نقاد لـ”النهار” عن قلة اللأعمال التى تروج لسياحة: الفن أقوى سلاح.. وهناك تخاوف من شركات الإنتاج
انتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة لافتة فى السينما المصرية بعدم استحوذ أعمال تروج للسياحة بنصيب كبير منها، و لذلك نشهد فراغا من تصدر الأعمال السياحة، على الرغم من أننا الدولة الأكثر فى العالم من حيث الآثار والمناظر الطبيعية، بالإضافة إلى عدم استغلالها من خلال الأعمال الفنية إلى الآن بالشكل الكافي وتوظيفها عن طريق القوى الناعمة الفنية وإظهار وترويج مصر سياحياً، لهذا استطلعت "النهار" أراء النقاد حيال الأمر.
كشفت الناقدة مها متبولى أن الفن قدم على مدار التاريخ بعض الأعمال التي تعد من الأعمال السياحية الهامة، بالإضافة أن تلك النوعية من الأعمال قدمت العديد من الجوانب الرائعة للأماكن المصرية الجاذبة للسياحة، إلى جانب طريقة العرض التي تناسبت مع طبيعة العمل في تناغم رائع.
وأشارت أنه لابد من توافر ركن الإبداع في تلك النوعية من الأعمال الترويجية، لأن المشاهد إذا وجد إقحاما للأماكن دون توظيف في الحدث والسياق سيصاب بالملل، ولم يخدم الهدف من الفكرة والترويج، ولذلك اتمنى أن تزداد حجم الأعمال الفنية التي تهتم بعرض الأماكن السياحية.
ومن جانبه أكد الناقد عصام زكريا أن الفن أحد أهم أسلحة إعادة تنشيط السياحة وذلك لتأثيره فى وجدان الشعوب عن طريق التبادل الثقافي والفني وتناقل حركة السينما والمهرجانات، كما أن استخدام صناع السينما للأماكن التصويرالسياحية هو أمرضرورى للترويج لها.
ولفت" زكريا" أن هناك عائقًا كبيرًا يقع على الدولة ولابد من التخلص منه وهى المبالغ الكبيرة التي تُطلب من أجل التصوير في تلك الأماكن، ولهذا يجب أن نُيسير في تلك الإجراءات والمبالغ لكى نشجع الدول المختلفة في القدوم إلى مصر للتصوير بأماكنها الجاذبة.
بينما أشار الناقد أحمد سعد الدين أن سبب قلة هذه الأعمال هو تخاوف شركات الإنتاج من هذه النوعية من الأعمال لاحتياجها أمولا كثيرة وخشيا من فشلها، بالإضافة إلى أن الفن وسيلة تواصل لبلدان مختلفة، لذلك خير وسيلة لعبورالقارات هي الفن وله دورلا يمكن الاستهانة به، مشيرا أن للفن دور فى الترويج للسياحة من خلال ما تملكه مصر من تنوعا سياحيا بين الديني والأثري والطراز المعماري وسياحة المعالم والمعابد وكل ذلك لابد استغلاله والعمل على ذلك من خلال الكثير من الأعمال الفنية.