رئيس جامعة أسيوط: نتيجة طلاب طب أسيوط ”الفرقة الأولى” 37.7 ٪...ضعف مستوى التحصيل لدى الطلاب....والمجموع في الثانوية العامة ليس المعيار الوحيد للنجاح
أكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أنه في العام الجامعي 2023 /2024م، تم قيد بكلية الطب؛ عدد (1194) طالباً بالفرقة الأولى، وقد كانت النسبة العامة للطلاب الناجحين (37.7%)، وحصل منهم عدد 288 طالباً ناجحاً بتقدير ممتاز بنسبة (24.1%)، وعدد 106 طالب ناجح؛ بتقدير جيد جداً بنسبة (8.9%)، وعدد 48 طالباً ناجحاً؛ بتقدير جيد بنسبة (4%)، وعدد طالبين ناجحين؛ بتقدير مقبول بنسبة (0.17%).
أكد رئيس الجامعة أن إجمالي عدد الطلاب الناجحين، والمنقولين للفرقة الثانية صافي 444 طالباً بالدور الأول، بالإضافة إلى 123 طالباً ناجحاً، والمنقولين للفرقة الثانية صافي بالدور الثاني، وعدد 190 طالباً ناحجاً، والمنقولين للفرقة الثانية بمواد بالدور الثاني، موضحا أن قيد بالفرقة الثانية بكلية الطب ؛ في العام الجامعي 2023 – 2024م؛ عدد 890 طالباً، ولم تظهر نتيجة الدور الثاني حتى الآن.
وأضاف «المنشاوي» أن هذه النسب تعطي مؤشراً لأمرين هما؛ الأمر الأول، فيما يتعلق بالنسبة العامة للطلاب الناجحين (37.7%)، يؤكد ضعف مستوى التحصيل لهؤلاء الطلاب، ويؤكد أن التفوق والمجموع في الثانوية العامة لا يكون المعيار الوحيد على القدرة على النجاح ، واستكمال دراسة الطب.
وتابع: الأمر الثاني، حصول نسبة (24.1%) طالباً ناجحاً؛ بتقدير ممتاز ، يؤكد أن الطلاب اكتسبوا المعرفة الكافية من المقرر، وأن الاختبار جيد، وأن طريقة التدريس مناسبة، وأن تطبيق الامتحانات تم بمصداقية، وشفافية، ولم تشهد الامتحانات أي معوقات خلال فترة انعقادها.
أكد الدكتور علاء عطية عميد كلية طب أسيوط
وفي نفس السياق، أكد الدكتور علاء عطية، عميد كلية طب أسيوط، أن دراسة الطب؛ تحتاج للجد، والتركيز، والمثابرة، وجهد كبير، وقراءة، واطلاع يكاد يكون مستمراً، وسنة أولى طب، يُطلق عليها- أيضًا السنة التحضيرية لدراسة الطب، وتلك السنة تُعَدُّ بمنزلة تهيئة للطلاب، قبل الانخراط في دراسة المواد الأكثر تخصصية في السنوات التي تليها.
وأضاف عميد طب، أن جامعة أسيوط؛ تحرص على الدفع بأطباء على مستوى عالٍ من الكفاءة، والمهارة، يحملون اسم الجامعة، ويؤدون رسالة الطب؛ بكفاءة ومهارة، وأمانة، ومهنة الطب، مهنة إنسانية، ومن أنبل المهن على الإطلاق؛ فهي- في جوهرها- مهنة تعنى بمعالجة الأمراض، ورفع الأذى عن الناس، وغفوة واحدة من الطبيب؛ يُمكنها أن تُودي بحياة شخص، وعلى النقيض من ذلك فإن اهتمام الطبيب يؤدي لميلاد فجر جديد في حياة إنسان.
وأوضح «عطية»، أن نظام الدراسة بكلية الطب بجامعة أسيوط «5 + 2» له كثير من المميزات؛ لأنه قائم على النقاط المتعددة، ويتميز بـالآتي:
يبدأ الطالب بالتدريب، والتعامل مع المريض منذ العام الأول من الدراسة، كما أن نظام الدراسة قائم على الجدارات العلمية والعملية، والتي يدرسها الطالب بشكل متداخل، ويتم تدريس الطلاب على معمل مهارات متقدم، ويدرس الطالب نفسية المريض، والقوانين التي تحكم العمل للأطباء، وخلال عامي الامتياز (التدريب) ؛ يوجد نظام موحد لتدريب الأطباء على كل أقسام المستشفى؛ ببرنامج معتمد للتدريب.
وتابع: يسهم في زيادة فرص التدريب للخريجين خلال سنوات الامتياز، وبعد انتهاء سنوات الدراسة الأكاديمية، وهذا النظام تتعامل به كبرى الجامعات الدولية العالمية في القطاع الطبي، وهناك فرص كثيرة تكون متاحة أمام الطلاب بمختلف المجالات بعد التخرج، خاصة أنهم يكونون مؤهلين بالمهارات، والخبرات التي يحتاجها القطاع الطبي، بعد زيادة مدة التدريب أمامهم لسنتين.
وقال عميد طب أسيوط، إن جامعة أسيوط تحرص على الارتقاء بتصنيف كلياتنا، وتطوير المقررات الدراسية؛ كي تكون متجاوبة مع متغيرات العصر ، وما يجري من تطور، وتقدم في الخارج، ويتم تدرس المقررات في صورة؛ محاضرات، وتدريبات معملية، ودراسات ميدانية، وتطبيقات من خلال برامج كمبيوتر متخصصة، ودراسة حالات، وحلقات دراسية، وورش عمل، ومشروعات، وأساليب التعليم التعاوني، ويتم تقييم الطلاب؛ وفقاً للأساليب الحديثة في التقويم، ومنها: الاختبارات القصيرة، والاختبارات الفصلية، والتطبيقات، والإسنادات الفردية، والجماعية، والملاحظة، والإشراف، وملف إنجاز الطالب في الاختبارات النظرية، والاختبارات العملية، ويتم تأهيل الطلاب لامتحان المعادلات، ويتم حساب الطالب بنظام ال GPA، وحساب متوسط نقاط التراكمي CGPA.
واختتم حديثه قائلا: أنصح أبنائي الطلاب؛ أولاً كأب لهم، وثانياً؛ لكوني أستاذ جراحة في تخصص دقيق جداً، وهو جراحة قلب الأطفال، أنصح أبنائي بالتركيز على هدفهم بشدة، وأن ينظروا إلى المستقبل وتخيل نفسك في المستقبل القريب؛ لأن سنوات الطب كثيرة، وتتطلب منك الصبر، وأن لا تستسلموا للتحديات، والصعوبات التي تواجههم، لكن يجب أن يحاولوا مهما حدث، وأن يكونوا صادقين وشغوفيين ومهتمين بالطب، وأن يحرصوا على التعليم، والتدريب الطبي المستمر، مع دوام الاطلاع على التطورات الطبية، والاهتمام بتحقيق التوازن بين العمل والحياة؛ من أجل الصحة النفسية، والعقلية؛ وأن يهتموا برعاية أنفسهم ذاتياً، وإدارة الوقت.
كما أنصحهم أن يحرصوا على بناء علاقة طيبة مع الزملاء، والمرضى، مع مراعاة نفسية المريض، والعمل على تعزيز التعاون مع الزملاء، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة؛ في العمل، والممارسة الطبية.