النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 12:29 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

يؤدي إلى الإدمان والانتحار ..أستاذ علم نفس يُحذر من خطورة الــ«تيك توك»

تُعد مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية المختلفة «السوشيال ميديا»، بمثابة سلاح ذو حدين ، يوجد فيها الجانب الإيجابي والآخر السلبي، فرغم الانفتاح والتقدم التكنولوجي التي خلقته التكنولوجيا الحديثة ، إلا أن لها سلبيات وتداعيات خطيرة، فمن ضمن هذه التطبيقات يأتي تطبيق الـ"تيك توك «TikTok»،والذي حقق انتشار رائجًا بين الكثير وخاصة الأطفال والشباب.
اكتسب تطبيق "تيك توك"، شعبية وخاصة في فئة الشباب وصغار السن، والذى أتاح لمستخدميه صناعة مقاطع الفيديو المختلفة، ونشرها عبر شبكة الإنترنت، وأصبح له تأثير كبير على حياة الأشخاص، ومع مرور الوقت استطاع الـ«تيك توك» عبور جميع الحدود، وأساء الكثير استخدامه من خلال تقديم المواد والفيديوهات الهابطة، وظهرت تأثيراته السلبية بالغة الخطورة على العقول والصحة النفسية في المجتمع.
زوج يسحل زوجته في الشارع بسبب الـ«تيك توك»
خلال الأيام القليلة الماضية أقدم عامل على تعذيب وسحل زوجته وسط الشارع وقص شعرها في منطقة العجوزة التابعة لمحافظة الجيزة ، مبررا ضربه لها لعدم استجابة زوجته له بعدم تصوير مقاطع فيديو عبر تطبيق «تيك توك» لكنها لم تستجب، ورصد مقطع فيديو الواقعة وتم تداوله بشكل واسع، والقت الأجهزة الأمنية القبض على الزوج المتهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله.
سلبيات ومخاطر الـ«تيك توك» وخوارزميات الإدمان
وفي هذا السياق ترصد «النهار » مخاطر وسلبيات استخدام هذه التطبيقات، ومدى تأثيرها على عقول وسلوك الأطفال والشباب المراهقين والأسرة، وكيفية تجنب سلبيات هذه التطبيقات، وخاصة في ظل ما يطرح بأن التيك توك يستخدم خوارزميات تساعد في إدمان الشباب للإنترنت، وانتشار ما يسمى «البلوجرز»والـ«تيكتوكرز» وغيرها من المسميات المؤثرين على هذه المنصات.
خبير علم نفس: التيك توك يؤثر على الصحة النفسية ويؤدي إلى الانتحار
حذر الدكتور جمال فرويز أستشاري الطب النفسى، من مخاطر تطبيق الـ «التيك توك» وغيرها من التطبيقات التي تؤثر على عقول الشباب وتصيبهم بأمراض نفسية خطيرة قد تؤدي للانتحار ، مؤكدًا أن أغلب محتوىات هذه التطبيقات غير هادفة وتنشر فيديوهات مخالفة لقيم المجتمع، تُحرض على العنف والفسق والرذيلة.
وقال فرويز في تصريحات لـ«النهار»، إن تطبيق الـ«التيك توك» يعد بمثابة وباء اجتماعي وتلوث سمعي وبصري، ذلك العالم الإلكتروني المفتوح مليء بالمخاطر التي تؤثر سلبًا على عقول الأطفال والشباب وخاصة المراهقين بانفصام الشخصية والاضطرابات السلوكية، وتصيبهم بالعزلة الاجتماعية وفقدان التركيز والتواصل وزيادة القلق، إلى جانب أنه مضيعة للوقت والطاقة دون فائدة.
وشدد أستشاري الطب النفسي، على خطورة مثل تلك التطبيقات وإلعاب المراهنات، لما تُفرزه من سلوكيات سلبية على الصعيدين الفردي والجماعي، وتؤثر على العقول ومع مرور الوقت قد تصل لمرحلة الإدمان.
وناشد خبير علم النفس أجهزة الدولة المعنية، بضرورة التدخل والتصدي لمثل تلك التطبيقات وحجبها، وصد الأفكار المتدنية والاخلاقيات المنحطة الصادرة منها، حفاظا على قيم المجتمع وعقول وهوية الشباب والكبار، وتغليظ العقوبة على ناشرى وصانعي المحتوى الهابط، الذين يقترفون جريمة نشر كل ما قد يكون ضد قيم المجتمع وتقاليده وأعرافه، حتى لا يكونوا أسوة فى إفساد غيرهم، أو تشجيعهم على تلك الأفعال.
وحث«فرويز» وسائل الاعلام والمدارس والجامعات إلى ضرورة عقد ندوات وبرامج تثفقية من قبل المختصيين، لتقديم محتوى يتناسب مع قيم وثقافة المجتمع والحضارة المصرية، وتقديم النصائح التربوية ونشر التوعية السليمة بمخاطر الإنخراط في هذه التطبيقات، والتوعية بمخاطر الاقتداء بمقدمي فيديوهات المحتوى« الهزلى والهابط» المقدم به من المحرمات أو السلوكيات المعينة على الحرام، الذي يسعى من خلاله أصحابه وصانعيه للربح والشهرة، وجني التفاعلات العديدة دون النظر أو مراعاة قيم المجتمع.
دور الأسرة في توعية الأبناء وعدم فريسة وضحايا لهذا التطبيق
وأكد فرويز أن الأسرة تقع عليها المسؤولية الكبيرة في تربية الأبناء ومراعاتهم ومراقبة تصرفاتهم، من خلال التقرب منهم وفتح قنوات تواصل مستمرة وإيجابية وتقويمهم، كما أنه يحب على أولياء الأمور الحرص على عدم ترك ابناءهم فريسة وضحايا لهذا التطبيق ومحتواه، والبعد كل البعد عن كل ما تخلق من تشوهات سلوكية واخلاقية.

موضوعات متعلقة