لماذا تقدم امريكا علي نشر انظمتها للدفاع الجوي المتطورة بطواقمها في اسرائيل ؟
في اعقاب اعلان البنتاجون عن نشرانظمة الدفاع الجوي المتطورة وتوصيلها الي اسرائيل تعد خطوة بالغة الاهمية وقال المحالل السياسي فراج اسماعيل الخبير في شؤون الشرق الاوسط ان نشر نظام دفاع جوي بجنود أمريكيين في إسرائيل للدفاع عنها ضد الرد الإيراني المحتمل على هجوم إسرائيلي يستهدف بنيتها التحتية والنفطية والنووية.. يؤكد مشاركة واشنطن المباشرة في حرب الإبادة والتدمير التي تشنها وكيلتها على غزة ولبنان.. وأنها هي التي تشجع إسرائيل على استمرار عدوانها الوحشي وعدم احترام القانون الدولي، وحتى قتل جنود اليونيفيل ومطالبة نتنياهو بخروجهم وإلا فإن حياتهم في خطر.
واضاف اسماعيل ان صحيفة يديعوت احرونوت ذكرت امس أن تأخير الرد الإسرائيلي يرجع لإجراءات عملياتية ومن ضمن هذه الإجراءات نشر النظام الدفاعي الجوي الأمريكي بقواته العاملة عليه.. وهو نظام متطور جداً يخرج لأول مرة خارج القواعد والقوات الأمريكية، ولم ينجح الرئيس الأوكراني في الحصول عليه خشية وقوع أسراره في أيدي الروس.
ليس خافياً أن الإجراءات العملياتية الأخرى هو تأمين المجالات الجوية التي سيمر بها الطيران الحربي الإسرائيلي وليس مستبعداً الأمريكي أيضاً، بل مرجحاً جداً.
واشار اسماعيل ان العواصم الخليجية توافقت جماعياً على عدم السماح باستخدام أجوائها أو القواعد الأمريكية الموجودة فيها لمرور الطائرات المهاجمة أو الدعم اللوجستي لها المتمثل بتزويدها بالوقود في الجو.. وأبلغت واشنطن بذلك خلال إتصالاتها المكثفة التي جرت في الفترة الماضية مع تلك العواصم وبغداد أعلنت امس عبر وزير خارجيتها في مؤتمره الصحفي مع نظيره الإيراني رفضها استغلال مجالها الجوي والأردن لها موقف سابق تمثل في اصطياد الصواريخ الإيرانية.. ومتوقع منها أن تفعل بالمثل مع الهجوم الإسرائيلي الأمريكي.
لكن تبقى كلها تصريحات أو تسريبات دبلوماسية.. وواشنطن تملك القدرة في النهاية على فرض إرادتها، فروسيا منشغلة بحربها في أوكرانيا.. والصين لم تصل بعد إلى صناعة إمبراطورية عسكرية توازي إمبراطوريتها الاقتصادية، وتؤمن بموقف اللا مبالاة أو عدم الاختصاص.
التاريخ سيكتب أن الإدارة الأمريكية الحالية هي أكثر إدارات البيت الأبيض دعماً وخضوعاً لإسرائيل.. تفوق بايدن في ذلك على كل رؤساء الولايات المتحدة منذ تأسيس الدولة اليهودية في فلسطين المحتلة.