بالفيديو.. ”شرشر” يؤكد”: الحروب الحديثة أصبحت «حرب عقول» .. و«مصر ولاّدة»
أشاد النائب أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار، بالجيش المصري وإنجازاته خلال حرب السادس من أكتوبر 1973، منوهًا أن الضابط والجندي المصري لديه عقيدة مختلفة وهي الاستشهاد وأن يكون محررًا للأرض الغالية لذلك فهم خير أجناد الأرض، ومصر هي أرض الأنبياء.
جاء ذلك على هامش ندوة بعنوان: ذكرى انتصار حرب أكتوبر والدروس المستفادة في المستقبل، والمنعقدة بكلية السياحة والفنادق بجامعة السادات، بحضور كلًا من: اللواء أركان حرب علي حفظي، محافظ شمال سيناء السابق، ومسؤول الاستطلاع بحرب 73، والدكتورة نهى عزمي، عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة السادات، والدكتورة چيهان نبيل، وكيل الكلية لشؤون تعليم الطلاب، والدكتور خالد جعفر نائب رئيس الجامعة، وأمام مئات من طلاب جامعة السادات.
وفي بداية اللقاء، طلب "شرشر" من الحضور الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء حرب أكتوبر وحربيِّ غزة وفلسطين، مشيرًا إلى أن حتى الآن لم يتم توثيق كل المواقف التي حدثت خلال عام 67 و73.
ونصح النائب أسامة شرشر، طلبة الجامعة بألا ينساقوا وراء الشائعات وأن يثقوا في مصر والجيش المصري صاحب الترتيب الـ15 على مستوى جيوش العالم، مشيرًا إلى أن لدينا باحثين على المستويات العلمية والتكنولوچية بالإضافة إلى نماذج مصرية عظيمة في كل بلاد العالم، مؤكدًا: "مصر ولَّاده".
كما أضاف، أن الحرب الدائرة خلال الفترة الحالية ليست حرب أسلحة بل هي حرب عقول باستخدام السوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، مؤكدًا أن استراتيجية الخداع التي استخدمتها الدولة المصرية في حرب أكتوبر 73 هي أحد أسباب النصر، مشيرا إلى أن العالم كله يتحول الآن إلى حروب العقول، مستشهدا بالصين التى أصبح لديها فرع كامل للتعامل مع الحروب السيبرانية وحروب الذكاء الاصطناعي.
وأوضح، أن طلبة الجامعة لعبوا دورًا هامًا في الحروب على مدار التاريخ القديم والحديث، مؤكدًا أن مراكز الأبحاث العالمية ومراكز الدراسات الاستراتيجية حاولت لأعوام فك شفرات حرب أكتوبر والإستراتيجية التي نجحت بها مصر في هزم إسرائيل.
ونوه، إلى أن المقدم باقي زكي يوسف هو أحد الأسباب الرئيسية في نصر أكتوبر ولُقب بقاهر الساتر الترابي، ومقتحم خط برليف بعدما نسف أهم خط دفاعي لإسرائيل عام 1973 بـ"طلمبات مياه"، بعدما أخبر قادته في الجيش إن الساتر الترابي به 3 أخطاء يمكن أن تنسفه في التو واللحظة.
وردا على سؤال أحد الطلاب أكد شرشر على ضرورة تسجيل بطولات شباب مصر في حرب أكتوبر، تسجيلا كاملا وإتاحته للشباب الآن للاطلاع عليه لأننا لم نسجل حتى الآن إلا أقل القليل، مشيرًا إلى أن طوفان الأقصى أعاد القضية الفلسطينية إلى وجدان وعقول الشباب المصري، الذين نفذوا حملة مقاطعة للمنتجات الداعمة للكيان الصهويني في غاية الفاعلية، مطالبا الدولة المصرية بعمل منظومة متكاملة لحماية الوعي المصري، ضد حرب الهوية التى تتعرض لها مصر والمنطقة العربية، خصوصا أن الشباب في هذه المرحلة هم حملة شعلة المستقبل، ويجب حمايتهم من الشائعات والأكاذيب، خصوصا الآن بعدما أصبح لمصر درع وسيف.
ودعا شرشر الطلاب للاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة سلاح العصر للنهوض بمصر في كافة المجالات، فمثلا في كلية السياحة والفنادق يمكن تعليم الطلاب التعاون مع كليات التكنولجيا لعمل جولات سياحية للأجانب في الأماكن السياحية المصرية من خلال نظارات الواقع الافتراضي التى يمكن أن تدخل خزينة الدولة المصرية مليارات الدولارات سنويا.