روسيا تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، لكنه أصر على أنها لا تحتاج إلى اللجوء إلى الأسلحة النووية للانتصار في أوكرانيا.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أعلن مطلع الشهر الماضي أن بلاده ستدخل تعديلات على عقيدتها النووية ردا على مواقف الغرب تجاه الحرب في أوكرانيا وتنص العقيدة النووية على استخدام القوات الروسية أسلحة نووية "في حال تعرضت البلاد لهجوم نووي أو حتى هجوم بأسلحة تقليدية يهدد وجود الدولة" وفقا لمرسوم أصدره الرئيس الروسي عام 2020.
فيما تمتلك تسع دول حول العالم أسلحة نووية وهي روسيا والولايات المتحدة بالإضافة إلى بريطانيا وفرنسا فضلا عن الصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية يضاف إليها إسرائيل على الرغم من أنها لم تؤكد رسميًا حيازتها للنووي.